وادي عربة ثلاثون عاماً ولا أثر اقتصادي على المنطقة - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة
جو 24 :

 - بعد مرور أكثر من ثلاثين عامًا على اتفاقية وادي عربة بين الأردن وإسرائيل، يرى الكثيرون أن نتائجها لم تنعكس على مستوى حياة سكان المناطق الحدودية على الجانب الأردني.

عشت مع أحلام أهلي في مناطق الأغوار التي لا تبعد عن فلسطين المحتلة "مقرط العصا" وفق وصف أجدادي. كان الحديث يدور حول تحويل مناطق الأغوار إلى مناطق استثمارية في قطاع المياه والزراعة والسياحة والنقل والتعدين. وكان الحديث يتكرر عن وجود أكبر محطة تحلية مياه في العالم في منطقة الأغوار تتصل بالبحر الاحمر ، وتحديدًا من خليج العقبة. كما كان الحديث عن إنشاء ممرات للمنتجات الزراعية عبر ميناء حيفا. وأذكر جيدًا أن أسعار الأراضي ارتفعت في المنطقة في تلك الفترة وأصبح العشرات من الشباب يفكرون في دراسة تخصصات أكاديمية تتلاءم مع ما سيأتي من استثمارات للمنطقة، ولكن للأسف تبخرت أحلام سكان الوادي الذين دفعوا ثمن عدم الالتزام ببنود الاتفاقية من الجانب الإسرائيلي.

ويبدو أن النظام الأردني في تلك الفترة وجد نفسه وحيدًا أمام خيار الحرب أو السلام مع الجانب الإسرائيلي، بعد أن قامت مصر ومنظمة التحرير الفلسطينية بتوقيع اتفاقية سلام مع الإسرائيليين. وعاش الأردن في عهدي جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال وجلالة الملك عبدالله الثاني أزمات متتالية مع الحكومات الإسرائيلية نتيجة أفعالها تجاه الشعب الفلسطيني من مذابح وبناء المستوطنات في القدس الشرقية وما تلاها من أفعال متكررة بحفر أنفاق أسفل المسجد الأقصى المبارك، حيث كانت الأردن تجد هذه التصرفات "نقضًا لبند الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة". والسؤال هنا: هل نحن بحاجة إلى إعادة تقييم اتفاقية وادي عربة ومراجعة التعهدات التي تضمنتها بعد أن بقيت مجرد حبر على ورق؟ ويبدو أن الجميع يئسوا من الحروب والصراعات، وأصبحت أمنيتهم العيش في سلام دائم لأسرهم وأطفالهم في عالم تغيب عنه لغة السلام.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق