يتطلَّع السويسري سيب بلاتر والفرنسي ميشيل بلاتيني، الرئيسان السابقان للاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم، لإخلاء ساحتهما من تهم تقديم مدفوعاتٍ يشوبها فسادٌ في جلسة استماعٍ جديدةٍ، الإثنين، تنظر في الاستئناف ضد الحكم الصادر في تبرئتهما.
وتعود القضية إلى مدفوعاتٍ، قدَّمها الاتحاد الدولي لبلاتيني في 2011 نظير عملٍ، أدَّاه قبل عشرة أعوامٍ. ونتيجة التحقيقات، فقد بلاتر وبلاتيني وظيفتيهما، وعوقبا بالإيقاف أعوامًا عدة، لكنْ خلصت محكمة في 2022 إلى أن المدفوعات، التي بلغت مليوني فرنك سويسري «2.24 مليون دولار»، كانت ذات مصداقيةٍ، وأن هناك شكوكًا خطيرةً بشأن مزاعم الادعاء بأنها مدفوعاتٌ يشوبها احتيالٌ.
وأبلغ بلاتر، الذي ترأس الاتحاد الدولي بين 1998 و2015، في تصريحاتٍ صحافيةٍ، الثلاثاء، بأنه بريءٌ، وضحيةُ حملةٍ شعواء، قبل جلسة الاستماع التي سيمثل فيها بلاتر «88 عامًا» أمام المحكمة في سويسرا إلى جانب بلاتيني، الذي كان يعدُّ خليفته المقبل في «فيفا».
وأوضح: «قالت المحكمة الجنائية الاتحادية في 2022 إن العقد المبرم بيني وبين بلاتيني كان صحيحًا، وأتوقَّع أن تؤكد الجلسة الجديدة القرار. الاستئناف كان غير منطقي. إنه اضطهادٌ بحقي، ويبدو وكأنَّه انتقامٌ. أنا واثقٌ تمامًا أن المحكمة ستبرِّئ ساحتي. أنا رجل نزيه».
وتبدأ جلسة الاستماع، في غرفة الاستئناف غير العادية بالمحكمة الجنائية السويسرية، الإثنين المقبل، ومن المتوقَّع أن يصدر الحكم في 25 مارس. ويطالب الادعاء بالحكم على بلاتر وبلاتيني بالسجن 20 شهرًا مع إيقاف التنفيذ.