أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الاثنين، حرص بلاده ودعمها جميع المساعي والجهود الدولية الرامية لحل الأزمة الأوكرانية، والوصول إلى السلام.

واستقبل بن سلمان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث بحثا خلال جلسة مباحثات رسمية مستجدات الأزمة الأوكرانية، واستعرضا أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين.

وعبّر الرئيس زيلينسكي عن الشكر والتقدير للجهود التي تبذلها السعودية، منوها بدورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وكان الرئيس الأوكراني قد وصل في وقت سابق الاثنين، إلى جدة، في زيارة هي الرابعة للمملكة منذ اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية فبراير (شباط) 2022.

وسيجري زيلينسكي في جدة محادثات مقررة مع أميركا في إطار استمرار جهود السعودية لتحقيق سلام دائم في العالم، إذ يُتوقع أن تسهم زيارته في الدفع نحو مرحلة جديدة تعزز فرص تحقيق السلام بين موسكو وكييف.

وقبل أن تحط طائرته في جدة بأربع وعشرين ساعة، قال الرئيس الأوكراني، إن كييف "مهتمة أكثر بالسلام"، مسلَّطاً الضوء على التزام بلاده "حواراً بنّاءً" مع الجانب الأميركي.

وبالتوازي مع وصول الوفد الأوكراني، وصل وفد أميركي برئاسة وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي قالت وزارته في بيان إنه سيقضي الأيام ما بين 10 و12 مارس (آذار) 2025 في جدة، وسيلتقي قيادات سعودية، ويُجري محادثات مع مسؤولين أوكرانيين.

ورحبت السعودية، الجمعة، باستضافة اللقاء المقرّر بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، مؤكّدةً، في بيانٍ لوزارة خارجيتها، استمرارها في بذل الجهود لتحقيق سلام دائم لإنهاء الأزمة الأوكرانية، وذكّرت بأنها تواصل منذ 3 سنوات تلك الجهود عبر استضافة كثير من الاجتماعات بهذا الخصوص.

وكانت جدة قد احتضنت في أغسطس (آب) 2023 اجتماعا لمستشاري الأمن الوطني وممثلين لأكثر من 40 دولة ومنظمة دولية؛ بما فيها الأمم المتحدة حول الأزمة الأوكرانية.

واتفق المشاركون في ذلك الاجتماع على مواصلة التشاور الدولي، وتبادل الآراء بما يسهم في بناء أرضية مشتركة تمهد الطريق للسلام.

المملكة +رويترز