أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبة شديدة في إعادة روسيا إلى مجموعة السبع، معتبرًا أن استبعادها من المجموعة عام 2014 كان "خطأً".

وخلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أبدى ترامب دعمه لإعادة روسيا إلى المجموعة، التي كانت تُعرف سابقًا باسم "مجموعة الثماني" قبل أن يتم طرد موسكو منها بسبب ضمها لشبه جزيرة القرم. وقال ترامب:

"أود جدًا أن أرى عودتها. أعتقد أن استبعادها كان خطأ."

هذه التصريحات قد تفتح بابًا واسعًا للجدل بين الحلفاء الغربيين، الذين لا يزالون يرون في روسيا خصمًا استراتيجيًا، وتزيد من تعقيد العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا، خاصة مع استمرار التوترات بشأن الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية المفروضة على موسكو.
 

تصعيد اقتصادي ضد مجموعة بريكس وتهديد بفرض رسوم جمركية قاسية

لم تقتصر تحركات ترامب المثيرة للجدل على الشأن الروسي فقط، بل فتح جبهة اقتصادية جديدة ضد مجموعة "بريكس"، التي تضم البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا، محذرًا من أن هذه الدول "قد تواجه رسومًا جمركية تصل إلى 100%" إذا حاولت "العبث بالدولار الأمريكي".

وجاءت هذه التهديدات بعد توقيع ترامب أمرًا تنفيذيًا جديدًا يسمح بفرض رسوم جمركية متبادلة على الشركاء التجاريين والمنافسين، في تصعيد جديد للحرب التجارية التي بدأها خلال ولايته الأولى.

وقال ترامب في المكتب البيضوي:

"حلفاؤنا غالبًا أسوأ من أعدائنا على الصعيد التجاري."

حرب جمركية تهدد الاقتصاد العالمي

السياسة التجارية العدوانية التي يتبناها ترامب قد تهدد الاستقرار الاقتصادي العالمي، حيث يرى المحللون أن فرض رسوم جمركية عقابية على الدول ذات الاقتصادات الناشئة مثل البرازيل وتايلاند والهند قد يؤدي إلى أزمات اقتصادية، ويعرقل جهود التعافي الاقتصادي العالمي بعد جائحة كورونا.

فعلى سبيل المثال، تفرض الهند رسومًا جمركية بنسبة 25% على السيارات الأمريكية، مما يعني أن ترامب قد يفرض نفس النسبة على السيارات الهندية المستوردة إلى الولايات المتحدة.

انتقادات داخلية وخارجية لسياسات ترامب الاقتصادية

أثارت تصريحات ترامب وقراراته الاقتصادية انتقادات حادة من المسؤولين الأمريكيين وخبراء الاقتصاد، الذين حذروا من أن فرض رسوم جمركية مرتفعة قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، ويؤثر سلبًا على القدرة الشرائية للأمريكيين.

كما وصف الاتحاد الأوروبي هذه السياسة بأنها "عدوانية وغير مبررة"، مشيرًا إلى أن أوروبا قد تتخذ إجراءات مضادة إذا تم فرض رسوم جمركية على صادراتها إلى الولايات المتحدة.