أكد بيير بوليفر، زعيم حزب المحافظين الكندي المعارض، أن كندا ستظل دولة عظيمة ومستقلة، ولن تسمح بانضمامها إلى الولايات المتحدة، وذلك في حال توليه منصب رئيس الوزراء.

جاء ذلك في تغريدة نشرها على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) يوم الأربعاء، حيث كتب: "لن تصبح كندا أبدًا الولاية رقم 51، نقطة على السطر.. نحن دولة عظيمة ومستقلة".

أفضل صديق للولايات المتحدة

وأضاف بوليفر أن كندا هي "أفضل صديق للولايات المتحدة"، مشيرًا إلى العلاقات الوثيقة بين البلدين، والتي تتضمن دعمًا كنديًا قويًا للولايات المتحدة، خاصة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر. 

وقال: "أنفقنا مليارات الدولارات وفقدنا مئات الأرواح لمساعدة الأمريكيين في الرد على هجمات القاعدة في 11 سبتمبر". 

كما أشار إلى أن كندا توفر للولايات المتحدة طاقة عالية الجودة وموثوقة بمليارات الدولارات وبأسعار أقل من السوق، بالإضافة إلى شراء سلع أمريكية بمئات المليارات من الدولارات.

سأقاتل من أجل كندا

وتعهد بوليفر بالدفاع عن مصالح كندا، قائلًا: "سأقاتل من أجل كندا". وأكد أنه في حال أصبح رئيسًا للوزراء، سيعمل على ضمان الأمن الكامل لحدود كندا، وإعادة بناء الجيش الكندي، واستعادة السيطرة على الحدود والقطب الشمالي لمواجهة النفوذ المتزايد لروسيا والصين في المنطقة.

كما وجه بوليفر انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الحالي جاستين ترودو، متهمًا إياه بالفشل في إيصال رسالة واضحة إلى الأمريكيين حول أهمية كندا كشريك استراتيجي. واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن حكومته المستقبلية ستضع كندا في المقام الأول، من خلال خفض الضرائب، وتقليل البيروقراطية، وتسريع الموافقة على مشاريع الموارد الضخمة لتعزيز الأجور والإنتاج في البلاد.

تصريحات ترامب تثير الجدل حول العلاقات الكندية الأمريكية

جاءت تصريحات بوليفر في أعقاب تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي أشار إلى أن الولايات المتحدة قد تستخدم القوة الاقتصادية مع كندا، ووصف الحدود بين البلدين بأنها "رُسمت بشكل مصطنع". 

هذه التصريحات أثارت قلقًا في أوساط السياسيين الكنديين، الذين يعتبرون العلاقات مع الولايات المتحدة حجر أساس في السياسة الخارجية الكندية.

يبدو أن التصريحات الأخيرة لترامب قد أعادت إحياء النقاش حول استقلالية كندا وعلاقتها التاريخية مع الولايات المتحدة. وفي هذا السياق، يؤكد بيير بوليفر أن كندا ستظل دولة مستقلة وقوية، مع التركيز على تعزيز أمنها الوطني واقتصادها، ومواجهة أي محاولات لتقويض سيادتها.