شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، التي تسيطر عليها جماعة الحوثي منذ عام 2014، انتشارًا ملحوظًا لظاهرة المتسولين في الشوارع الرئيسية والجولات الحيوية.

وأصبحت هذه الظاهرة مصدر إزعاج للمواطنين، حيث بات المتسولون يعرقلون الحركة المرورية ويحاولون بكل الوسائل الحصول على المال من السيارات المارة.

وفقًا لما أفاد به مواطنون محليون، فإن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المدينة نتيجة للسياسات الخاطئة والإدارة السيئة للحوثيين هي السبب الرئيسي وراء هذا التطور السلبي.

فالاقتصاد في صنعاء يعاني من انهيار كبير، مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، مما دفع العديد من الأسر إلى البحث عن سبل بديلة للحصول على الدخل، حتى لو كانت غير تقليدية أو غير قانونية.

ويشير المواطنون إلى أن المتسولين يستخدمون أساليب متعددة للضغط على قائدي السيارات، بما في ذلك الوقوف أمام المركبات عند الإشارات الضوئية أو التقاطعات المزدحمة، مما يؤدي إلى تعطيل حركة المرور وإرباك السائقين.

كما أن بعض الحالات أصبحت أكثر عدوانية، حيث لا يتوقف المتسولون عن المطالبة بالمال حتى بعد رفض المواطنين.

هذا الانتشار الكبير لظاهرة المتسولين يعكس بشكل مباشر تداعيات الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي تشهدها البلاد تحت سيطرة الحوثيين، الذين فشلوا في توفير الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي للمواطنين.

ومع استمرار الحرب وتزايد الضغوط على الأسر الفقيرة، يخشى الكثيرون أن تتفاقم هذه المشكلة وتؤدي إلى تداعيات أكبر على النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمدينة.