مقال مرسل من وهب الحسيني

بواسطة وهب الحسيني

عندما نرى الغزل المتبادل بين بوتين وترامب رغم معرفة كلاهما بسوء طوية الاخر ومقدار الشر الذي يحمله كلاهما لابد ان نتذكر قول الشاعر :

أغمض عيني عن صديقي كأنني لديه بما يأتي من القبحِ جاهلُ،

وما بي جهلٌ غير أن خليقتي، تطيقُ احتمالَ الكرهِ فيما أحاولُ.

فهل هو الحب والصداقة القديمة بين بوتين و ترامب دفعت الاخير ترامب ان يبيع اوكرانيا و كل اوروبا دفعة واحدة ؟

بل ان ترامب مسح الارض بزيلينسكي واتهمه انه مهرج وديكتاتور ، وقبلها نائب ترامب هاجم اوروبا قائلا ان حرية التعبير فيها تراجعت مما اثار حنق اوروبا .

وكتبت صحيفة الديلي الميل البريطانية تقول :

إن “ترامب يتصرف كعاهل إمبراطوري أكثر منه زعيماً للعالم الحُرّ”.

وقالت إن تصريحات ترامب الهجومية على زيلينسكي هي “موسيقى تنساب إلى آذان المعتدي الحقيقي، فلاديمير بوتين، الذي تحوّل في غضون أسابيع معدودة من رئيس دولة مارقة إلى طرف على طاولة الدبلوماسية الدولية”.

“من الواضح أن ترامب وبوتين يتشاركان رؤية واحدة، وثمة إشارات قوية بأنّ روسيا والولايات المتحدة ستستأنفان قريبا تطبيع علاقاتهما”، وفقاً للصحيفة البريطانية.

وقالت الديلي ميل إن “هذا التقارب بين ترامب وبوتين حَريٌّ بأن يدقّ ناقوس الخطر ليس في أوكرانيا فحسب، ولكن في عموم أوروبا؛ فإذا ما سُمح لبوتين بتحقيق انتصار في أوكرانيا، فسرعان ما سيواصل الزحف لاحقاً”.

فيا ترى هل ان ترامب يعرف مصلحة اوروبا اكثر من قادتها وتصالحه مع بوتين بل غزله به سينفع اوروبا والسلام في كل العالم ام لا ويخرب العلاقة بين اوروبا وامريكا ؟؟!!
علينا ان ننتظر ونرى .