20 عاماً من مسيرة حافلة بالنجاحات، لم تقتصر يوماً على حجم الدور، بل على أدائها الذي يأخذ النص إلى مرحلة جديدة من الإبتكار والإبداع.

تركت بصمتها في كل الأعمال التي قدمتها، حتى بدور "ماريا" في "ملوك الطوائف" كانت مميزة، إضافة إل الأفلام التي شاركت فيها لتضع بصمتا في قلوب المشاهدين.
دعونا اليوم نتكلم عن أحد أبرز ممثلي هذا العصر وأدوارها الجديدة من بعد ظهور المنصات وإنطلاقها إلى خارج لبنان وسوريا، الممثلة السورية ديمة قندلفت، الجميلة ممشوقة القامة، مرهفة الإحساس، كل الصفات التي تجملها، إضافة إلى إحترافها تدفعها لتقمص الدور بإمتياز.
من باب الحارة إلى الهيبة، إلى ستيللتو، إلى العربجي، وصولاً إلى مسلسل القدر، يليق بـ ديمة أدوار البطولة، وإذا أردنا الحديث عن كل دور من أدوارها نحتاج إلى صفحات عديدة، عن صفاتها وإيجابيتها واللمسة التي تضيفها في كل شخصية تجسدها، ألا أننا اليوم سنختصر حديثنا في مسلسل "القدر".
القدر هو مسلسل معرب من الدراما التركية إلى السوق اللبناني السوري المشترك، وديمة التي تقدم شخصية "تالا" بين الضحية والمنتقم وصولاً إلى الغيرة ومن ثم الجنون.
وإذا أردنا تشريح الدور،فإن ديمة، تقدم 4 شخصيات بإنتقاضتها، تبكينا عندما تكون الضحية، ونحزن منها عندما تريد الإنتقام، تشغل لنا كل جوارحنا، وتوقظ فينا كل الجروحات، فهي الأم العقيمة، والزوجة المتمسكة بحب حياتها رغم مأساتها، والغيورة عليه رغم زواجه من غيرها.
حضور ديمة أقل ما يقال فيه بأنه "رهيب"، أمام الممثل السوري قصي خولي والممثلة اللبنانية رندة الكعدي، كل مشهد تطل فيه، يخطف حواسنا ويجعلنا آذان صاغية من أول كلمة إلى أخر حرف تنطق به.
ديمة متمنكة من أن تقدم دور المستبدة والشريرة والخيرة، وتنتقل بإنسيابية من حالة إلى أخرى، إجتماعية، كوميدية، صارمة، ضعيفة، وقادرة على خوض العديد من الأدوار في أي حقبة زمنية، وذلك لأنها حافظت على ملامح وجهها رغم عمليات التجميل، وهذا أحد أهم الأسباب التي حافظت على رونقها في الوسط الفني.
الجائزة التكريمية لديمة، ليست محبة الجمهور فقط، بل إعجابهم بها، والإنتظار الدائم لأدوار جديدة.
ومثل ما برعت مقابل الممثل السوري تيم حسن و الممثل اللبناني عادل كرم، والممثل السوري باسم ياخور، قيس الشيخ نجيب، وغيرهم ديمة قندلفت سوف تبدع أمام نجوم كبار وهوليووديين.
نتلذذ بإنتظار الحلقات القادمة ونطلب من ديمة، فور الإنتهاء من القدر التحضير، بسرعة البرق - لعمل جديد، كي لا تغيب عن أعيننا وقلبنا وفكرنا.