صحيفة المرصد: كشف المؤرخ الدكتور علي آل قطب، عن قصة انتصار الإمام عبد العزيز وسيطرته على الرياض بعد هزيمة دهام بن دواس أشرس المعارضين للدولة السعودية الأولى. 

رفض الانضمام للدولة السعودية 

وقال خلال لقاء مع قناة الإخبارية :" بدأ القتال مع دهام بن دواس مع رفضه لفكرة الانضمام للكيان السياسي الجديد أو الدولة السعودية الأولى منذ عام 1159حتى عام 1187 هجري، وهذه الفترة الطويلة شهدت عدة عقود اتسمت بصراعات كبيرة، ويعتبر الصراع التاريخي أو الشرس الذي حدث بين الدرعية والرياض، وكان دهام بن دواس يعتبر من أشرس المعارضين الذين عارضوا الدولة السعودية وفكرة توحيد البلاد في تلك الفترة.

التصالح مع الدولة

وتابع، دهام بن دواس كان رجلا برامجتيا بدرجة كبيرة، وكان يقدم في لحظات الضعف بعض التنازلات ويتحالف مع الدرعية ولكن إذا كانت أوضاعه مستقرة وفي وضعه السياسي قوة استأنف القتال من جديد، فهو كان في لحظات يتصالح مع الدولة السعودية الأولى وفي لحظات يقاتلها ويستقوى بالقوى السياسية سواء المحلية أو  التي خارج منطقة نجد، لكن كان صراعه تقريبا في الستينيات من القرن الثاني عشر أكثره مع الدولة السعودية الأولى على بلدة منفوحة، وهو في الأصل من هذه البلدة، وحكمه للرياض هو حكم طارئ لأسباب تتعلق بمصاهرته لأمراء مدينة الرياض، وهو استلم السلطة في الرياض بسبب هذه المصاهرة والادعاء بالوصاية على ابن شقيقته، وكان يستقوي بعدد من القوى السياسية.

السيطرة على الرياض 

وأردف، كان دهام بن دواس  السبب الرئيسي أن بعض المدن مثل منفوحة وحريملاء وغيرها تخرج من حلف انضمامها للدولة السعودية الأولى، والدرعية مع الوقت كانت تقوى حتى في ظل تكالب خصومها السياسيين عليها، وكانت مع الوقت تنتصر، ويبدو أن الناس مع الوقت باتوا يؤمنون بمسألة الوحدة السياسية، وتمكن الإمام عبدالعزيز من السيطرة على الرياض عام 1187، ليغادرها دهام بن دواس بعد أن خلفت معركة الرياض مئات القتلى بمن فيهم شقيق دهام وابنيه.

فيلكس مانجان

وأشار إلى أن فيلكس مانجان ناقش هذه المسائل بدرجة كبيرة، وانضمام بلدات وخروجها وناقش الحملات، وفي نهاية المطاف رصد سيطرة السعوديين على الرياض. 

نهاية دهام بن دواس 

واختتم قائلا:" نهاية دهام بن دواس غير معروفة، وبعضهم يقول أنه اتجه إلى الخرج، وبعضهم يقول أنه اتجه إلى بني خالد في الأحساء".