تحاول رقيّة الزبيدي (22 عاماً) بحذر لكن بشغف ركوب لوح للتزحلق استعارته من صديقتها بعدما سمعَت بافتتاح أول مساحة مخصصة لهذه الممارسة في بغداد، مركزة على توازنها وتجربة بعض الحركات على الرغم من قلق اجتماعي وجيز انتابها.
وقالت لوكالة فرانس برس يوم افتتاح حديقة التزحلق: «عندما سمعتُ من صديقاتي عن السكيتبورد (لوح التزحلق)، كنت خائفة للوهلة الأولى، لكن حين جرّبته منحني طاقة جميلة»، معلّلة خوفها بمعارضة عائلتها ونظرة المجتمع العراقي المحافظ لهذه الرياضة «الغريبة».
وافتُتِحت السبت أول حديقة تزحلق مجانية في الهواء الطلق في بغداد، لتشكّل متنفساً لشباب المدينة التي تتعافى تدريجاً من تداعيات سنوات من الحروب والنزاعات التي أدّت إلى تهالك البنى التحتية وانعدام المساحات العامة.
وتضيف الشابة: «إنها المرة الثانية التي أجرّب فيها التزحلق، وأريد أن أستمرّ بهذه الممارسة إذ أصبح لدينا في بغداد مساحة لذلك».
وبينما تحاول الشابة المرتدية كنزة زهرية مبهرجة عدم فقدان توازنها على اللوح، يتداخل أطفال ببعضهم خلال محاولتهم إتقان حركاتهم فيما يتزحلق الأكثر خبرة برشاقة على منحدرات الحديقة، على وقع موسيقى حماسية صاخبة.
وتقول عبيد التي تعمل كذلك مستشارة لرئيس اللجنة الأولمبية العراقية: «هذا المشروع مختلف جداً في العراق (لأنه يركّز على) الأفراد من دون تمييز على أساس قواعد أو مكانة اجتماعية وعلى توفير مكان يستقبل الجميع».
وترى أن هذا الفضاء «يشكّل فصلاً جديداً للرياضة في العراق»، لافتة إلى أن منظمتها تعتزم تنظيم دورات للأطفال والنساء وكذلك لمدرّبين، في ظلّ غياب إطار تدريبي وتعليمي رسمي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق