روت ماس ابنة الفنان الراحل محمد رحيم، تفاصيل اللحظات التي علمت فيها بخبر وفاة والدها خاصة بعد أن حاولت التواصل معه يوم الوفاة، لكنها فشلت في الوصول إليه، رافضة الحديث عن لحظاته الأخيرة.

ابنة محمد رحيم تروي كيفية معرفتها خبر وفاته

وأوضحت خلال لقاء لها مع الإعلامية مروة صبري، في برنامج قعدة ستات، أنها كانت مقربة للغاية من والدها، وتقوم بالاتصال به يومياً أكثر من مرة، من أجل أن تشاركه الكثير من التفاصيل، لكن يوم وفاته حاولت الاتصال به، ولم يكن يجيب، لذا قررت الذهاب بنفسها من أجل الاطمئنان عليه.

وتابعت ماس محمد رحيم: "روحت أطمن عليه، بس لقيت اللي حصل"، مشيرة إلى أنها اعتادت في حال عدم رده على الهاتف تذهب له من أجل الجلوس معه حتى وإن كان يعمل على تلحين بعض الأغاني.

وأشارت إلى أنها كانت شديدة التعلق بوالدها، قائلة: "لو اتصلت بيه 4 مرات ومردش كنت بقلق، أنا متعلقة بيه قوي"، مشيرة إلى أنها عندما وصلت إلى المنزل كان الجميع علموا بوفاته، ويتواجدون في الشقة.

ورفضت ابنة محمد رحيم في البداية الإجابة على سؤال الإعلامية مروة صبري حول اللحظات الأخيرة في حياة الملحن الشهير، بعد أن طلبت منها وصف مشهد وصولها إلى منزله، وغموض سبب وفاته في البداية.

وأكدت أنه من الصعب التطرق إلى تلك اللحظة الصادمة، قائلة: "صعب الكلام ووصفها ومش ده اللي أنا جاية أتكلم عنه، أنا هتكلم عن إنجازاته وأعماله". وتداركت الإعلامية مروة صبري الموقف مؤكدة أنها ترغب في الحديث عن كافة التفاصيل، إلا أن هذا المشهد كان هاماً؛ لأنه سبب الحزن لكافة جمهوره قائلة: "محدش كان مصدق".

وأوضحت ابنة محمد رحيم، أن الأمر كان صعباً، إلا أنها لا يمكنها الحدث عنها ووصفها؛ لأنها تفوق العقل البشري، بحد تعبيرها، وكانت تحت ضغط وألم كبير للغاية.

يذكر أنه في 18 ديسمبر الماضي، أُقيم حفل تكريم للموسيقار الراحل محمد رحيم في دار الأوبرا المصرية، بحضور عدد من نجوم الغناء المصريين والعرب. وقد شهد الحفل تقديم مجموعة من أشهر أغنياته التي أبدع في تلحينها على مدار عشرين عامًا من مسيرته الفنية، في حدث مليء بالعاطفة والفخر.

بدأ الحفل بتلاوة السلام الجمهوري، تلاها عرض فيلم وثائقي استعرض مشوار الموسيقار الراحل محمد رحيم. ثم ألقى الدكتور مدحت العدل، رئيس جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين، كلمة عبر فيها عن تقديره لمساهمات رحيم في الموسيقى العربية.

وفي لحظة مؤثرة، عبرت ماس ابنة محمد رحيم عن حزنها العميق لفقدان والدها، بينما كان صوتها يملؤه التأثر، لم تستطع تمالك دموعها بعد صعودها على المسرح، لكنها عبرت عن سعادتها بتكريم والدها في هذا المكان المميز قائلة: "أنا بحبك أوي وبشوف الدنيا بعينك، وهتفضل عايش جوايا".

وفاة محمد رحيم

وكان الموسيقار محمد رحيم قد رحل عن عالمنا في ظروف حزينة حيث تم العثور عليه متوفيًا داخل منزله في منطقة حدائق الأهرام. وقد تم تأجيل جنازته أربع مرات بعد شكوك أخيه في أسباب الوفاة، مما أثار تساؤلات حول احتمالية وجود اشتباه جنائي، إلا أن الطب الشرعي أكد أن الوفاة طبيعية ولا يوجد فيها شبهة.

وكانت ابنة محمد رحيم الأخرى، هاتي، نشرت رسالة مؤثرة عبر حسابها الشخصي على إنستغرام قبل عدة أسابيع عبرت فيها عن حبها وافتقادها له، قائلة: "أنت الجمال كله وكل حاجة حلوة يا بابا، يا أطيب وأحن قلب وأعظم فنان جيلك. بحبك وفخورة إني شبهك وحته منك. أنا وماس موجودين عشان نكمل تاريخك". وأضافت: "أنت الحب، أنت الأمان، أنت الدفء وحنان قلوب البشر. أنا حاسة بيك معايا في كل لحظة. بحبك بحبك بحبك يا حبيبي".