نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الصحافة اليوم: 11-1-2025 - عرب بريس, اليوم السبت 11 يناير 2025 04:48 صباحاً
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 11-1-2025 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.
الاخبار:
الاستشارات النيابية تفتح باب الاصطفافات السياسية الجديدة | رئاسة الحكومة: ميقاتي يتقدم على الآخرين
في أول يوم عمل له بعد انتخابه رئيساً للجمهورية، دعا الرئيس جوزيف عون النواب الى الاستشارات الملزمة لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، وذلك يوم الاثنين المقبل. وهي خطوة جاءت بعدما طلب عون من الرئيس نجيب ميقاتي الاستمرار في إدارة حكومته لحين تشكيل أخرى.
وقبل أن تكتمل مراسم «التتويج» الرئاسي في القصر، الذي شهِد أمس لقاءات تهنئة، ظهرت ملامِح انقسام حول الشخصية التي ستتولى الحكومة في المرحلة المقبلة، علماً أن الاتفاق على رئيس لها سيكون أول اختبار للعهد الجديد، وكيفية تعامل القوى السياسية معه ومع المرحلة الجديدة التي قال رئيس الجمهورية إنها «بدأت الآن».
في الساعات الماضية، لم يكُن ثمة ما يوحي بوجود اتصالات مكثفة بين الكتل النيابية للتشاور على الاسم. وبدا أن المحركات بطيئة إلى حدّ ما وكأن البعض لا يزال في مرحلة «الاحتفال». وفيما تشي معطيات عدّة بأن «قطوع» تسمية رئيس الحكومة العتيد سيمرّ بسلاسة توفرها الضغوط الخارجية، كما حصل في موضوع الرئاسة، تقاطعت أوساط سياسية عند سيناريو يقود الى تثبيت الرئيس ميقاتي لتولّي المهمة حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة في أيار عام 2026. وأفادت المعطيات بأن «الفكرة هي جزء من الصفقة التي وصلت بالعماد عون الى بعبدا، وكانت واحدة من الأفكار التي نوقِشت مع ثنائي حزب الله وحركة أمل الذي يميل الى بقاء ميقاتي في الحكومة في المرحلة الحالية».
وعلمت «الأخبار» أن تيار «المردة» والحزب الاشتراكي وتكتّل الاعتدال يؤيدون بقاء ميقاتي، بينما يرفض كل من التيار الوطني الحر و»القوات اللبنانية» وحزب الكتائب والنواب التغييريين تسميته. وقد انطلقت المشاورات داخل الكتل بشأن اسم مرشحها لرئاسة الحكومة.
وأشيعت معلومات أمس تفيد بأن قائد «القوات» سمير جعجع «دفع النائب أشرف ريفي إلى إعلان نفسه مرشحاً لرئاسة الحكومة»، علماً أن النائب فؤاد مخزومي هو من الخيارات التي يضعها جعجع على الطاولة، لكنه يميل الى ريفي الذي «وقف إلى جانبه في كل المحطات». وفيما يتقدّم مخزومي على ريفي عند باقي قوى المعارضة، باستثناء البعض الذي لم يحسم أمره، مثل النواب: أسامة سعد وحليمة قعقور وسينتيا زرازير، يُمكن القول إنه يضمن حوالي 33 صوتاً، وقد يحصل على عدد أكبر في حال تدخّل السعودية لدعمه.
وكشفت مصادر مطلعة أن «مخزومي يحاول إقناع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بصفقة حكومية مقابل تسميته، لكن الأخير لم يقرر بعد، علماً أن باسيل لا يدعم مطلقاً بقاء ميقاتي، وهو سبق له أن فكر بمخزومي خلال ولاية الرئيس السابق ميشال عون. وسيكون موقف باسيل مرتبطاً بموقف التيار من التعامل مع العهد الجديد، حيث يسود مناخ داخل التيار بالعمل من موقع المعارضة.
مخزومي يعمل على إقناع باسيل بدعمه و«القوات» تفضّل ريفي والمستقلون ينتظرون
وكانَ بارزاً غياب أسماء طرحت سابقاً كخيارات مواجهة؛ من بينها القاضي نواف سلام، أو الرئيس فؤاد السنيورة الذي تداولت به بعض الجهات الخارجية باسمهما قبل الاتفاق الرئاسي، وخصوصاً عندما كانت هذه الدول تتعامل مع لبنان كبلد من دون حزب الله. ثم ما لبثَ هذا الموقف أن تراجع، وسطَ معلومات تحدثت عن توجه لدى «لجنة الدول الخماسية»، ولا سيما الأميركيين بعدم الذهاب بعيداً في المعركة، وما هو انعكس كلاماً على لسان دبلوماسيين ومسؤولين غربيين وعرب بالتنبه لهذه الفكرة وضرورة الاقتناع بعدم قدرة أحد على حكم البلد بمعزل عن الثنائي الشيعي.
وفي تصريح أدلى به اليوم بعد لقائه عون في بعبدا، قال ميقاتي «بحثت مع رئيس الجمهورية في المرحلة السابقة وتناقشنا في ما قامت به الحكومة». ولفت إلى أن هناك خطوات دستوريّة لتشكيل الحكومة التي يجب أن تكون قادرة على تنفيذ التوجه الذي شرحه الرئيس أمس، ونحنُ أمام ورشة عمل جديدة لإنقاذ لبنان. وعقد عون خلوة استمرت ساعة مع البطريرك بشارة الراعي، أشاد فيها الأخير بمضمون خطاب القسم، واصفاً إياه بخريطة الطريق الإنقاذية للبنان، كما نوّه بـ«الدعم المحلي والعربي والدولي الواسع الذي لقيه انتخاب الرئيس عون، ما يساعد على تحقيق الإنقاذ المنشود».
وكانت فعاليات بيروتية، وأخرى مقربة من تيار «المستقبل» قد عبّرت عن استيائها من ترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانيّة»، سمير جعجع للنائب فؤاد مخزومي لرئاسة الحكومة. ويتردّد أنّ بعض المقرّبين من رئيس «حزب الحوار الوطني» عاتبوه على هذا الأمر، معتبرين أنّ «من غير المنطقي أن يقوم رئيس حزب مسيحي بفرض ترشيح شخصيّة سنيّة بيروتيّة، ونصحوه بالانتباه من مخطّط «معراب» في إحراقه.
كذلك تؤكّد شخصيّات مقرّبة من السفارة السعوديّة أنّ السفير وليد بخاري لم يُفصح لهم عن الشخصيّة التي تُفضلها بلاده لرئاسة الحكومة، وإن كانوا يؤكّدون أنّ مخزومي ليس على «لائحة المملكة»، رغم علاقته مع أحد النّافذين في السفارة.
وتقول شخصيات التقت رئيس اللجنة المختصة بلبنان في وزارة الخارجية السعودية يزيد بن فرحان (أبو فهد) خلال زيارته بيروت، إنّ الأخير ردّد أمامهم بعض المواصفات التي تفضّلها الدول العربيّة لرئاسة الحكومة، وهي تتطابق مع المواصفات التي طرحتها «اللجنة الخماسيّة» سابقاً بما يخص مرشح رئاسة الجمهوريّة كأن يكون من خارج الطبقة السياسيّة. ومع ذلك، يؤكّدون أنّهم لم يسمعوا من السعوديين كلاماً يفيد برفع «الفيتو» بوجه الرئيس نجيب ميقاتي لتولي حكومة تبقى لمدّة سنة واحدة، وتكون مهمّتها إجراء الانتخابات النيابيّة، حتّى يكون الاتفاق على اسم رئيس الحكومة المقبل قد نضج.
أيّ دور لمصارف لبنان في سوريا؟
ماذا سيحدث للمصارف اللبنانية الموجودة في سوريا؟ لم يُطرح السؤال بشكل جدي بعد، إلا أنه مهم بالنسبة إلى مستقبل المصارف داخل لبنان أيضاً. فالتغيير الكبير الذي حدث في سوريا، سينعكس مباشرة على شكل الاقتصاد مهما كان سلباً أو إيجاباً. وتغيّرٌ كهذا في هيكلية الاقتصاد السوري، سيرتّب نمطاً جديداً من عمل المصارف في سوريا ومن بينها المصارف السبعة الموجودة هناك، فإذا استفادت من التغييرات قد تنقل انتعاشها إلى القطاع المصرفي في لبنان. من المبكر الحديث عن شكل الاقتصاد السوري ودور القطاع المصرفي فيه، إلا أن بعض ملامح النموذج الجديد ظهرت في تصريحات المسؤولين الجدد في سوريا وفي حديث النخب الاقتصادية السورية بما يفيد بأن الاقتصاد السوري ذاهب إلى النموذج الليبرالي، والانفتاح الكامل على حرية حركة رأس المال التي تُعدّ أساساً في توسّع عمل القطاع المصرفي في الأسواق الرأسمالية.
وضع المصارف اللبنانية في سوريا
في عام 2001 صدر قانون إحداث المصارف الخاصة في سوريا، والذي سمح بتأسيس مصارف خاصة وأجنبية في البلاد. قبل ذلك، كان القطاع المصرفي السوري محصوراً بالمصارف العامة التابعة للدولة. ومنذ عام 2004 بدأت المصارف اللبنانية تؤسّس مصارف في سوريا، أي إنها حصلت على تراخيص فتح المصارف بما يعني أنها ليست فروعاً للمصارف اللبنانية هناك، بل هي مصارف جديدة سورية تخضع لقرارات الهيئات الناظمة السورية، بينما تتبع لقواعدها الأم في لبنان عند مقاربة سياساتها التجارية.
كان هناك 14 مصرفاً خاصاً في سوريا، 7 منها كانت مصارف تملك فيها المصارف اللبنانية حصّة، أي إن نصف القطاع المصرفي الخاص في سوريا كان لبنانياً. وهذا أساس يمكن التحدّث عنه في المستقبل عن دور القطاع المصرفي اللبناني في القطاع المصرفي السوري الذي سيحتاج إلى تغييرات كثيرة. لكن منذ بضع سنوات، خرج مصرفان لبنانيان من القطاع المصرفي السوري (يتردّد أن هذا الخروج كان شكلياً بهدف التخلّص من تبعات العلاقة المباشرة مع النظام السوري السابق)، وتبقّى في القطاع المصرفي السوري خمسة مصارف لبنانية. تملك هذه المصارف رأسمال بقيمة 337 مليون دولار، بحسب أرقام شهر حزيران 2024، بمجموع أصول يفوق المليار دولار. وفي هذه المصارف ودائع بقيمة 576 مليون دولار. وقد عانت المصارف ذات الحصص اللبنانية في سوريا من الأزمة السورية، وخصوصاً بعد عام 2011، وانهيار الليرة السورية وغيرها. يقول كبير الاقتصاديين في بنك بيبلوس، نسيب غبريل، إن المصارف اللبنانية أسهمت في توسيع الثقافة المصرفية في سوريا، وخصوصاً لجهة مؤشّر «الاختراق المصرفي»، الذي كان قبل عام 2005 «شبه معدوم». وبعد عام 2010، وخصوصاً بعد إدراج سوريا على اللائحة الرمادية، ثم عقوبات قيصر التي فُرضت على البلد في عام 2019، أصبحت أوضاع القطاع المصرفي في سوريا سيئة، لذا لم يكن هناك اهتمام كبير من المصارف اللبنانية بمصارفها في سوريا.
أيّ مستقبل؟
قد لا يكون المستقبل الاقتصادي في سوريا واضحاً بعد، وخصوصاً مع التحوّل المفاجئ الذي سيشهده النموذج الاقتصادي السوري، من اقتصاد مركزي موجّه إلى «اقتصاد حرّ» بالكامل. وحتى إذا كان لذلك نتائج سلبية على الاقتصاد السوري، أو الوضع الاجتماعي فيه، لا يعني هذا الأمر أن القطاع المصرفي سيكون وضعه سيّئ، بل على العكس قد يكون له دور محوري يسهم في تحسّن وضعه بشكل كبير.
يقول غبريل إن «لا تصوّر تفصيلي واضحاً لما سيحدث»، إلا أنه في كل الأحوال «على المصرف المركزي (السوري) أن يعمل على تطبيق المعايير لتحسين ظروف القطاع المصرفي». عملياً، النظام السابق، الذي كان يشهد حركة انفتاح بطيئة، سوف يُلغى، وبحسب غبريل «سيبنون دولة جديدة مع قوانين مصرفية وقوانين استثمار». ويكمل: «إن قوانين الاستثمار كانت موجودة أصلاً لكنها لم تكن تطبّق، وخصوصاً في السنوات الأخيرة عندما أصبح العمل الاقتصادي عبارة عن ابتزاز». فأي قطاع مصرفي سليم، بحسب غبريل، يحتاج إلى ثلاثة عوامل: «الاستقرار (النقدي والأمني والاجتماعي والاقتصادي)، إضافة إلى الثقة، وأخيراً الشفافية (وهي عبارة عن قوانين وإجراءات تضمن هذا الأمر)» وهذا ما يحتاجه القطاع المصرفي في سوريا اليوم.
وقد يطرح البعض أن إعادة الإعمار، إذا ما شهدت سوريا استقراراً ستكون من الأمور المحفّزة لعمل القطاع المصرفي. في هذا الإطار، يقول غبريل إن «الواقعية واجبة، سيحتاج الحكّام الجدد إلى استقطاب الأموال، ويجب أن يكون هناك رؤية واضحة، وهذا الأمر يحتاج إلى مليارات الدولارات من الدول (مثل تركيا أو قطر)، إضافة إلى البنك الدولي وصندوق النقد».
في الخلاصة، يعبّر غبريل عن «تفاؤل» لكن ليس هناك بعد «أي دلائل ملموسة تعزّز هذا التفاؤل». فالواقعية تفترض أن هناك إمكانات كبيرة في سوريا، فهي قاعدة صناعية، وفيها ثروة زراعية كبيرة، وفيها موارد طبيعية مثل النفط والغاز «لكن الآن هناك أولويات، والأمور تحتاج إلى وضوح أكبر».
32 مليون دولار
هو حجم ربح المصارف اللبنانية في سوريا في النصف الأول من عام 2024 أي بانخفاض كبير مقارنة مع أرباحها في النصف الأول من عام 2023 بقيمة 136 مليون دولار، علماً أن هذه الأرباح ناتجة من عمليات محاسبية بشكل أساسي وليس من عمليات تجارية
هوكشتين يتعهّد: انسحاب إسرائيل التام يوم 26 الجاري | العدو يخرق مجدّداً: استشهاد 5 مواطنين قرب صور
علمت «الأخبار» أن الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين كان قد أبلغ الجهات الرسمية في لبنان، أن واشنطن تضمن انسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب قبل نهاية مهلة الستين يوماً. وبحسب المصادر، فإن هوكشتين ناقش الجدول الزمني خلال الاجتماع الذي عقدته لجنة الإشراف على تنفيذ الاتفاق يوم وصوله إلى لبنان الإثنين الماضي، وعاد ليبلغ الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وقائد الجيش (رئيس الجمهورية)، بأنه تواصل مع الجانب الإسرائيلي وحصل على جدول زمني مفصّل للانسحاب، وأن يوم 26 كانون الثاني الجاري سيكون آخر تاريخ لوجود قوات إسرائيلية في لبنان، طالباً أن يعزّز الجيش وحداته العسكرية ويرفع متسوى الجهوزية لأجل الانتشار وملء الفراغ، وضمان تسليم حزب الله جميع أسلحته في جنوب نهر الليطاني للجيش. وفهم هوكشتين من قيادة الجيش، أن هناك اتفاقاً قائماً مع حزب الله على الأمر، وأن الخطوات سوف تتم بصورة طبيعية وسوف يعلن الجيش بعد وقت عن خلو منطقة جنوب الليطاني من أي وجود عسكري أو أسلحة خارج سلطة الدولة اللبنانية.
وأمس، نقل موقع «واللا» العبري عن مسؤول أميركي قوله: «إن الإسرائيليين سيتلقّون قريباً رسالة من كل أنحاء العالم تؤكد عدم إمكانية بقائهم في لبنان». وأضاف أنه «من المتوقّع أن يزيد انتخاب قائد الجيش اللبناني، رئيساً جديداً للبلاد، الضغط على إسرائيل لاستكمال انسحاب قواتها من جنوب لبنان بحلول نهاية الشهر الجاري».
لكن ما لم يقدر هوكشتين على توفيره، هو ضمان وقف خروقات قوات الاحتلال للقرار. بل هو برّر كما رئيس اللجنة ما تقوم به إسرائيل بأنه ناجم عما تعثر عليه القوات الإسرائيلية من أسلحة، وأن إسرائيل تعمل على منع إعادة تسلح حزب الله أو نقل الأسلحة إلى أماكن جديدة.
تتعمّد قوات الاحتلال عرقلة عملية انتشار الجيش وتواصل إقفال الطرقات في أكثر من منطقة
وأمس أعلن جيش العدو أنه هاجم عناصر من حزب الله قاموا بتحميل أسلحة في سيارات قرب بلدة طيردبا القريبة من مدينة صور. وأدّت الغارة الإسرائيلية إلى استشهاد خمسة مواطنين لبنانيين وإصابة آخرين. وعندما حضرت آليات الإطفاء لإخماد الحريق الناجم عن الغارة، اصطدمت بسيارة تقلّ مواطنين اثنين، ما أدّى إلى مقتلهما.
حصل ذلك، بينما كان من المفترض أن ينجز الجيش أمس المرحلة الأولى من انتشاره جنوباً. وانتهت الأيام الخمسة التي حدّدتها القيادة للانتشار في القطاع الغربي المنتظر من الناقورة إلى رميش، بالتمركز في بعض النقاط في رأس الناقورة وعلما الشعب ومثلث طيرحرفا – الجبين. وتعيد مصادر مواكبة سبب تعثر الانتشار إلى «تعمد الجيش الإسرائيلي تأجيل انسحابه من البلدات التي تم الاتفاق على تركها في لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار». و لم تكتف قوات الاحتلال بالمماطلة في الانسحاب، بل نفّذت أمس تفجيرات في الجبين وعيتا الشعب، ما أدّى عملياً إلى تأجيل الانتشار في القطاعين الأوسط والشرقي الذي كان سيعقب الانتشار في القطاع الغربي على مدى عشرة أيام متتالية.
في المقابل، كشفت بعض المواقع في الإعلام الإسرائيلي مخططات العدو بـ«منع سكان البلدات الحدودية الجنوبية من العودة إلى بلداتهم. وفي حال عادوا، سوف يتدخل في شكل إعادة الإعمار عبر الجهات الدولية». وقالت مصادر عسكرية لـ«الأخبار» إن المماطلة الإسرائيلية هدفها «إرضاء المستوطنين الذين لن يعودوا قبل شهر آذار المقبل. ومن المرجّح أن لا تسمح إسرائيل للجنوبيين بالعودة إلا بعد استقرار المستوطنين في مستوطناتهم مجدداً».
وفي إطار عرقلة انتشار الجيش، تمركزت قوات الاحتلال ليل الخميس الماضي، في محيط مركز الجيش اللبناني عند مثلث القوزح- دبل- عيتا الشعب، في وقت ينتظر الجيش إشارة لجنة الإشراف لاستعادة مراكز تابعة له في المنطقة، من بينها هذا المركز. وقبيل حلول المساء، تبلّغ الجيش بإمكانية التوجه إلى مثلث القوزح، حيث انتقلت دورية نحو رامية وعيتا الشعب لإعادة التمركز في نقطتي الصالحاني ومثلث القوزح. لكنّ الجنود وجدوا المثلث مقفلاً بسواتر ترابية، ما أجّل الانتشار إلى اليوم. وبعد تأجيل متكرر بسبب منع العدو، أجرت دورية أخرى استطلاعاً في عيترون وأزالت الساتر الترابي الذي أنشأته قوات الاحتلال على طريق عام عيترون – بنت جبيل قبل نحو شهر.
وطلبت وزارة الخارجية والمغتربين بالتنسيق مع وزارة الزراعة، من بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، تقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي رداً على اعتداءات إسرائيل المستمرة على قطاعِي الزراعة والثروة الحيوانية رغم إعلان وقف الأعمال العدائية.
دمج الفصائل السورية متعثّر: الشرع يسير في حقل ألغام
يسير قائد إدارة العمليات العسكرية، التي تتولى إدارة سوريا حالياً، أحمد الشرع، في حقل ألغام زُرع وترعرع على مدار سنوات الحرب الـ14 الماضية، إذ بعدما قطع الرجل وعداً بحلّ الفصائل ودمجها في إطار وزارة دفاع جديدة، قام بوضع هيكلية أولية لها عبر تعيين المقرّبين منه، والذين قام بمنحهم رتباً عسكرية على عجالة، سواء مرهف أبو قصرة الذي أمسك بمنصب الوزير، أو علي نور الدين النعسان الذي تولّى إدارة الأركان، أو بقية الضباط الذين يضمّون، إلى جانب السوريين، أشخاصاً من تركيا والشيشان وتركستان ومصر، في محاولة لتعويم «هيئة تحرير الشام» التي قادها على مدار ثمانية أعوام في إدلب.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد، ووصول الفصائل إلى دمشق، ظهرت بشكل واضح ملامح شقاق بين الفصيل الذي دخل دمشق أولاً (اللواء الثامن، وائتلاف الفصائل المعارضة في الجنوب السوري بقيادة أحمد العودة)، والرجل الذي صعد إلى سدة المشهد السياسي والعسكري في سوريا، أي الشرع. ويأتي ذلك سواء بسبب القوة التي يمتلكها كل من الرجلين، أو بفعل المرجعية المختلفة ونسيج العلاقات المتفاوت بينهما، بالإضافة إلى التاريخ الدموي الذي جمعهما في الجنوب السوري، إذ بينما يرتبط العودة بعلاقات وطيدة مع روسيا والإمارات، فضّل، بناءً عليها، البقاء في درعا خلال اتفاقية تسليم المناطق للنظام السوري السابق وخروج من يرغب من المسلحين نحو إدلب، ينحدر الشرع من خلفية متشددة، ويقود فصيلاً «جهادياً» يقاتل في صفوفه مسلحون من مختلف الجنسيات، ويرتبط بعلاقات وثيقة مع تركيا التي يقودها حزب «العدالة والتنمية» المرتبط بجماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة في الإمارات.
