بالاتحاد.. «STC» تحقق حلم كفيف - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بالاتحاد.. «STC» تحقق حلم كفيف - عرب بريس, اليوم الأربعاء 22 يناير 2025 10:03 مساءً

كرة القدم شيء يختصر دروب الحياة.. ليست مجرد لعبة.. ساحة واسعة للاقتصاد والتسويق والإعلام والتقنية والصناعة الحيوية والبرمجة.. ساحة تتيح مكانًا للفيزياء والرياضيات والجغرافيا والتاريخ.. وقبل كل هذا هي أرض خصبة لكل التفاعلات الإنسانية.. تختزل مشاعر الفرح، وتكتوي بأذى لحظات الأحزان الجارحة.. لا شيء يجعل الإنسان يصرخ فرحًا أكثر من معانقة ذلك الجلد المنفوخ للشباك في أي مباراة لفريقه المفضل.. لا شيء يجعله متألمًا مثل خروج نفس هذا الفريق خاسرًا لمثل هذا الإنسان.. إنها كرة القدم التي تختصر حكاية الحياة كلها من زاوية ضيقة.. كما هو الكفيف أحمد مهرجي.. شاب سعودي نقي السريرة يميل قلبه الطيب إلى النمور الاتحادية.. حضر أحمد برفقة 10 مكفوفين السوبر الإيطالي الأسبوع الماضي داخل مدرجات ملعب الجوهرة المشعة في جدة وتابعوا اللقاء الدولي، بمساعدة لوحات برايل الرياضية التقنية التي أطلقتها مجموعة stc بالتنسيق مع وزارة الرياضة.. لوحة رقمية وفرت تجربة مبتكرة لإدخال المكفوفين ومساعدتهم ليعيشوا أجواء المباراة بتحويلها إلى إشارات حسية عن طريق اللمس بتقنية متفردة يستطيع الكفيف من خلالها متابعة حركة الكرة ومواقع اللاعبين وتفاصيل المواجهة بكل دقة مما يتيح لهم التعايش مع المباراة بواقعية تامة، إضافة إلى حضورهم الفعلي وسط الجماهير الذي أضفى الطابع الحيوي على هذه التجربة الحية.
بعد المباراة، ونجاح التجربة بشكل لافت أبدى أحمد مهرجي أمنيته بتكرار زيارة المكان نفسه، في حديثه العاطفي مع صحيفة "الرياضية"، حالمًا أن يكون الاتحاد الذي أضنى قلبه حبًا وعشقًا، أحد طرفي اللقاء.. ومن وراء تلك الكلمات، سارعت مجموعة stc الممكن الرقمي ورتبت حضور مهرجي في مباراة الاتحاد والشباب التي يحتضنها الملعب نفسه، وسيجلس أحمد مهرجي في المكان نفسه.. سيصرخ بكل قوى حباله الصوتية إذا تمكن القائد العالمي كريم بنزيما من ممارسة هوايته المفضلة وسجل هدفًا اتحاديًا.. ربما تدمع عيناه حزنًا وكمدًا وغيضًا إذا أطلق حكم المباراة صافرته الأخيرة والاتحاديون يخرجون من الملعب يجرون أذيال الخسارة والخيبة والسقوط.
إنها صورة جديدة من تفاعل stc مع مجتمعها ومحيطها وعالمها.. مبادرة تهدف من وراءها لتمكين ذوي الإعاقة بالانخراط الكامل والدائم في الفعاليات الرياضية والأحداث المجتمعية، وأيضًا تقديم تجارب مليئة بالشغف والتحدي والإلهام للجميع.. إنها صورة لوجه باسم ورحوم وتغلبه الطيبة في التفاصيل الصغيرة على خطى الأيام والحياة.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق