«فايننشال تايمز»: إسرائيل تستعد لضرب مخبأ عبد الملك الحوثي - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«فايننشال تايمز»: إسرائيل تستعد لضرب مخبأ عبد الملك الحوثي - عرب بريس, اليوم الخميس 16 يناير 2025 09:59 مساءً

في تقرير حديث نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أُميط اللثام عن خطط إسرائيلية قد تُحدث تحولاً في ميزان القوى بمنطقة الشرق الأوسط، من خلال استعداد تل أبيب لضرب مخبأ زعيم ميليشيا الحوثي.

التقرير كشف عن نوايا تل أبيب لتصعيد عملياتها العسكرية ضد قيادات جماعة الحوثي في اليمن، وفي مقدمتهم زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، في خطوة تعكس تصاعد القلق الإسرائيلي من تنامي نفوذ إيران ووكلائها الإقليميين.

تهديد متزايد واستراتيجية الحسم

ويرى مراقبون أن تل أبيب تنظر إلى الحوثيين باعتبارهم أحد أبرز أذرع إيران في المنطقة، ما يجعلهم جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية الردع الإسرائيلية.

ومن جهته وصف آموس يادلين الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الحوثيين بأنهم "الوكيل الأخير لإيران"، مشددًا على أن إسرائيل تُخطط لاستهدافهم عبر غارات جوية بعيدة المدى تستهدف البنية التحتية ومعاقلهم الرئيسية في صعدة.

التصعيد الدائر الآن يأتي بعد سلسلة هجمات صاروخية نفذها الحوثيون ضد أهداف إسرائيلية، ألحقت أضرارًا في تل أبيب وأدت إلى إصابة مدنيين، وعلى إثر ذلك، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بلهجة حازمة أن "الحوثيين سيدفعون ثمنًا باهظًا لعدوانهم".

التحديات الميدانية والتضاريس المعقدة

ورغم التصريحات النارية، تواجه الخطط الإسرائيلية عقبات ميدانية كبيرة، بينما خبراء عسكريون، مثل:- إيلي كارمون من المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب، يشيرون إلى أن الحوثيين يتمتعون بميزة استراتيجية بفضل تضاريس معاقلهم الجبلية في صعدة، وهذه البيئة الصعبة قد تُعقّد أي محاولات لشن عمليات عسكرية دقيقة، لا سيما في ظل امتلاك الجماعة ترسانة صاروخية متطورة.

الأبعاد الإنسانية والتداعيات المحتملة

ومن جهة أخرى، تثير هذه التحركات الإسرائيلية قلقًا واسعًا بين خبراء الشأن الإنساني، فقد حذر عبد الغني الإرياني الباحث في مركز صنعاء للدراسات، من أن التصعيد العسكري قد يُفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية في اليمن، والأزمات الممتدة، بما في ذلك نقص الغذاء وارتفاع أسعار الوقود، قد تزداد سوءًا، ما يُنذر بتفاقم معاناة المدنيين.

وأشار الإرياني، إلى أن الضربات الإسرائيلية قد تمنح الحوثيين فرصة لتعزيز شعبيتهم، مستغلين القضية الفلسطينية كأداة دعائية تُكسبهم دعمًا شعبيًا إضافيًا.

الدور الأمريكي عامل الحسم في المعادلة

التقرير لم يستبعد احتمال تدخل أمريكي داعم لإسرائيل في حال تصاعد المواجهة، والسيناريو الأكثر ترجيحًا قد يكون مرتبطًا بالانتخابات الأمريكية المقبلة، خاصة مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وهو ما قد يُتيح لتل أبيب مساحة أكبر للتحرك ضد الحوثيين.

مستقبل الصراع خيارات مفتوحة وسيناريوهات معقدة

ومع تصاعد التوترات، يبقى المشهد اليمني على صفيح ساخن. التصعيد الإسرائيلي المحتمل يحمل في طياته مخاطر عسكرية وسياسية قد تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بشكل أوسع، وبينما تسعى إسرائيل إلى تقويض "محور المقاومة" الذي تقوده إيران، يبقى السؤال الأهم: هل يمكن لهذه التحركات أن تحقق أهدافها الاستراتيجية دون أن تُشعل أزمة إنسانية أعمق في اليمن؟ في ظل هذه الأجواء، يبقى المستقبل مفتوحًا على كل الاحتمالات، وسط ترقب حذر لما قد تسفر عنه الأيام القادمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق