موقف المواطن السعودي الشهم مع الطفل اليمني الذي ابكى الجميع يهز مشاعر اليمنيين ”شاهد” - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
موقف المواطن السعودي الشهم مع الطفل اليمني الذي ابكى الجميع يهز مشاعر اليمنيين ”شاهد” - عرب بريس, اليوم الاثنين 3 فبراير 2025 11:24 مساءً

في موقف إنساني مؤثر يعكس عمق القيم النبيلة في الشعب السعودي، استوقف مواطن سعودي طفلًا يمنيًا يبلغ من العمر 12 عامًا، بعدما لاحظ دموعه وحزنه في أحد شوارع المملكة. كانت الدموع التي تساقطت من عيني الطفل تحمل معها قصة مؤلمة، حيث كشف أنه تعرض للضرب من قبل مقيم يمني الجنسية، أجبره على التسول واستغلال حاجته الماسة.

الطفل الذي كان قد وصل إلى المملكة للعمل من أجل جمع تكاليف علاج والدته، التي تعاني من مرض شديد، روى له قصته بحرقة قائلة إن والده توفي، وكان هو المعيل الوحيد لعائلته. فقام المقيم اليمني الذي يدعى "علي يحيى" باستغلال الطفل اليمني "صقر" وإجباره على التسول بالمملكة.

لكن المواطن السعودي الذي شاهد هذا المشهد المؤلم لم يستطع الوقوف مكتوف اليدين، بل تقدم نحو الطفل بعطف واهتمام، حيث احتضنه وواساة بكلمات مليئة بالرحمة. وفي مشهد يحبس الأنفاس، بكى المواطن السعودي مع الطفل وهو يستمع إلى قصته المأساوية، في حالة من التضامن والتأثر. وعقب تلك اللحظات الإنسانية، قام المواطن السعودي بتوثيق الفيديو ونشره وأبلغ الشرطة السعودية، كما قام بالتحقيق في الواقعة، الأمر الذي لقي إعجابًا وإشادة واسعة من الأوساط اليمنية والسعودية على حد سواء.

الإنسانية التي أظهرها هذا المواطن السعودي أكسبته احترامًا وتقديرًا كبيرًا من الجميع، حيث وصفه العديد من اليمنيين بأنه "الشهم" الذي يعكس قيم بلاده العريقة في التضامن والرحمة. كما أكدوا على أن هذا الموقف النبيل ليس غريبًا عن الشعب السعودي، الذي لا يزال يثبت في كل مرة أصالته ومواقفه الإنسانية المشرفة، ليظل نموذجًا يُحتذى به.

في عالمٍ تعصف به الكثير من التحديات، تبرز مواقف مثل هذه لتُذكرنا أن الأمل لا يموت، وأن قيم الإنسانية ستظل ساطعة في قلوب الأفراد الذين لا يتوانون عن مد يد العون لمن يحتاج إليها، مهما كانت الظروف. وفق تعبير ناشطين يمنيين ومغردين سعوديين.

القبض على الجاني

من جانبها، تمكنت شرطة منطقة الرياض من الإطاحة بعصابة "علي يحيى" للتسول تعمل على استغلال الأطفال في المملكة. العملية الأمنية جاءت بعد أشهر من الرصد والمتابعة الدقيقة، حيث تبين أن "علي يحيى" كان يدير شبكة معقدة تستهدف تهريب الأطفال من اليمن إلى السعودية بهدف استغلالهم في التسول.

وقالت مصادر أمنية إن شرطة الرياض تمكنت من ضبط العصابة، بما في ذلك زعيمها "علي يحيى"، وذلك بعد تلقي بلاغات متعددة من المواطنين حول شبكات التسول المنظمة التي تستغل الأطفال. حيث كانت العصابة تستدرج الأطفال من المناطق الفقيرة في اليمن، وتُجبرهم على التسول في الشوارع والأماكن المزدحمة بالرياض، مع تعريضهم للإيذاء الجسدي والنفسي إذا لم يحققوا حصيلة يومية من المال.

وقد أسفرت العملية الأمنية عن إنقاذ عدد كبير من الأطفال الذين كانوا ضحايا لهذه الشبكة الإجرامية، وتم توفير الرعاية الصحية والنفسية لهم. كما قامت السلطات بإعادة الأطفال إلى أسرهم في اليمن بعد التأكد من هوياتهم.

هذه الحملة الأمنية جاءت في وقت مثالي بعد الوقوف البطولي للمواطن السعودي الذي لا شك في أنه لعب دورًا محوريًا في الكشف عن هذه الجريمة، ليظهر في صورة الإنسان الذي لا يتوانى عن مساعدة الضعفاء. موقفه الذي يتسم بالعطف والتعاطف مع الطفل اليمني هو تجسيد حي لسمات التضامن والرحمة التي يتمتع بها الشعب السعودي، وما جسدته الشرطة من استجابة سريعة وفعالة يعكس الدور الأمني المهم في حماية الأطفال وتقديم العدالة.

السلطات في السعودية دعت المجتمع للمزيد من التعاون في الإبلاغ عن أي حالات استغلال للأطفال أو تسول مشبوه، مؤكدين أن مكافحة هذه الأنشطة الإجرامية تعتبر أولوية قصوى في تأمين سلامة المجتمع وأمنه.

من جانبه، أكدت شرطة الرياض أن المتهمين سيواجهون أقصى العقوبات المقررة في القانون السعودي، مشيرة إلى أن مثل هذه العمليات الأمنية تهدف إلى حماية المجتمع من مثل هذه الظواهر السلبية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق