واصل جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه العسكري في مناطق عدة في الضفة الغربية المحتلة، حيث اقتحم نابلس والخليل، في ظل عملياته بجنين وطولكرم، كما قصف موقعاً في بلدة طمون جنوبي مدينة طوباس التي أعلن فرض حظر تجول شامل فيها لمدة 48 ساعة.

في حين أعلنت كتائب القسام- طولكرم أنها استهدفت مع سرايا القدس ومقاومين آخرين قوة مشاة معادية في معبر الطيبة (معبر حدودي يقع في قلب مدينة طولكرم بالضفة الغربية) مؤكدة إيقاع إصابات. وفي وقت سابق ايضاً أعلنت سرايا القدس– كتيبة جنين أنها تصدت لقوات الاحتلال المقتحمة لبلدة السيلة الحارثية، مشيرة إلى أنها حققت إصابات مؤكدة بقوات الاحتلال.

وفي التفاصيل، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس شاباً من مخيم بلاطة شرقي نابلس، بعدما اقتحمت المخيم ودهمت عدة منازل، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

كما قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال “قصفت بمسيرة منطقة طمون التي تعاني من وضع إنساني كارثي بسبب الحصار والعمليات الواسعة لقوات الاحتلال”، مضيفة أن عشرات العائلات المحاصرة في طمون أطلقت نداءات استغاثة.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الاحتلال اعتقل مواطنا ونجليه من بلدة طمون.

هذا ويواصل الاحتلال حصار مواطنين فلسطينيين في مخيم الفارعة جنوبي طوباس أيضاً منذ 4 أيام ويمنع عنهم الطعام والماء. وفي السياق، أطلق سكان مخيم الفارعة نداء استغاثة للدخول إلى المخيم ومساعدة السكان، في حين أعاقت قوات الاحتلال دخول طواقم الإسعاف إلى المخيم لعدة أيام، في وقت تواصل فيه اقتحام المنازل وطرد السكان من المخيم وتنفيذ عمليات اعتقال.

وعلى صعيد متصل، أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال فجرت منزل الشهيد محمد عصري فياض أحد قادة كتيبة جنين في حي الغبس بمخيم جنين. وكانت قوات الاحتلال قد دفعت بتعزيزات عسكرية إلى مخيم جنين، حيث تواصل عدوانها لليوم الـ16 على التوالي في المدينة ومخيمها.

واعتقلت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين من المدينة خلال عمليات دهم في أحيائها، وسط استمرار عمليات نسف وحرق المنازل في المخيم. كذلك، حاصرت قوات الاحتلال منزل الأسير المحرر أسامة هاشم خلوف في بلدة برقين غرب جنين، حسب إذاعة صوت فلسطين.

طولكرم

وواصل الاحتلال، عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها، لليوم الـ 11 توالياً، وسط دمار شامل ونزوح جماعي وتعزيزات عسكرية غير مسبوقة.

وأطلقت قوات الاحتلال ما بعد ساعات الفجر الأولى اليوم الأعيرة النارية عشوائياً وبكثافة، تجاه منازل المواطنين في مخيم طولكرم وشارع السكة القريب من ضاحية اكتابا دون أن يبلغ عن إصابات.

ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية الإضافية خاصة المشاة من جهة معسكر “تسنعوز” العسكري غرب المدينة، مرورا بشوارعها المؤدية الى المخيم.

وأفاد شهود أن هذه القوات تنتشر بشكل كثيف أمام مدخل المخيم الرئيسي الشمالي، وفي الأراضي الزراعية المقابلة له، وتجري عمليات تمشيط وتفتيش فيها، حيث تستولي على عدة مباني سكنية محيطة وكاشفة للمخيم، محولة اياها لثكنات عسكرية.

ويتزامن هذا الانتشار مع التواجد الواسع لجنود الاحتلال داخل حارات المخيم وأزقته، مع نشر أعداد كبيرة من فرق القناصة داخل المنازل التي تتربص بكل شيء متحرك وتقوم بإطلاق النار عليه.

وألحق العدوان الإسرائيلي المتصاعد على المدينة ومخيمها دمارا شاملا وغير مسبوق في المخيم، طال كامل البنية التحتية من شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات والانترنت، إضافة الى تدمير كلي وجزئي لعشرات المنازل والمحال التجارية والمؤسسات، وتعرضها للحرق والتفجير، مما عمق من معاناة المخيم ومن تبقى فيه من السكان.

وأطلق مواطنون ممن ما زالوا في منازلهم في حارة قاقون، ومحاصرين وسط الدمار مناشداتهم بإرسال مساعدات انسانية عاجلة لهم من الطعام والمياه وادوية كبار السن والأمراض المزمنة وحليب الأطفال.

وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس المحتلة، مما أسفر عن استشهاد 905 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

أطباء بلا حدود: نظام الرعاية الصحية بالضفة في حالة طوارئ

المصدر: مواقع إخبارية