أثار فريق الاتحاد قلق عشاقه، بسبب نزيف النقاط غير المبرر في الجولتين الماضيتين، في الوقت الذي كان الفريق أمام فرصة ذهبية للابتعاد بصدارة دوري روشن السعودي للمحترفين، بمسافة 10 نقاط عن أقرب ملاحقيه، مع نهاية الجولة الـ23 من المسابقة. ومنذ فوز الفريق الاتحاد على منافسه المباشر الهلال 4-1 في جولة التأسيس، ومع تعثر الهلال أمام الأهلي بالخسارة 2-3، اتجهت كل مؤشرات التتويج بلقب الدوري إلى النمور، لكن حدث ما لم يكن في حسبان أشد المتشائمين.

تعرض الاتحاد إلى نزيف نقاط، خسر على أثره 4 نقاط دفعة واحدة، في مباراتين كان يحسبها الجمهور الاتحادي أن نقاطهما الست مضمونة، ليتربع الفريق على الصدارة، ويقترب من حسم اللقب مبكرًا.

تعثر الاتحاد امام الخليج بالتعادل 1-1، ثم بالتعادل أمام الأخدود صاحب المركز قبل الأخير بالنتيجة نفسها، ليفتح باب الأمل من جديد للمنافسين في المنافسة بعدما أصبح الفارق 6 نقاط فقط بينه وبين الهلال صاحب المركز الثاني.

المثير للقلق أن الاتحاد تعثر أمام الخليج والأخدود على التوالي بسيناريو صورة طبق الأصل، يتقدم الفريق، ثم تهتز شباكه بهدف في الوقت القاتل.

والمسؤول الأول عن هذا النزيف، هو الفرنسي رولان بلان، حيث جميع الأهداف التي هزت شباك الاتحاد بطريقة كربونية، تسديدات من خارج منطقة الجزاء، منذ تسديدة نوكودو لاعب ضمك عندما رجح كفة فريقه بهدف الفوز، وتكرر الأمر في هدفي الخليج والأخدود.

تكتل جميع لاعبي الاتحاد داخل منطقة الـ6 ياردة، وترك مساحة شاسعة على قوس منطقة الجزاء، مما يمنح الفرصة للمنافس أن يسدد كيفا يشاء، هذا خطأ فني جسيم للمدرب، الذي لا يتعلم الدروس.

كما أخطأ بلان في قراءة المنافس، فلم يحسن التبديلات، وترك الفريق في الشوط الثاني في مباراتي الخليج والأخدود عاجزًا عن صنع الفرص، واكتفى بتراجع للخلف وبدون تنظيم دفاعي.

المشوار مازال طويلًا، والفريق أمامه فرصة لتدارك هذه الأخطاء، خاصة أن الفارق جيد بين المتصدر والثاني وبـ6 نقاط.