نشر في باب نات يوم 11 - 01 - 2025

تناول الخبير الاقتصادي ووزير المالية الأسبق حسين الديماسي في حوار مطول على إذاعة الجوهرة موضوع قطاع الصناعة في تونس، مسلطًا الضوء على مساره منذ الاستقلال وحتى اليوم. أبرز الحوار نقاط القوة التي ميزت القطاع في بداياته، إضافة إلى الإخفاقات والتحديات التي تعترضه اليوم.
الصناعة بعد الاستقلال: إنجازات وتطلعات
أوضح الديماسي أن تونس حققت خطوات كبيرة في قطاع الصناعة بعد الاستقلال، حيث تم إنشاء مصانع كبرى مثل معمل تكرير النفط في بنزرت ومعمل السكر في باجة، وهي مشاريع كانت تمثل استجابة مباشرة للاحتياجات الاقتصادية للبلاد. ومع ذلك، أشار إلى غياب التخطيط بعيد المدى في بعض المشاريع، مما أدى إلى مشاكل هيكلية لاحقًا.
...
iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F2160160964401576%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true
- معمل تكرير النفط ببنزرت: وصفه الديماسي بأنه أحد أفضل المشاريع التي أطلقتها الدولة. لكنه أشار إلى أنه مع مرور الوقت، لم يتم توسيعه أو تحديثه بشكل كافٍ، مما أثر على كفاءته.
- معمل السكر في باجة: تأسس في أوائل الاستقلال بمبادرة محلية، لكنه عانى من مشاكل في الدراسة الأولية التي قدمتها شركة بلجيكية، والتي بالغت في تقدير المساحات الصالحة لزراعة اللفت السكري. أدى هذا إلى ضعف الاعتماد على المادة الأولية المحلية والاعتماد على تكرير السكر الخام المستورد.
iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F1203114664861233%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true
التحديات الحالية: غياب التخطيط والحوكمة
تطرق الديماسي إلى المشاكل الهيكلية التي يعاني منها القطاع اليوم، أبرزها:
1. ضعف الحوكمة: أشار إلى غياب سياسات واضحة لتوزيع الموارد البشرية والكفاءات داخل المؤسسات الصناعية، مما أدى إلى تضخم الجهاز الإداري دون تحقيق إنتاجية ملموسة.
2. عدم الاستدامة: استعرض أمثلة على مؤسسات عمومية مثل معمل السكر التي أصبحت عبئًا على الدولة بسبب الاعتماد الكبير على الدعم الحكومي ونقص الابتكار.
3. نقص الاستثمارات في التكنولوجيا: أكد على ضرورة تحديث البنية التحتية الصناعية لمواكبة التطورات العالمية، مشيرًا إلى أن معظم التجهيزات في المؤسسات الكبرى أصبحت قديمة وتحتاج إلى تحديث جذري.
iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F1597744087542210%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true
التوصيات لتحسين قطاع الصناعة
اختتم الديماسي حديثه بتوصيات للنهوض بقطاع الصناعة، شملت:
- توسيع الاستثمار في التكنولوجيا: دعا إلى توفير تمويلات لتحديث المعدات وزيادة الكفاءة الإنتاجية.
- تعزيز الحوكمة: أكد على أهمية إصلاح النظام الإداري وربط الأداء بالكفاءة والنتائج.
- تشجيع الفلاحة التكميلية: رأى أن تحسين الإنتاج الزراعي يمكن أن يدعم الصناعات الغذائية ويقلل الاعتماد على الواردات.
- إعادة النظر في الدعم: اقترح توجيه الدعم إلى القطاعات الأكثر إنتاجية وجدوى.
نظرة مستقبلية: أمل في التغيير
رغم الانتقادات، أكد الديماسي أن قطاع الصناعة في تونس يمتلك إمكانيات كبيرة للنهوض إذا تم استغلال الموارد بشكل عقلاني وتبني سياسات مبتكرة. ودعا إلى الشروع فورًا في خطط إصلاح جذرية تعزز من قدرة القطاع على مواجهة التحديات العالمية.
This article was created with the assistance of AI technology
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.