تبدو الخطوات المقبلة أكثر تعقيداً وسط تنامي عمليات القتل وشعور مقاتلي «تحرير الشام» بالانتصار
على أن مشهد سقوط النظام وفرار الأسد كان طاغياً في البداية، مع وعود برّاقة ببناء جيش قوي بعد حل جميع الفصائل، بما فيها «ائتلاف فصائل الجنوب»، وفصائل الشمال السوري، والتي دخلت في معارك عديدة طيلة السنوات الماضية مع «الهيئة» التي سعت للقبض على كامل الشمال، بالإضافة إلى الفصائل الدرزية في السويداء، و»قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تخوض في الوقت الحالي معارك متقطّعة مع فصائل «الجيش الوطني» المدعومة من قِبل تركيا.
وبالفعل، استقبل الشرع، في الخامس والعشرين من كانون الأول الماضي، في القصر الرئاسي، عدداً من قادة فصائل الشمال السوري، والذين حضروا لعقد اجتماع حول آلية حل الفصائل. لكنّ الاجتماع، الذي غاب عنه عدد منهم، أبرزهم قائد فرقة «العمشات»، محمد الجاسم أبو عمشة، وقائد فرقة «السلطان مراد»، فهيم عيسى، بالإضافة إلى فصائل السويداء، وأحمد العودة من درعا، وفصيل آخر يتبع لواشنطن في منطقة التنف (جيش سوريا الحرة)، لم يخرج بأي اتفاق فعلي، علماً أن الشرع كان قد حاول قبل عقده، تقوية جسور التقارب مع فصائل الشمال، عبر تكليف بعض قادتهم بتولّي مناصب بعيدة عن العاصمة، ومن بينهم قائد «الجبهة الشامية» عزام الغريب (أبو العز سراقب) الذي تمّ تكليفه بمنصب محافظ حلب.
وفي محاولة للمضي قدماً في دمج الفصائل، عقدت «الإدارة السورية» الجديدة اجتماعين متزامنين مع ممثلين عن «قسد» و قائد «جيش سوريا الحرة»، ضمن مبادرة أميركية – فرنسية لمحاولة تقريب وجهات النظر، حسبما أكّدت مصادر تحدثت إلى «الأخبار». وأشار قائد «قسد»، مظلوم عبدي، في تصريحات أطلقها بعد عودة الوفد من دمشق، إلى أن الاجتماع كان «إيجابياً، وتمت مناقشة جميع القضايا»، موضحاً أنه في حال تشكيل جيش جديد لسوريا فإن قواته ستكون جزءاً من هذا الجيش. وفي الوقت نفسه، أكّد عبدي أنه لم يتلقَّ أي دعوة للمشاركة في مؤتمر الحوار الذي أعلن عنه الشرع قبل فترة، في إشارة إلى محاولة إقصاء الدور الكردي من المشهد السياسي السوري، علماً أن المؤتمر المشار إليه تمّ تأجيله إلى أجل غير مسمى. واعتبر عبدي أن تركيا يمكنها لعب «دور إيجابي» في هذا السياق، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة عزّزت حضورها في سوريا بعد سقوط النظام للتصدّي لتنظيم «داعش»، على حد تعبيره.
كذلك، عقد قائد «جيش سوريا الحرة»، سالم التركي، اجتماعاً مع وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة، مرهف أبو قصرة، فيما ذكرت مصادر إعلامية أن النقاش بينهما دار حول آلية دمج هذا الفصيل ضمن هيكل تنظيمي يتبع لوزارة الدفاع، من دون أن تتسرب أي أنباء تفصيلية حول ما تم التوصل إليه. وكانت فصائل درعا والسويداء رفضت تسليم السلاح والاندماج في هيكلية وزارة الدفاع، قبل الانتهاء من تشكيل حكومة توافقية وبناء هيكلية واضحة للوزارة، وهو ما جعل الحديث عن هذه النقطة الإشكالية أكثر تعقيداً. ويأتي هذا وسط تنامي عمليات القتل، والشعور المفرط بالسيطرة والانتصار من قبل مقاتلي «هيئة تحرير الشام»، ومحاولة الشرع نفسه هيكلة الحكم في سوريا، على نحو يتفرّد من خلاله بالسلطة، في مقابل شروع قوات دولية وإقليمية تملك نفوذاً على الأرض، في تلمّس مكاسبها في خضمّ حالة الفوضى تلك.
لا يقين بتوجّهات ترامب: إسرائيل ترتقب هجوماً استباقياً إيرانياً
تتصاعد حرب التهديدات بين إسرائيل وإيران، مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب، وسط تساؤلات عما إذا كانت إسرائيل ستهاجم إيران، أو أن هذه الأخيرة ستُقدم على شنّ هجوم استباقي ضد الأولى؟ في الإعلام العبري، ثمة إشارات متناقضة، حيث يجري الحديث عن أن إسرائيل تتجهّز لتوجيه ضربة قاصمة إلى المنشآت النووية الإيرانية، وفي الوقت نفسه عن أن الجمهورية الإسلامية من جهتها تتحضّر لتوجيه ضربة صاروخية غير مسبوقة إلى إسرائيل. وبين هذا وذاك، يحضر الاستعداد لاحتمال وقوع ضربات على طاولة القرار لدى الجانبَين، وإنْ كان اللايقين في ما يخصّ المرحلة المقبلة لا يزال كبيراً، خصوصاً أن توجّهات الإدارة الجديدة تبدو «حمّالة أوجه»، ما يستدعي من الطرفين الاستعداد لكلّ السيناريوات المحتملة.
وكان الإعلام العبري أشار إلى أن رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، ناقش، الأربعاء، مدى استعداد الجيش الإسرائيلي لاحتمال تنفيذ هجوم ثالث على إيران يكون أكثر دقّة وأكثر شمولية، مع التركيز في المقابل، وفقاً للإعلام نفسه، على بحث إمكانية أن تكون الولايات المتحدة أكثر عدوانية في فترة إدارة ترامب، في مواجهة إيران. وإذا كانت التقارير العبرية موجّهة لإيصال رسائل ما، إلا أنها تُعدّ ترجمةً لواقع اللايقين في تل أبيب حيال السياسات الأميركية المقبلة ضدّ الجمهورية الإسلامية، ما يوجب على الإسرائيليين الانتظار لاستكشاف نيّات الإدارة القادمة وتوجّهاتها، وإنْ كان من المفيد لإسرائيل، في مرحلة الانتظار، توجيه رسائل تهديد إلى إيران هي جزء لا يتجزّأ من عوامل الضغط عليها، أيضاً في انتظار تبلور خيارات واشنطن في اتجاهَي: الحرب أو التسوية.
وكان ترامب «أوحى» أمام موفدي نتنياهو، ولا سيما وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، خلال لقاء خاص جمعهما الشهر الماضي، بأنه سيدعم توجيه ضربة جوّية إسرائيلية ضدّ المنشآت النووية الإيرانية؛ إذ قال ديرمر إن الرئيس الأميركي المقبل «ترك لديّ انطباعاً بأنه سيدعم الضربة، أو ربّما يقوم هو بتنفيذها». وبعد شهر على هذا «التسريب»، يعود الإعلام العبري ليوجّه أسئلته التي لا يلقى حتى الآن أجوبة كاملة عليها: هل يبقى ترامب على وعده وعلى «إيحائه»؟ تبدو الأمور حمّالة أوجه، خاصة بعد أن قال هو نفسه، الثلاثاء الماضي، رداً على سؤال حول إمكانية مهاجمة إيران عسكرياً: «إنها استراتيجية عسكرية، وأنا لا أجيب على سؤال حول استراتيجيتنا العسكرية. لا يجيب على ذلك إلّا شخص غبي».
وفق الإعلام العبري، تستعدّ إيران لتوجيه ضربات صاروخية ضدّ إسرائيل، قد تكون غير مسبوقة
المفارقة، بحسب وسائل إعلام عبرية، أن رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، أمر بوضع قوات الجيش في حالة تأهُّب قصوى، محذّراً من أن إيران قد تشنّ هجمات ضدّ إسرائيل في الأيام المقبلة. ووفقاً لتقرير في موقع «واللا» العبري، تستند التقديرات الإسرائيلية إلى مقدّمات لا ترتبط بالمؤشر العسكري والتصريحات السياسية كما تَرِد من طهران فحسب، بل أيضاً بمؤشرات إلى إمكان تصاعد التوتّرات في إيران على المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية، وهو ما يثير أكثر من علامة استفهام، خصوصاً لجهة ما إنْ كان ثمّة ما يُحضَّر في الداخل الإيراني نفسه، يوجب على النظام، كما يقول محلّلون إسرائيليون، «الهروب إلى مواجهة مع إسرائيل».
ووفقاً لتقارير وكتابات عدد من الخبراء في مراكز بحثية معتدّ بها في تل أبيب، تستعدّ إيران لتوجيه ضربات صاروخية ضدّ إسرائيل، قد تكون هذه المرّة غير مسبوقة. ويرد في كتابات وازنة الحديث عن «قوس من الأهداف» والأصول الإسرائيلية التي ستكون في المهداف الإيراني: منشآت عسكرية حسّاسة جداً؛ منشآت التنقيب عن الغاز واستخراجه في عرض البحر؛ وبنية تحتية مدنية في الجبهة الداخلية. لا بل إن أحد التقارير أكد على وجود تشابه بين واقع الآن، وواقع ما قبل حرب عام 1973، إذ يناور الجيش الإيراني في هذه الأيام، بما يشمل القوات الجوية والبحرية والبرية، و»هناك قلق من أن يستخدموا هذه المناورات كغطاء لشنّ هجوم، على غرار ما فعلته مصر وسوريا عام 1973، أي البدء بالمناورة والتدريب، ومن ثم تحويلها إلى حرب».
الواضح إلى الآن، أن المقاربة العبرية التي تبدو في العلن متناقضة، موجّهة في هذه المرحلة نحو تهيئة الميدان، سياسياً وعسكرياً، عبر التحريض والتهديد ومحاولة التأثير في وعي صانع القرار لدى واشنطن وطهران، بما يخدم مصالح تل أبيب، كيفما جاءت القرارات الأميركية في مرحلة ما بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض. وإذ يستهدف ذلك، الحضّ على توجيه ضربة أميركية إلى إيران، أو مجرد التلويح بها، فهو لا يبتعد أيضاً عن احتمال استثمار الفرضيتين من الآن، لتليين موقف طهران ودفعها إلى تقديم تنازلات، في ظل إمكانية بدء تفاوض ثنائي مع الجانب الأميركي، لن يقتصر فحسب على الملف النووي الإيراني، بل سيشمل كل القضايا ذات الصلة بالصراع مع إسرائيل ومصالحها.
اللواء:
عون يستعجل التأليف بعد التسمية الإثنين.. والكتل تنشغل بخيارات التسمية
ميقاتي في دمشق اليوم.. وتأكيد لبناني على انسحاب الاحتلال وشكوى ضد الإعتداءات
لم يتأخر تحديد مواعيد الاستشارات النيابية لتسمية رئيس يكلف تأليف حكومة جديدة، انطلاقاً من نص «الفقرة 2» من المادة 53 التي تنصّ على أن يسمي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المكلف بالتشاور مع رئيس مجلس النواب استناداً الى استشارات نيابية ملزمة يطلعه رسمياً على نتائجها.
ووفقا لما أشارت اليه «اللواء» فإن مطلع الاسبوع او يوم الاثنين 13 تحديداً سيكون، وليوم واحد يحمل جدولاً لاستشارات تسمية الرئيس المكلف، وفقا لتنافس جديد بين المرشح الرئيس نجيب ميقاتي واحد مرشحي المعارضة النائب فؤاد مخزومي او النائب اشرف ريفي.
والثابت ان التسمية تخضع لحسابات سياسية وتفاهمات، لا سيما وأن عجلة ولادة الحكومة ستكون سريعة، ولفترة زمنية لا تتجاوز سنة وثلاثة او اربعة اشهر لتزامن موعد اجراء الانتخابات النيابية.
ومن المتوقع ان تكون الاصوات متقاربة بين المرشحين المحتملين للرئاسة الثالثة.
اليوم الأول
وفي اول نشاط رسمي له استقبل الرئيس جوزاف عون رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وحضر الوضع في الجنوب على طاولة البحث، واعتبر ميقاتي ان الخطوط العريضة التي حددها الرئيس في خطاب القسم، يمكن ان تنجز من خلال حكومة نشطة، تواكب عمل الرئيس الجديد. مشددا على اهمية انسحاب اسرائيل من الجنوب، ووقف خروقاتها المستمرة.
وطلب الرئيس عون من الرئيس ميقاتي الاستمرار في تصريف الاعمال الى حين تشكيل حكومة جديدة.
كما استقبل الرئيس عون رئيس الجمهورية السابق ميشال عون مهنئاً بانتخابه، متمنيا له النجاح في هذه الظروف الصعبة.
وتلقى الرئيس عون دعوة رئيس جمهورية قبرص نيكوس كريستودوليدس للمشاركة في اجتماع المجلس الاوروبي في آذار وتمثلت دعم بلاده للبنان في المجالات كافة، وتطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون، مشيراً إلى حرصه على ان تكون زيارته إلى لبنان في اليوم الثاني لانتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، للدلالة على عمق العلاقات بين البلدين.
وفيما وجَّه الدعوة للرئيس عون لزيارة قبرص عندما يرى ذلك ممكنا، أشار الرئيس القبرصي الى انه يعتزم دعوة الاتحاد الأوروبي لتقديم كل الدعم للبنان، كما دعا الرئيس عون للمشاركة في اجتماع المجلس الأوروبي على مستوى رؤساء الدول في بروكسل في آذار المقبل، ليتمكن من عرض رؤيته امام هؤلاء الرؤساء حول واقع لبنان وحاجاته ومستقبله.
بدوره، أعرب الرئيس عون عن إمتنانه الكبير “للزيارة التي قام بها الرئيس القبرصي في اليوم الثاني على توليه رئاسة الجمهورية، معتبراً أن هذه الزيارة بمثابة رسالة امل لجميع اللبنانيين. وشدد رئيس الجمهورية على أهمية العلاقات الثنائية ببين لبنان وقبرص، شاكراً للرئيس القبرصي على الدعم الذي يبديه تجاه لبنان والحرص على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى أعلى مستوى.
وعرض الرئيس عون لحاجات لبنان في المجالات كافة، لا سيما الدعم الاقتصادي والمساعدات للقوى المسلحة اللبنانية.
كما عرض رئيس الجمهورية للوضع في الجنوب، مؤكدا «إصرار لبنان على انسحاب العدو الإسرائيلي بالكامل مما تبقّى من أراضيه المحتلة، وانتشار الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية. ولفت الرئيس عون الى انه فور تشكيل الحكومة الجديدة، ستنطلق عجلة العمل الحكومي، معتبرا ان دعم الاتحاد الأوروبي في هذا المجال ضروري وبناء.
وكان الرئيس القبرصي قد وصل الى قصر بعبدا عند الثالثة بعد ظهر أمس في اول زيارة لرئيس دولة الى بيروت بعد انتخاب الرئيس عون.
ومساء امس زار الرئيس عون الصرح البطريرك حيث استقبله البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وهنأه، متمنيا له التوفيق في تحقيق ما التزم به في خطاب القسم.
وعقدت خلوة بين عون والراعي، استمرت ساعة اشاد خلالها البطريرك بـ «مضمون خطاب القسم»، واصفا اياه بأنه «خارطة الطريق الانقاذية للبنان».
وافادت مصادر مطلعة على اولويات الرئيس عون لـ «اللواء»: انه يركز على اولوية تشكيل الحكومة حتى ينطلق العمل الرسمي بصورة متكاملة لذلك سارع الى تحديد مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة بعد يوم واحد من انتخابه. ويأمل الرئيس ان يتم تشكيل الحكومة خلال فترة قصيرة حتى تبدأ عجلة العمل الرسمي بصورة طبيعية وسلسة وبما يؤدي بعد تشكيل الحكومة الى انتظام عمل المؤسسات الدستورية.
اضافت المصادر: ان الاهتمام بتشكيل الحكومة سريعا لن يصرف اهتمام الرئيس عن متابعة الوضع في الجنوب بسبب استمرار الخروقات الاسرائيلية لإتفاق وقف اطلاق النار، وهو يتابع الانسحاب الاسرائيلي من القرى الحدودية وانتشار الجيش فيها ضمن المهلة المحددة بالاتفاق ضمن الستين يوماً لا اكثر.
وفي الإطار، أشارت مصادر مطلعة لـ«اللواء» إلى ان تشديد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمام زواره على ثابتة تحقيق الاستقرار في الجنوب لا ينفصل عن موقفه الأساسي والذي ورد في خطاب القسم في هذا المجال ولفتت إلى أن المحطة الثانية في مسار عودة عمل المؤسسات هو عملية التكليف ومن ثم التشكيل كي ينطلق هذا المسار ما يخدم العهد الرئاسي الجديد.
وتحدثت عن استئناف الاتصالات المكثفة قبيل الاستشارات النيابية الملزمة يوم الأثنين من أجل تمرير هذا اليوم بسلاسة وتكلقق شخصية تشكل حكومة تواكب خطاب القسم الذي أعلنه الرئيس عون.
وأوضحت ان انطلاقة العهد الرئاسي تنتظر التكليف والتشكيل وعقد الجلسات التي تحضر فيها ملفات هذا الخطاب بعناوينه المتكاملة.
اما في التسميات فإن المصادر لا تدخل في أسماء حاسمة إنما تردد اسم الرئيس نجيب ميقاتي والنائبين اشرف ريفي وفؤاد مخزومي وغيرهم.
واعلن مخزومي أنه مستعد لتولي رئاسة الحكومة والعمل على الإصلاحات للنهوض بالبلد.
وقال:لم نمنح الثقة للرئيس ميقاتي في الماضي ومن هنا يتضح موقفي منه ويجب علينا الابتعاد عن المشاكل الشخصية.
اضاف: أنه يجب الإكتفاء بمن هو الأفضل للحكومة لتسكير هذا الملف والتفرغ للبلد، لافتا إلى أن المملكة العربية السعودية أعلنت المعايير وقالت اتخذوا كلبنانيين قراراتكم وعلى أثرها نتعامل معكم.
كما اعلن النائب أشرف ريفي «إنه مرشح لرئاسة الحكومة في المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن الرئيس نجيب ميقاتي جزء من المنظومة السابقة التي يرفضها الجميع».
أضاف: العقبة امام الرئيس المُنتخب هي تشكيل الحكومة وعلى القوى اللبنانية التنازل عن أنانيتها.
ومن المتوقع ان تنشط الاتصالات والمشاورات، وأن تعقد الكتل والتكتلات اجتماعات لتسمية مرشح الحكومة التي تراه مناسباً.
ونقل عن النائب فيصل كرامي قوله: لا اسعى الى رئاسة الحكومة.. ولا مشكلة لدينا مع الرئيس ميقاتي.
ميقاتي في دمشق
واليوم، يتوجه الرئيس ميقاتي، الى سوريا مع وزير الخارجية عبد لله بوحبيب تلبية لدعوة من قائد الادارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
جولة بخاري
وزار امس السفير السعودي في بيروت وليد بخاري البطريرك الماروني ومفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ سامي أبو المنى مهنئاً بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
ترحيب المجتمع المصرفي والاقتصادي
ورحبت جمعية المصارف بانجاز الاستحقاق الوطني، الذي من شأنه ان يعيد ثقة والمجتمع الدولي بلبنان.
وتبنت الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير ما جاء في خطاب القسم، وللدفع من اجل تحقيق كل ما تضمنه الخطاب الذي يؤسس لبناء لبنان الجديد.
واعلنت جمعية الصناعيين وقوفها الى جانب الرئيس لا سيما في ما يتعلق بالشق الاقتصادي.
شكوى لبنانية
دبلوماسياً، أوعزت وزارة الخارجية والمغتربين، بعد التشاور والتنسيق مع وزارة الزراعة، لبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بتقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي رداً على اعتداءات اسرائيل المستمرة على قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية رغم إعلان وقف الأعمال العدائية. وطالب لبنان مجلس الأمن بالتحرك الفوري لوقف هذه الإعتداءات وضمان حقوق المزارعين والصيادين في المناطق المتأثرة وتمكينهم من خلال حماية سبل عيشهم، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة إسرائيل وإجبارها على التعويض عن الأضرار كافة التي تسبب بها عدوانها على القطاع الزراعي وسائر القطاعات. كما طلب لبنان من الدول الاعضاء في مجلس الأمن، ولا سيما الدول الراعية لإعلان وقف الأعمال العدائية، إتخاذ موقف حازم وواضح إزاء الخروقات الإسرائيلية المتكررة لبنود هذا الإعلان.
الجنوب: غارات وشهداء
في الجنوب، صعّد الاحتلال الاسرائيلي امس الاعتداءات على المناطق الجنوبية ، فيما اعلن البيت الابيض مساء أمس، «إن واشنطن تعمل عبر القنوات الدبلوماسية من أجل تمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان لما بعد الـ60 يوماً». ولو تم هذا الامر يعني اعطاء الاحتلال مزيدامن الوقت لمزيد من التدمير في قرى الجنوب بينماتقف لجنة الاشراف على وقف اطلاق النار متفرجة على ارتكاباته.
وارتكب الاحتلال جريمة جديدة امس في غارة على سيارة مدنية وفان في بلدة طيردبا لجهة العباسية، ادت حسب وزارة الصحة في حصيلة نهائية الى ارتقاء 5 شهداء و4 جرحى.. وعرف من الشهداء :حسن حجازي من بلدة طير دبا وعباس ناصر بنجك من بلدة الشعيتية وسليمان غسان ضاهر من بلدة طورا.
وتعرضت عيتا الشعب قبل ذلك، لقصف مدفعي في الصباح الباكر من أمس قبل أن تنفذ القوات الاسرائيلية تفجيرات وتمشيطاً مكثفاً داخلها. وتمّ رصد تحرّكات لآليات قوات إسرائيلية بين تلة الحمامص ومستعمرة المطلة المحاذية لها عند مثلث الخيام- الوزاني.كما توغلت دبابات وقوات مشاة اسرائيلية في بلدة الطيبة مرة جديدة وتقوم بإطلاق النار والاعتداء على المنازل.
وأفيد عن تفجيرات إسرائيلية بين الطيبة والعديسة بالتزامن مع تمشيط مكثّف.في حين تمركزت قوات أخرى ليل أمس في محيط مركز الجيش اللبناني عند مثلث القوزح- دبل- عيتا الشعب فيما ينتظر الأخير منذ أيام إشارة لجنة الإشراف لاستعادة مراكز تابعة له في المنطقة من بينها هذا المركز.ونفذ العدوعند الغروب تفجيرات في بلدة يارون.
في المقابل، دخلت قوة من الجيش اللبناني إلى بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل، برفقة جرافة لفتح الطريق عند مدخل البلدة وإزالة الساتر الترابي الذي كان قد أقامه الجيش الاسرائيلي سابقًا.وأرجأ الجيش اللبناني إعادة تمركزه في نقطتي الصالحاني ومثلث القوزح إلى اليوم السبت، بعدما وجدت قوة مؤللة توجهت إلى رامية وعيتا الشعب المثلثَ مقفلاً بسواتر ترابية يتعذّر إزالتها.
هذا وإستمر تحليق الطيران المسيّر الإسرائيلي فوق بيروت والضاحية الجنوبية وفي اجواء مدينة الهرمل والبقاع الشمالي عدا اجواء الجنوب.
وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني انتشال جثامين 5 شهداء في الخيام، وبالتعاون والتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني، أربعة منهم من الحي الشرقي، وشهيد واحد من حي البلدية. وتم نقل الجثامين إلى مستشفى مرجعيون الحكومي.وأشارت إلى أن فرقها ستستأنف، صباح يوم السبت، عمليات البحث والمسح الميداني في الموقع المذكور إلى حين العثور على جميع المفقودين.
الى ذلك، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة «اكس»، تذكيرًا جديدًا إلى سكان جنوب لبنان.
وأمس، اقدم جيش الاحتلال على اقتطاع أشجار زيتون معمِّرة من بعض قرى الجنوب، وسحبها الى داخل الاراضي الاسرائيلية.
البناء:
رئاسة الجمهوريّة تدعو للاستشارات النيابيّة الملزمة لتسمية رئيس الحكومة الاثنين
المنافسة بين ميقاتي مدعوماً من الثنائي وجنبلاط.. ومخزومي بدعم جعجع والجميل
غارات أميركيّة بريطانيّة إسرائيليّة على اليمن وصنعاء تلوّح بتوسيع الاستهداف
كتب المحرّر السياسيّ
من المحتمل أن تكون زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى دمشق وبدء محادثات لتنظيم العلاقات الثنائية وفق الأولويّات التي رسمها رئيس الجمهورية العماد جوزف عون في خطاب القسم، آخر مهامه الحكوميّة قبل تسمية سواه لتشكيل الحكومة الجديدة، أو تكون أولى مهامه في العهد الجديد يستكملها بما سوف يقوم به بعد تسميته لتشكيل الحكومة الجديدة، بعدما دعا رئيس الجمهورية النواب إلى الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة الأول في العهد الجديد، والاستشارات التي تجري طيلة نهار الإثنين، لتحمل مساء الاسم العتيد الذي سوف ينال أعلى عدد من أصوات النواب. وفيما تجتمع الكتل المناوئة للمقاومة مساء الأحد لاختيار اسم مرشحها، بعدما أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي يملك أكبر الكتل عن ترشيح اسمين للاختيار من بينهما هما النائبان أشرف ريفي وفؤاد مخزومي، رجّحت مصادر في كتل مشاركة في الاجتماع أن يرسو الخيار على مخزومي بوجود فرص أن ينجح باستقطاب نواب وكتل من خارج المجتمعين. وأوساط مخزومي تتحدّث عن اتصالات يُجريها مع كل من التيار الوطنيّ الحر ونواب بيروت للتوصّل إلى اتفاقات تتصل بالتمثيل في الحكومة الجديدة وتوزيع الحقائب، مقابل تسميته لرئاسة الحكومة. وفي المقابل يحظى اسم الرئيس نجيب ميقاتي بتأييد كتل ثنائي حركة أمل وحزب الله واللقاء الديمقراطي والمردة والتوافق الوطني وكتلة الاعتدال الوطني وعدد من النواب المستقلين ونواب الطاشناق، بينما لا يزال موقف نواب التغيير قيد التشكّل مع رغبة بعضهم في ترشيح اسمه للمهمة. وتشكل الوجهة التي سوف يختارها التيار الوطني الحرّ لتسمية رئيس الحكومة عاملاً مؤثراً في رسم النتيجة.
في المنطقة شنّت عشرات الطائرات الأميركية والبريطانية والإسرائيلية أكثر من ثلاثين غارة على اليمن مستهدفة عدّة محافظات منها العاصمة صنعاء، حيث تركزت الغارات على منشآت مدنية واقتصادية وبنى تحتية، رغم الحديث عن ربط الغارات بأهداف عسكرية. وتوقعت مصادر يمنية أن يكون توسيع دائرة الاستهداف من جانب اليمن قيد البحث، وربما يكون استهداف حاملة الطائرات هاري ترومان أول إشارة لاضافة القواعد الأميركية في المنطقة إلى جدول الأهداف. ولم تستبعد المصادر أن تصل رسائل واضحة للأميركيين بأن اليمن لن يتردّد في إقفال مضيق باب المندب أمام تجارة الطاقة وربما كل أنواع التجارة إذا استمرّت عمليات العدوان.
وأفادت مصادر مطلعة لقناة «المنار»، عن اتفاق بين الرئيس جوزاف عون وحزب الله وحركة أمل على 4 نقاط جرى تثبيتها خلال اللقاء بين الرئيس عون والنائبَين محمد رعد وعلي حسن خليل.
وذكرت أنّ من النقاط هي أن «لا علاقة للقرار 1701 بالقرار 1559. وحدود القرار 1701 هي جنوب الليطاني، وليس الشمال كما يتم الترويج»، والتأكيد على «دور محوري للثنائي الوطني في تشكيل الحكومة اللاحقة مهما كان شكلها، تكنوقراط أو غيره».
ومن بين النقاط الحصول على ضمانات بخصوص «وزارة المالية والتشكيلات الرئيسية المقبلة (القضائيّة والعسكريّة والأمنيّة)، والحصول على ضمانات بملف إعادة الإعمار لناحية تأمين التمويل والهبات الدوليّة.
وبحسب «المنار»، سمح تثبيت هذه «النقاط الأساسيّة باستكمال الاستحقاق الرئاسيّ وإنجازه بنجاح، وما كانت الجهود التي تكثفت في الساعات الـ 48 السابقة لتعبر نحو شط الانتخاب إلا بمباركة نواب الكتلتين. وبناءً عليه، عُقدت الجلسة الثانية وارتفعت حصيلة الأصوات من 71 صوتًا إلى 99، وانتُخب جوزاف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية».
على ذلك، بدأ الرئيس جوزاف عون، لقاءاته في قصر بعبدا لليوم الأول بعد انتخابه رئيساً، والتقى الرئيس القبرصيّ نيكوس كريستودوليدس، وشدّد رئيس الجمهوريّة على «أهميّة العلاقات الثنائية ببين لبنان وقبرص»، شاكرًا للرئيس القبرصيّ «الدعم الذي يُبديه تجاه لبنان والحرص على الارتقاء بالعلاقات الثنائيّة إلى أعلى مستوى». وعرض الرئيس عون لحاجات لبنان في المجالات كافة، لا سيما الدعم الاقتصادي والمساعدات للقوى المسلحة اللبنانية.
كما عرض رئيس الجمهورية للوضع في الجنوب، مؤكدًا «إصرار لبنان على انسحاب العدو الإسرائيلي بالكامل مما تبقى من أراضيه المحتلة، وانتشار الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية».
ولفت الرئيس عون إلى أنه فور تشكيل الحكومة الجديدة، ستنطلق عجلة العمل الحكومي.
وشدد الرئيس عون على أن لبنان «ماضٍ في خطوات ثابتة لتحقيق الأمن والاستقرار في الجنوب، وأنّه مع عودة الحياة إلى المؤسسات الدستورية بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة، سيتمّ العمل على إعادة النهوض بلبنان والسير به نحو مستقبل أفضل، وأن يعود إلى لعب الدور الرياديّ الذي اضطلع به في المنطقة، وأن يعزّز الشراكة مع أوروبا ودول البحر المتوسط».
إلى ذلك، استمرّ الرئيس عون في تلقّي التهاني بانتخابه، وقد اتصل مهنئاً الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد متمنياً له التوفيق في مهامه.
وفي أوّل لقاء رسميّ استقبل العماد عون، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وتمّ خلال اللقاء التداول في الأوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات الأخيرة. وشكر عون ميقاتي على «الجهود التي بذلها وأعضاء الحكومة خلال فترة الشغور الرئاسي»، وطلب منه «الاستمرار في تصريف الأعمال الى حين تشكيل حكومة جديدة».
وقال: «الخطوط العريضة التي حدّدها فخامة الرئيس مهمة جداً والنية موجودة لدى قيادات هذا البلد، والكثير من العناوين التي حدَّدها فخامته يمكن أن تنجز سريعاً من خلال حكومة نشطة تواكب توجّهه». وعن كلام الرئيس عون بحصرية السلاح في يد الدولة والقرار 1701 قال: «هل ننتظر من رئيس البلاد أن يقول إن السلاح مشرع للجميع؟ هل ننتظر من حكومة جديدة أن تقول إن السلاح مشرع بيد جميع المواطنين؟ نحن اليوم أمام مرحلة جديدة تبدأ من جنوب لبنان وجنوب الليطاني بالذات، من أجل سحب السلاح وأن تكون الدولة موجودة على كل الأراضي اللبنانية ويكون الاستقرار بدءاً من الجنوب».
واستقبل الرئيس عون الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال عون الذي هنأه بانتخابه رئيساً للجمهورية، وقال بعد اللقاء «أتيت اليوم أبارك لرئيس الجمهورية الذي تم انتخابه من بعدي. ومن الطبيعي أن آتي للمباركة وأتمنى له النجاح في هذه الظروف الصعبة. هذا واجب بالطبع أن يأتي الرئيس السابق للتهنئة وللتمني للرئيس الجديد بالتوفيق والنجاح في مهمته».
إلى ذلك تترقب الأوساط السياسية، بدء استحقاق تكليف رئيس لتشكيل الحكومة، في ظل غموض يعتري شخصيّة الرئيس المكلف، ومدى إمكانية تشكيل حكومة جديدة في المدى القريب، وإذ أعلن النائب فؤاد مخزومي، أنّه «مستعد لتولي رئاسة الحكومة والعمل على الإصلاحات للنهوض بالبلد».
وأشار النائب أشرف ريفي، أنني «مرشّح لرئاسة الحكومة في المرحلة الجديدة، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي جزء من المنظومة السابقة التي يرفضها الجميع».
وزار السّفير السّعودي في لبنان وليد بخاري، مفتي الجمهوريّة اللّبنانيّة الشّيخ عبد اللطيف دريان، وعبّر عن «ارتياح السعودية بإنجاز الاستحقاق الرّئاسي في لبنان، الّذي تحقّق بوحدة اللّبنانيّين الّتي تبعث الأمل في نفوسهم، واعتبره خطوةً مهمّةً نحو الأمام لتعزيز نهضة لبنان وإعماره واستتباب الأمن والاستقرار، والبدء بورشة الإصلاح واستعادة ثقة المجتمعَين العربي والدّولي». ولفت في بيان، إلى أنّ «بخاري أبدى أيضًا تقديره وإعجابه بخطاب قَسَم رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون، الّذي كان على قدر المسؤوليّة الوطنيّة».
على صعيد آخر، أعلن البيت الأبيض، أنّ السلطات الأميركيّة تعمل عبر القنوات الدبلوماسية من أجل «تمديد وقف إطلاق النار بين «إسرائيل» ولبنان لما بعد الـ60 يومًا»، وهي المهلة التي من المفترض أن يتم خلالها الانسحاب الإسرائيلي من لبنان وانتشار الجيش اللبناني.
وواصل العدو الإسرائيلي عدوانه على الجنوب، وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، بأنّ قوات الجيش الإسرائيلي نفذت عمليتي نسف في بلدة كفركلا. وتحدّثت عن سقوط 6 شهداء وإصابة شخصين في الغارة الإسرائيليّة، التي استهدفت عصر اليوم سيارة وفاناً، شرق بلدة طيردبا، ما يرفع الحصيلة التي أعلنت عنها وزارة الصحة. ونقل الضحايا بسيارات الإسعاف إلى مستشفيات صور، فيما ضرب الجيش اللبناني طوقاً أمنياً في المكان المستهدف، ومنع المواطنين الاقتراب من المكان.
كما أفيد أن جيش الاحتلال أفرج عن 3 سوريين كان قد اختطفهم منذ أيام في بلدة ميس الجبل الجنوبية.
وأوعزت وزارة الخارجية والمغتربين، بعد التشاور والتنسيق مع وزارة الزراعة، لبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بتقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي رداً على اعتداءات «إسرائيل» المستمرّة على قطاعَي الزراعة والثروة الحيوانية رغم إعلان وقف الأعمال العدائيّة.
المصدر: صحف
0 تعليق