أكد مصدر مصري مطلع أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس يعد نقطة تحول محورية في النزاع المستمر في قطاع غزة. ويهدف الاتفاق إلى تحقيق تهدئة طويلة الأمد عبر خطوات مرحلية تبدأ بتبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين، مع فتح الطريق لإعادة الإعمار ورفع الحصار المفروض على القطاع. 

وأشار المصدر إلى أن "الاتفاق الإطاري يتكون من ثلاث مراحل مترابطة سيتم تنفيذها بدقة لضمان التزام جميع الأطراف."

إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والفلسطينيين وفق جدول زمني محدد

يشمل الاتفاق إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، سواء كانوا من المدنيين أو الجنود، مقابل الإفراج عن 1650 أسيراً فلسطينياً على مراحل متعددة. ووفقاً للمصدر المصري، سيتم إطلاق سراح 30 فلسطينياً مقابل كل رهينة مدنية إسرائيلية، و50 أسيراً مقابل كل مجندة إسرائيلية، مع إعطاء الأولوية للرهائن من النساء والشباب دون سن 19 عاماً.

إعادة إعمار غزة: تعاون دولي يقوده مصر وقطر

يلتزم الاتفاق ببدء إعادة إعمار قطاع غزة بشكل شامل، تحت إشراف مشترك من مصر وقطر والأمم المتحدة. وستركز عمليات إعادة الإعمار على المناطق الأكثر تضرراً نتيجة الحرب، مع توفير المساعدات الإنسانية العاجلة للسكان. وسيتم إدخال 600 شاحنة مساعدات يومياً إلى القطاع لضمان تلبية احتياجات السكان الأساسية.
 

انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية وتخفيف القيود على التنقل

تتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة، بما في ذلك منطقتي فيلادلفيا ونتساريم، حيث ستتمركز القوات على الحدود. وأوضح المصدر أن انسحاب القوات سيتيح عودة تدريجية للسكان إلى شمال القطاع بداية من اليوم 22 من بدء التنفيذ.

دور مصري رائد في إنجاح الاتفاق

أشاد المصدر بالدور المصري في رعاية المحادثات وضمان تنفيذ الاتفاق بشكل سلس، حيث أوضح أن مصر لعبت دور الوسيط الأساسي بين الأطراف، مستفيدة من علاقاتها الدبلوماسية والإقليمية. وأضاف أن "مصر وقطر والأمم المتحدة ستشكل فريقاً مشتركاً للإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق، مما يضمن تحقيق الهدوء والاستقرار."

التطلعات المستقبلية: مرحلة جديدة لقطاع غزة

تشكل المرحلة الثالثة من الاتفاق محطة فارقة، حيث سيتم إطلاق جميع الأسرى المتبقين وإعادة كافة الجثث الإسرائيلية. كما ستشهد المرحلة بدء مشاريع إعادة الإعمار على نطاق أوسع، مع تعزيز التعاون الإقليمي لضمان عدم عودة التصعيد.