التراشق بين زيلينسكي وترامب يثير توترات دبلوماسية.. وأوروبا تؤكد: أوكرانيا ليست وحدها - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التراشق بين زيلينسكي وترامب يثير توترات دبلوماسية.. وأوروبا تؤكد: أوكرانيا ليست وحدها - عرب بريس, اليوم السبت 1 مارس 2025 02:13 صباحاً

في حادثة دبلوماسية نادرة، شهدت العلاقات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي توترا غير مسبوق في البيت الأبيض يوم الجمعة، ما أسفر عن تصعيد في الخطاب بين الطرفين حول سبل حل الأزمة الأوكرانية. 
هذا التلاسن العلني بين الزعيمين كان بمثابة جرس إنذار، مما دفع القوى الأوروبية إلى التأكيد على موقفها الثابت في دعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي، وأشارت إلى أنها لن تترك كييف بمفردها في مواجهة التحديات التي تواجهها.

التراشق الحاد بين ترامب وزيلينسكي:

خلال اللقاء الذي استمر لمدة 50 دقيقة، تبادل الرئيس الأمريكي زيلينسكي التهم والانتقادات، حيث وصفه بأنه "ضعيف بلا الولايات المتحدة"، مطالباً إياه "بأن يبدي الشكر" على الدعم الذي تقدمه واشنطن لأوكرانيا. 
كما وجه ترامب اتهامات حادة للزعيم الأوكراني قائلاً: "أنت تقامر باندلاع حرب عالمية ثالثة". 
في المقابل، رفض زيلينسكي أي محاولات للتوصل إلى تسويات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً أن أوكرانيا لن تقبل بتقديم تنازلات في ظل الاحتلال الروسي للأراضي الأوكرانية.

ردود الفعل الأوروبية:

على الرغم من التوتر الحاد بين زيلينسكي وترامب، حرصت الدول الأوروبية على تأكيد دعمها المستمر لأوكرانيا. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صرح بعد اللقاء أن روسيا هي المعتدية، بينما أوكرانيا هي الشعب الذي يقاوم العدوان. 
كما أضاف ماكرون أنه من الضروري احترام الأوكرانيين الذين يقاتلون منذ بداية الحرب. 
من جهته، نشر رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك رسالة عبر منصة "إكس" مؤكداً أن "أوكرانيا ليست وحدها"، وهو نفس الموقف الذي أكده رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث الذي عبر عن دعم بلاده لأوكرانيا في محنتها.

موقف ترامب من الحرب الأوكرانية:

في وقت لاحق من الاجتماع، تحدث ترامب عن إمكانية التوصل إلى "اتفاق قريب" لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وهو تصريح يختلف عن مواقف الدول الأوروبية التي تتمسك بالضغط المستمر على روسيا لإنهاء العدوان. 
وفيما يتعلق بهذا الموقف، قال ترامب لزيلينسكي إن حرب أوكرانيا لا يمكن أن تستمر على هذا النحو دون مفاوضات، لكنه في الوقت نفسه أكد أن الولايات المتحدة قد تظل شريكاً رئيسياً لأوكرانيا، لكنه ربط دعمها بتقديم أوكرانيا مزيداً من التنازلات.

النشاط الدبلوماسي الأوروبي المتواصل:

هذه المواجهة اللفظية في البيت الأبيض بين زيلينسكي وترامب جاءت عقب أسبوع حافل بالنشاط الدبلوماسي الأوروبي، حيث كان الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني قد زارا واشنطن في محاولة لإقناع ترامب بعدم التراجع عن دعم أوكرانيا. 
هذا النشاط يشير إلى أهمية الموقف الأوروبي في التوسط لضمان استمرار الدعم الغربي لأوكرانيا، وسط تباين في السياسات بين واشنطن والعواصم الأوروبية الكبرى.
التصعيد في الخطاب بين ترامب وزيلينسكي يشير إلى تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا حول سبل إنهاء الحرب، فيما تواصل أوروبا تأكيد دعمها الثابت لكييف. السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل ستتمكن القوى الغربية من التوصل إلى موقف موحد لدعم أوكرانيا، أم أن الاختلافات في السياسات ستؤدي إلى مزيد من التوترات التي قد تؤثر على استقرار المنطقة والعالم؟

أخبار ذات صلة

0 تعليق