نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بالفيديو | مراسم تأبين رمزية في عدة دول عربية وإسلامية للشهيدين السيدين نصرالله وصفي الدين - عرب بريس, اليوم الاثنين 24 فبراير 2025 03:11 صباحاً
في مشهدٍ مهيب يجسد وحدة الشعوب العربية والإسلامية حول نهج المقاومة، احتشدت الجماهير في مختلف العواصم والمدن لتشييع وتأبين الأمينين العامين لحزب الله، سيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله ورفيق دربه الهاشمي السيد هاشم صفي الدين. من بغداد إلى بيروت، ومن صنعاء إلى غزة وتونس، توافدت الحشود، رافعةً الرايات، مجددةً العهد للشهداء، ومؤكدةً أن رحيل القادة ليس إلا بدايةً لمسيرة عزيمةٍ لا تنكسر.
العراق
شهدت العاصمة بغداد حضور آلاف العراقيين في مراسم تشييع رمزي للسيد نصرالله، حيث سارت الحشود الغفيرة في محيط العتبة الكاظمية مرتدية السواد، وحاملة أعلام فلسطين، لبنان، وحزب الله، في مشهد يعكس مكانة الشهيد في وجدان الأمة.
كما أقيمت مراسم تشييع مماثلة في عدد من المدن العراقية الكبرى مثل كربلاء، النجف، البصرة، الديوانية ونينوى، حيث تجمع المشاركون حاملين صور القادة الشهداء ورايات المقاومة الإسلامية، مرددين هتافات تؤكد التمسك بنهج المقاومة وتجديد العهد للشهداء.
وفي محافظة ذي قار، شهدت مدينة الشطرة تجمعًا شعبيًا واسعًا، حيث تقدم المسيرة حملة صور القادة الشهداء والمراجع العظام، في مشهد يعكس ارتباط الشعب العراقي الوثيق بقيم الجهاد والتضحية.
إيران
وشارك الإيرانيون في تقديم العزاء إلى الشعب اللبناني وأبناء المقاومة، وبدأت الفعاليات في مختلف المدن الإيرانية، حيث خرج عشرات الآلاف، وربما مئات الآلاف، رغم موجة البرد القارس وتساقط الثلوج. في طهران، وقم المقدسة، ومشهد، وغيرها من المدن، وقف الإيرانيون في مسيرات تعبّر عن الوفاء والتقدير لسيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله الذي عرفوه جيدًا.
رفع المشاركون رايات حزب الله إلى جانب العلم اللبناني، في رسالة واضحة تؤكد استمرار دعمهم للبنان كما كانوا على العهد في حياة الراحل، وسيظلون كذلك بعد رحيله. كما رفعوا الشعارات التي تجدد الالتزام بالمقاومة، وهو العهد الذي قطعه الشعب الإيراني وقيادته في احتضان المستضعفين والسير على نهج القائد الذي قدّم دمه وروحه وأغلى ما يملك في سبيل هذه القضية.
في طهران، أُقيمت فعالية ضخمة في مصلى طهران منذ ساعات ما بعد الظهر حتى وقت متأخر من المساء، وألقى خلالها قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، كلمة تناول فيها صفات القائد الراحل والمواقف والمحطات التاريخية التي شكّلت إرثه النضالي.
وفي قم المقدسة، شهد حرم السيدة المعصومة مراسم كبيرة، حيث احتشدت الحوزات العلمية والمواطنون في تجمعات تكريمية. كما ألقى السيد هاشم الحيدري كلمة في المناسبة، متطرقًا إلى مسيرة الفقيد ودوره في تعزيز المقاومة.
وفي مشهد المقدسة، نُظّمت فعاليات متعددة، إلى جانب المبادرات الشخصية التي أطلقها المواطنون في الشوارع وبين الأحياء، حيث أقيمت مجالس العزاء وتم توزيع الطعام تخليدًا لذكرى القائد.
اليوم، كانت وقفة وفاء ومحبة وتضامن، جسّد خلالها الإيرانيون مشاعر العرفان تجاه هذه الشخصية العظيمة. ورفعوا أصواتهم مؤكدين: “كما كنا معك، سنبقى على العهد، فأنت القائد الأممي الذي جلب العزة، ليس للبنان فحسب، بل للأمة الإسلامية جمعاء. سنظل كما عهدتنا، نحتضن المستضعفين وندعم المقاومة”.
تأبين واسع في اليمن
وفي صنعاء، أدّى آلاف اليمنيين، صباح اليوم الأحد، صلاة الغائب على روح الشهيدين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، وذلك في جامع الشعب خلال فعالية تأبينية حضرها مسؤولون رسميون وشخصيات سياسية وشعبية.
وفي كلمته خلال المناسبة، أكد الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، عضو المجلس السياسي الأعلى: “اليمن لن ينسى موقف سيد الشهداء الذي وقف إلى جانبه في وجه العدوان السعودي الأمريكي. السيد نصرالله لن يموت، وستظل مواقفه وسيرته حاضرة في ذاكرة الشعوب الإسلامية”.
كما أشار اللواء عبدالمجيد المرتضى، نائب وزير الداخلية، إلى أن: “رحيل هؤلاء القادة العظماء هو خسارة للأمة بأكملها، لكن دماءهم لن تذهب هدرًا، بل ستكون وقودًا لدحر الاحتلال الصهيوني وطرد أمريكا وإسرائيل من المنطقة”.
وأضاف أحمد العليي، وزير الدولة السابق: “السيد حسن نصرالله أفنى حياته في الجهاد، وأثبت أن إسرائيل ليست سوى بيت عنكبوت هش. لقد كان رمزًا للحرية والكرامة، وختم مسيرته بالشهادة، فاستحق هذا التأبين الكبير”.
وفي السياق ذاته، أكد الناشط الثقافي زيد العستوت أن: “الشعب اليمني يبادل الوفاء بالوفاء، فالسيد نصرالله وقف مع اليمن بكلماته ومواقفه، ونحن اليوم نؤكد استمرارنا في ذات الدرب، نصرةً لفلسطين ولبنان”.
فلسطين تودع القائد الذي لم يتخلَ عنها
ولطالما كان الشهيد السيد حسن نصرالله صوتًا صارخًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وقدم تضحيات جسامًا من أجلها، ليبقى اسمه محفورًا في وجدان الشعوب كرمز للوفاء والشجاعة.
وفي غزة، عبّر عدد من الفلسطينيين عن حزنهم العميق برحيله، حيث قال أحدهم:”الشهيد حسن نصرالله كان دائمًا إلى جانبنا، ودعمه لغزة لن يُنسى أبدًا. استشهد من أجلنا ومن أجل فلسطين، ووقف بشجاعة في وجه الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف آخر:”اليوم نودّعه، لكنه سيبقى حاضرًا في ذاكرتنا، فقد كان سندًا لنا في أحلك الظروف، ووقفته المشرفة معنا كانت مصدر فخر لنا”.
تونس
وشهدت العاصمة التونسية مراسم تشييع رمزي للشهيدين السيدين نصرالله وصفي الدين، حيث خرجت الحشود الشعبية لتجدد العهد على مواصلة الطريق حتى تحرير القدس.
وشهدت شوارع تونس توافد المواطنين الذين عبّروا عن حزنهم العميق، مؤكدين أن القضية التي ضحّى الشهيد ورفاقه من أجلها ستظل حاضرة في وجدانهم. ورفع المشاركون شعارات داعمة للمقاومة، مردّدين: “لبيك نصر الله”، و”لبيك يا أقصى”، في تأكيد على التزامهم بنهج النضال ضد الاحتلال.
وفي هذا السياق، شدد المشاركون على أن تونس، كما كانت دائمًا، ستواصل دعمها لخيار المقاومة، وستظل وفية لتضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن فلسطين.
وبهذا التأبين، يؤكد التونسيون من جديد وقوفهم الثابت إلى جانب المقاومة، واستعدادهم لبذل الغالي والنفيس حتى زوال الاحتلال، التزامًا بالعهد الذي خطّه الشهداء بدمائهم.
هكذا، تتوحد الشعوب العربية والإسلامية في مشهدٍ غير مسبوق لتؤكد أن القادة الشهداء باقون في الوجدان والضمير، وأن نهجهم سيظل منارة للأحرار حتى تحقيق النصر والتحرير.
المصدر: مواقع
0 تعليق