قبل 113 عامًا تأسس نادي سانتوس، أحد أعرق الكيانات الرياضية في البرازيل والعالم، الذي يعرف فريقه الأول لكرة القدم بلقب «مصنع النجوم»، حيث خرَّج لاعبين عالميين مثل نيمار دا سيلفا، نجم برشلونة وباريس سان جيرمان والهلال سابقًا وروبينيو.
وبالعودة إلى تأسيس النادي شهدت المدينة التي يحمل النادي اسمها، وهي إحدى ولايات ساو باولو المدينة الرئيسة في منطقة بايشادا سانتيستا، ويبلغ عدد سكانها نحو نصف مليون نسمة، اجتماعًا ثلاثيًّا جمع رايموندو ماركيز، ميجيل انطونيو، ورايموندو باتشيكو، الذين قرَّروا تأسيس نادٍ متكامل الرياضات يخدم سكان المدينة.
وفي بداياته، لم يكن سانتوس من الأندية الكبرى في البرازيل، لكنه بدأ تدريجيًّا في التقدم، وبحلول خمسينيات القرن الماضي، تحوَّل إلى قوة كروية بفضل أكاديميته القوية ونهجه في تطوير المواهب.
وبعد التأسيس بثلاثة أعوام افتتح النادي ملعب فيلا بيلميرو، الذي يتسع لنحو 16 ألف مشجع، إذ يُعد أحد أقدم الملاعب في المدينة، وشاهدًا على الكثير من اللحظات التاريخية، بما في ذلك مباريات الأسطورة البرازيلية الراحل بيليه، وبزوغ نجم العديد من اللاعبين، كما يستخدم الفريق أيضًا ملعبًا أكبر، وهو «أرينا كورينثيانز» أو «مورومبي»، عند الحاجة إلى سعة أكبر.
ويُعد بيليه أعظم لاعب في تاريخ سانتوس، إذ لعب للنادي من 1956 إلى 1974، وسجَّل أكثر من 600 هدف بقميص الفريق، وقاد سانتوس إلى الفوز بكأس ليبرتادوريس مرتين، وكأس الإنتركونتيننتال، وغيرها من الألقاب.
ومن أبرز النجوم الذين مرَّوا على النادي نيمار، الذي صعد من أكاديمية سانتوس وأسهم في الفوز بكأس ليبرتادوريس 2011 قبل انتقاله إلى برشلونة، وروبينيو نجم الفريق في أوائل الألفية الجديدة، وجونسالفيس بيبي وكوتينيو، شريكا بيليه في الهجوم، خلال العصر الذهبي في الستينيات.
ويمر النادي العريق خلال الأعوام الماضية بأزمة مالية كبرى أدت إلى تفريطه في العديد من النجوم وعدم تعويضهم، قبل أن ينجح الشهر الماضي في إعلان كبير عن عودة نيمار إلى صفوفه بعد أن أنهى عقده بالتراضي مع الهلال، ليعيد الأسطورة البرازيلية التوهج إلى النادي والدوري البرازيلي.