قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، خالص التعازي والمواساة إلى نظيره الأمريكي دونالد ترامب في حادث تحطم الطائرتين في العاصمة واشنطن والذي أسفر عنه سقوط قتلى ومصابين.

الرئيس السيسي يعزي ترامب في حادث تحطم الطائرتين في واشنطن

وقال الرئيس السيسي في منشور عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك:" أتقدم بخالص التعازي إلى صديقي الرئيس "دونالد ترامب" والشعب الأمريكي في ضحايا حادث تحطم الطائرتين في واشنطن قلوبنا مع أسر الضحايا في هذا المصاب الأليم. وتسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان".

مصر تعرب عن خالص تعازيها للولايات المتحدة الأمريكية في ضحايا تحطم طائرة ركاب

كما أعربت وزارة الخارجية في بيان لها عن تضامنها مع الولايات المتحدة في هذا الحادث المآسوي وذكرت:" تعرب جمهورية مصر العربية عن خالص تعازيها للولايات المتحدة الامريكية في ضحايا تحطم طائرة ركاب أمريكية بنهر بوتوماك جراء اصطدامها بمروحية بالقرب من مطار رونالد ريجان فجر يوم".

وأكدت الخارجية:" على تضامن مصر الكامل مع الولايات المتحدة الامريكية، حكومة وشعبا، وتتقدم بصادق التعازي والمواساة لأسر الضحايا وذويهم".

تفاصيل حادث اصطدام طائرتين في المجال الجوي بواشنطن

وفي فجر اليوم، اصطدمت طائرة تابعة لشركة أميركان إيرلاينز تحمل 60 راكبا وأربعة من أفراد الطاقم بمروحية تابعة للجيش أثناء هبوطها في مطار رونالد ريجان الوطني بالقرب من واشنطن، مما دفع إلى إجراء عملية بحث وإنقاذ واسعة النطاق في نهر بوتوماك . 

ولم ترد أنباء فورية عن سبب الاصطدام، لكن جميع عمليات الإقلاع والهبوط من المطار توقفت بينما قامت فرق الغوص بتمشيط الموقع، كما حلقت طائرات الهليكوبتر التابعة لوكالات إنفاذ القانون في جميع أنحاء المنطقة فوق مكان الحادث في بحث منهجي عن الجثث.

وقال الرئيس دونالد ترامب إنه "تم إطلاعه بشكل كامل على هذا الحادث المروع"، وأضاف في إشارة إلى الركاب: "رحم الله أرواحهم".

وكان من بين الركاب على متن الرحلة مجموعة من المتزلجين على الجليد ومدربيهم وأفراد عائلاتهم الذين كانوا عائدين من معسكر تطويري أعقب بطولة الولايات المتحدة للتزلج على الجليد في ويتشيتا.

قالت إدارة الطيران الفيدرالية إن الحادث وقع قبل الساعة التاسعة مساء بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة عندما اصطدمت طائرة إقليمية كانت قد أقلعت من مدينة ويتشيتا بولاية كانساس بمروحية عسكرية كانت في رحلة تدريبية أثناء اقترابها من مدرج المطار. ووقع الحادث في بعض من أكثر المجالات الجوية رقابة وتحكما في العالم، على بعد ثلاثة أميال فقط جنوب البيت الأبيض ومبنى الكونجرس.

كانت الرحلة رقم 5342 التابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية متجهة إلى مطار ريجان الوطني على ارتفاع حوالي 400 قدم وبسرعة حوالي 140 ميلاً في الساعة عندما تعرضت لفقدان سريع للارتفاع فوق نهر بوتوماك، وفقًا لبيانات من جهاز الإرسال والاستقبال اللاسلكي الخاص بها

قبل أقل من 30 ثانية من وقوع الحادث، سأل مراقب الحركة الجوية المروحية عما إذا كانت الطائرة القادمة في الأفق. أجرى المراقب مكالمة لاسلكية أخرى للمروحية بعد لحظات: "تمر الطائرة PAT 25 خلف CRJ". بعد ثوانٍ من ذلك، اصطدمت الطائرتان.

توقف جهاز الإرسال اللاسلكي الخاص بالطائرة عن الإرسال على مسافة 2400 قدم من المدرج، أي فوق منتصف النهر تقريبًا.

وقال جون دونيلي، رئيس قسم الإطفاء في واشنطن العاصمة: "إنها عملية معقدة للغاية. الظروف هناك قاسية للغاية بالنسبة لرجال الإطفاء".

ويشكل الحادث اختبارا كبيرا لاثنين من أحدث قادة وكالات إدارة ترامب. فقد نشر بيت هيجسيث، الذي أدى اليمين الدستورية قبل أيام وزيرا للدفاع، على وسائل التواصل الاجتماعي أن التحقيق "بدأ على الفور" من قبل الجيش ووزارة الدفاع. وقال وزير النقل شون دافي، الذي أدى اليمين الدستورية في وقت سابق من هذا الأسبوع، في مؤتمر صحفي قاتم في المطار في وقت مبكر من يوم الخميس أن وكالته ستوفر كل الموارد الممكنة للتحقيق.

وقع آخر حادث تحطم كبير مميت لشركة طيران تجارية أمريكية في عام 2009 بالقرب من بوفالو، نيويورك. قُتل كل من كانوا على متن طائرة بومباردييه DHC-8 ذات المراوح، بما في ذلك 45 راكبًا وطياران ومضيفتان. كما توفي شخص آخر على الأرض، مما رفع إجمالي عدد القتلى إلى 50. وخلص التحقيق إلى أن القبطان تسبب عن طريق الخطأ في توقف الطائرة أثناء اقترابها من المطار في بوفالو.

يقع على طول نهر بوتوماك، جنوب غرب المدينة مباشرةً. يعد مطار ريغان الوطني خيارًا شائعًا لأنه أقرب كثيرًا من مطار دالاس الدولي الأكبر حجمًا، والذي يقع في عمق فيرجينيا

أعادت هذه الحادثة إلى الأذهان حادثة تحطم طائرة تابعة لشركة طيران فلوريدا التي سقطت في نهر بوتوماك في 13 يناير1982، والتي أسفرت عن مقتل 78 شخصًا. وقد عُزي الحادث إلى سوء الأحوال الجوية.