في خضم الأداء المقلق والمتذبذب الذي بصم عليه نادي الوداد الرياضي خلال الشطر الأول من البطولة الاحترافية المغربية، يسود خلال الأيام الماضية نقاش ساخن بين أنصار الفريق البيضاوي، حول فشل عدد من الانتدابات التي قام بها الرئيس "آيت منا" خلال الميركاتو الصيفي الأخير.

في ذات السياق، يجمع أنصار الوداد على أنه باستثناء "مايلولا" و"الرايحي"، تبقى كل الانتدابات غير موفقة، ولم تقدم أي إضافة تذكر للفريق، رغم الميزانية الكبيرة التي رصدت لهذه العملية، ما يسترعي ضرورة الحسم بشكل نهائي في مصير كثير من اللاعبين الذين يتوجب على الفريق التخلص منهم قبل متم الميركاتو الشتوي الوشيك، مع ما سيترتب عن ذلك من استنزاف لمالية النادي في غرفة النزاعات.

ومن بين الأسماء التي أثير حولها نقاش ساخن، نجد البرازيليين "آرتور" و"بيدرينيو"، اللذين كلفا الفريق ميزانية مهمة من أجل التعاقد معهما، غير أن الأداء الذي بصما عليه خلال الشطر الأول من البطولة، لم يرقى أبدا إلى تطلعات الجماهير، الأمر دفع أصواتا عديدة إلى المطالبة برحيلهما، وهو الرأي الذي اعترضت عليه فئات عريضة من أنصار الوداد، التي شددت على عدم التسرع في إصدار أحكام جاهزة.

في سياق متصل، تشدد فئة عريضة من أنصار الوداد على أن اللاعبين البرازيليين في حاجة لمزيد من الوقت من أجل كسب الثقة والاستئناس بأجواء البطولة التي تبقى غير مألوفة بالنسبة إليهما، مشيرة إلى أن فرص تطور أدائهما مستقبلا تبقى متاحة جدا، بالنظر إلى سنهما الصغير (19 و21 سنة) من جهة والعقد الطويل الذي يربطهما بالفريق البيضاوي من جهة ثانية، وبالتالي لا يمكن الحكم على مردودهما إلى بعد مضي وقت كاف يحتاجانه لإبراز مؤهلاتهما البدنية والتقنية.

واستدلت جماهير الوداد بنماذج برازيلية كثيرة، احتاجت وقتا طويلا قبل أن تنفجر في الملاعب الأوروبية، في مقدمتها نجم نادي ريال مدريد الاسباني "فينيسيوس جونيور"، الذي وجد صعوبة بالغة بداية التحاقه بدوري "الليغا"، قبل أن يتمكن من فرض سيطرته وأسلوبه الذي جعله اليوم ينافس على جائزة الكرة الذهبية.

كما شدد أنصار الوداد على أن أي توهج محتمل للاعبين سالفي الذكر، من شأنه أن ينعكس إيجابا على مردود الفريق، كما بوسعه أن يساهم في تعزيز ميزانية الفريق إذا ما تم بيع عقدهما مستقبلا، لافتين الانتباه إلى أن الوقت كفيل بالتأكيد على أن البرازيليين "آرتور" و"بيدرينيو" يمتلكان مؤهلات عالية، ستتفتق على الميدان خلال قادم الدورات.

في مقابل ذلك، هناك شبه إجماع على ضرورة رحيل أسماء كثيرة، كشف كل الفرص التي منحت لها، أنها غير مؤهلة لحمل قميص الوداد، وهنا الحديث عن كل من أيوب بوشتى، بوهرة، بن قطيب، ديراني، مرموق، الهباش، محروس، ايت برايم..