عثر عمال في مصنع أسمنت عمران بمحافظة عمران، شمالي اليمن، صباح اليوم السبت، على جثة زميلهم "أيمن عبيدالله الكريمي" محترقة داخل مبنى البريد التابع للمصنع، في حادثة غامضة أثارت الرعب والاستغراب بين العاملين.

ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الجثة وُجدت في ظروف غامضة، وسط تكتم شديد من قبل الجهات الأمنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، التي لم تصدر أي تعليق رسمي حول الحادث حتى الآن.

وأفاد أحد العمال، في حديث خاص، بأنهم تفاجأوا برائحة احتراق قوية تنبعث من داخل مكتب البريد، ليكتشفوا عند الاقتراب الجثة متفحمة بشكل شبه كامل. وأضاف أن الإدارة لم تصدر أي توضيحات حول ملابسات الحادث، ما أثار مخاوف بين الموظفين من إمكانية إخفاء الحقيقة أو التلاعب بأدلة الجريمة.

وتأتي هذه الجريمة في ظل تصاعد ملحوظ لجرائم القتل والانتحار في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث تُتهم الجماعة بانتهاج سياسات أمنية قمعية تساهم في تدهور الأوضاع المعيشية والنفسية للسكان.

يُذكر أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، إذ شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين خلال الأشهر الماضية سلسلة من الجرائم الغامضة التي لم يتم الكشف عن ملابساتها أو معاقبة المسؤولين عنها، مما يعزز مخاوف السكان من تزايد حالة الانفلات الأمني.

ويطالب أهالي الضحية وزملاؤه في المصنع بفتح تحقيق شفاف ومستقل لكشف ملابسات الجريمة وضمان محاسبة الجناة، وسط تساؤلات عن سبب التكتم الرسمي على الواقعة وعدم السماح لوسائل الإعلام بتغطية تفاصيلها.