نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غازي القصيبي - عرب بريس, اليوم السبت 22 فبراير 2025 04:28 صباحاً
مقال مرسل من احمد -فؤاد الغيم
بواسطة: احمد -فؤاد الغيم
ولد في الاحساء وحصل على درجة البكالوريوس من كلية الحقوق في جامعة القاهرة، و الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا
يعد كاتبا غزير الإنتاج، إذ أصدر نحو 70 كتابًا، بمعدل كتاب كل سنة من عمره، صُنفت روايته العصفورية ضمن أفضل 35 رواية عربية، وله قصائد مغناة، منها قصيدة “أجل نحن الحجاز ونحن نجد”، التي غناها محمد عبده أنشودةً وطنية؛ومن الأعمال البارزة للقصيبي روايته شقة الحرية وهو من أوائل الوزراء السعوديين القلائل الذين وثَّقوا تجربتهم في كتاب، إذ وضع كامل تجربته بجميع تفاصيلها وخلفياتها في كتاب “حياة في الإدارة”.
من اشعاره
الديوان » السعودية » غازي القصيبي » سيدة الأقمار
عدد الابيات : 24 طباعة
ما بال سيدة الأقمار … تبتعد
وأمس كانت على أجفاننا تفدُ ؟
أراقها كوكب في الأفق مرتحلٌ
أم شاقها راهبٌ في الأرض منفردُ؟
فملت الوصلَ .. والأقمار أمزجةٌ
ناريّةٌ .. قلّما وفّتْ بما تعِدُ
أوّاه! سيّدةَ الأقمارِ! سيدتي!
أوّاهِ! لو تجد الأقمار ما نجدُ
أوّاهِ! لو تردُ الاقمارُ إن ظمِئتْ
مواردَ الالم الطاغي كما نَرِدُ
أوّاهِ! لو تسكبُ الأقمارُ أدمعَنا
ولو يعذّبُها التفكيرُ والسُهُد
أبحرتِ ، سيدةَ الأقمار ،عن رجلٍ
ما زال يبحرُ في أعماقِه الكمدُ
وراعَك الحزنُ في عينيه..مؤتلقاً
وصدّك اليأسُ في دنياه يحتشدُ
أتيتِ تبغين شعراً كُلُّه فرحٌ
أنشودةً عن زمانٍ كلُهُ رغدُ
و جولةٌ عبْرَ أحلام مورَّدةٍ
في هودجٍ بالندى الورديِّ يبتردُ
فما سمعتِ سوى الأشعارِ باكيةً
وما رأيتِ سوى الإنسانِ يرتعدُ
أنا الطموحُ الذي كلّت قوادمهُ
أنتِ الطموحُ الذي يسعى له الامدُ
أنتِ الشبابُ إلى الاعراس مُنطلقٌ
أنا الكهولةُ يومٌ ما لديه غدُ
أنتِ الحياةُ التي تنسابُ ضاحكةً
إلى الحياةِ .. أنا الموتُ الذي يَئِدُ
لا تعجَبي من صباحٍ فيه فُرقتُنا
بل اعجبي من مساءٍ فيه نتّحدُ
جميلةٌ أنتِ .. يحدوكِ الجمالُ كما
يحدو اللهيبُ فراشاً نحوه يفِدُ
جميلةٌ انتِ .. عيناكِ الزُمرُّدُ لا
يخبو .. وفي شفتيكِ الكَرْمُ والشُهُدُ
جميلةٌ أنتِ .. في أحراشِ مأسدةٍ
وهل يَعِفُّ وأنتِ الظبيةُ الأسدُ؟
هو الفراقُ! فماذا تامرين إذنْ؟
أنوحُ؟أصمتُ؟أجري عنك؟أتّئدُ؟
أقول”شكراً”؟ .. أكانت ليلةً هِبةً؟!
يا للكريمة .. إذ تسخو .. وتقتصدُ!
هل التقينا؟ أم الأوهام تعبثُ بي؟
أين التقينا؟ متى؟ ألسبتُ؟ألأحدُ؟
وهل مشينا معاً؟ في أيّ أمسيةٍ؟
في أي ثانيةٍ أودى بها الأبدُ؟
وهل همستِ”حبيبي!”أم سَمعتُ صدى
من عالم الجنِّ .. لم يهمس به أحدُ؟
أظنّ ما كان من تأليف راويةٍ
تحكي و تنسى .. فباقي الفصلِ مُفتقدُ!
شارك الخبر:
0 تعليق