أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي شدد على أهمية التزام جميع الأطراف بالمسؤولية الكاملة لضمان استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، محذرًا من أي خطوات قد تؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.

مصر درع القضية الفلسطينية وحائط الصد ضد التهجير القسري

وكشف طارق فهمي أن الرئيس السيسي أوضح، خلال لقائه مع وفد من الكونغرس اليهودي، أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد القادر على تحقيق الاستقرار والأمن العادل والدائم، مؤكدًا أن مصر تبذل جهودًا مكثفة لدفع المجتمع الدولي نحو تبني خطوات جادة لتنفيذ هذا الحل وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، في تصريحات خاصة لموقع تحيا مصر، أن الرئيس السيسي ناقش مع الوفد ضرورة العمل على تهدئة الأوضاع في قطاع غزة ووقف أي ممارسات تؤجج الصراع، مع التأكيد على دعم مصر الثابت للحقوق الفلسطينية المشروعة.

كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة لن يكون ممكنًا دون سلام عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي ختام تصريحاته، شدد طارق فهمي على أن مصر تتحرك في جميع الاتجاهات الدبلوماسية لضمان وقف إطلاق النار ومنع تفاقم الأوضاع، مع الحفاظ على دورها التاريخي كوسيط رئيسي في حل القضية الفلسطينية ودعم جهود السلام في الشرق الأوسط.

مصر درع القضية الفلسطينية وحائط الصد ضد التهجير القسري

جدير بالذكر أن مصر تُعد المدافع الأول والأهم عن القضية الفلسطينية، حيث تجلى دورها المحوري على مدار العقود الماضية في دعم الحقوق الفلسطينية ورفض أي حلول لا تضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وقد أثبتت مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنها الحائط الصلب في مواجهة محاولات التهجير القسري للفلسطينيين، مؤكدة رفضها القاطع لأي تحركات تهدد التركيبة الديموغرافية لقطاع غزة والضفة الغربية.

كما تولي الدولة المصرية اهتمامًا بالغًا بإعادة إعمار قطاع غزة، حيث أطلقت العديد من المشروعات التنموية لإعادة بناء المناطق المتضررة، من خلال مبادرات مصرية ساهمت في تحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين، في تأكيد واضح على موقفها الراسخ في دعم الشعب الفلسطيني، ليس فقط سياسيًا ودبلوماسيًا، ولكن أيضًا على أرض الواقع.