أشار رئيس “التيار الوطني الحر”، النائب جبران باسيل، في مقابلة تلفزيونية تعليقًا على جلسة انتخاب الرئيس جوزاف عون، إلى أن “الاجتماع على الخطأ لا يجعله صوابًا، ولكن هذا الأمر تم، ولو أن الجلسة غير دستورية والانتخاب غير دستوري، إلا أنه قد حصل، وسنتعاطى معه بإيجابية”.

وأضاف: “نحن، كتيار وطني حر، جزء من مؤسسات الدولة، وموضوع الحكومة وتعاطينا في المرحلة المقبلة يخضع لعدة أمور تظهر مع الوقت، وإذا كان هناك أداء مناسب نبادله بإيجابية”.

وقال: “لا يوجد تعاطٍ سلبي أو إيجابي بالمطلق، وهناك مرحلة جديدة سنعطيها الدفع اللازم لنجاحها”.

وتابع باسيل: “الرئيس الحالي منتخب من المجلس النيابي، وفي النهاية حصل على 99 صوتًا. طبعًا ما حصل اليوم هو تعيين، وقد نبهت من أن نصبح تحت وصاية دولية. الدول وجدت أنه كما فرضنا عليهم رئيسًا للجمهورية، غدًا نفرض عليهم رئيس حكومة وقوانين. وفي الحقيقة، لم نصدق كيف انتخبنا رئيسًا صنع في لبنان”.

وأردف: “قلت إننا يجب أن نتوافق على رئيس، ولم ننجح بذلك. ولكن وجود رئيس أفضل من الفراغ. ورئيس الجمهورية اليوم، في خطاب القسم، تحدث بأمور مهمة للغاية، ولكن لدينا ملاحظة تتعلق بغياب التدقيق الجنائي”.

وتمنى باسيل أن “تكون هناك ظروف داخلية وخارجية تساعد على تحقيق ما ورد في خطاب القسم”.

وقال: “نراه شبيهًا بخطاب القسم الذي تلاه الرئيس ميشال عون. وكلنا يجب أن نضع يدنا بيد الرئيس الحالي لتحقيقه”. واعتبر أن “ليس الهدف أن نقول له إنك لم تستطع أن تقوم بذلك، بل الهدف أن يكون لديه أداء جيد ويكتسب الثقة بالممارسة. وهذا الأمر يساعده على تحقيق برنامجه. والعناوين التي ذكرت نؤيدها ونريد المساعدة لتحقيقها، لأنها تعيد الثقة بلبنان”.

ورأى باسيل أن “التحديات أمام العهد كبيرة، سواء أكانت بالنسبة إلى سوريا ووضعها المتعلق بالنازحين، أو الجزء الآخر المتعلق بإسرائيل والسلاح”.

وأضاف: “يجب أن يظهر فورًا أن هناك تغييرًا في التعاطي لنسلك طريق النهوض”.

ودعا إلى ترك الأيام القادمة تكشف لماذا فرضت الدول التعيين، وقال: “الأجندة الدولية تريد تطبيق وقف إطلاق النار، ونحن مع الذهاب في هذا الاتجاه، وعدم تجدد الحرب، ومعالجة موضوع السلاح، وكل ذلك من خلال سياسة تتبعها الدولة”.

وشدد على أن “اليوم فيه أمل للبنان، ولكن يجب ألا يتحول هذا الأمر إلى كسر أو عزل لمكونات لبنانية”.

وأضاف: “الظواهر غير الصحية يجب أن تتوقف. ومن هنا أقول للبنانيين: فلنتطلع بأمل إلى معالجة هذه المشاكل، ولنعتبر أن ما حصل هو فرصة لتحسين علاقات لبنان مع الخارج بتموضعه وبأزماته في المنطقة، وفي الوقت نفسه، كيف نعيد التوازن الداخلي دون غلبة أحد على آخر”.

وعن استحقاق تسمية رئيس الحكومة، أكد باسيل أنه “عندما نصل إليه نعطي رأينا فيه”. وتوجه إلى التيار الوطني الحر بالقول: “لم يكن لدينا مرشح للرئاسة. مرشحنا كان التوافق، وبالتالي ليس هناك ربح أو خسارة. وبمجرد ملء الفراغ، فهذا ربح للبنان. ومهما كان موقفنا من حادثة أو شخص، نتخطى ذلك ونذهب بإيجابية إلى الأمام”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام