قبل يوم من تشييع حسن نصرالله، زعيم حزب الله اللبناني، يشهد لبنان إجراءات أمنية مشددة ، حيث رفع الجيش وباقي الأجهزة الأمنية جاهزيتهما ، إلى نسبة 100%، عقب اجتماع أمني عُقد، أمس الجمعة، في القصر الرئاسي.

إغلاق مطار بيروت

وأعلنت السلطات اللبنانية خطة أمنية، شملت إغلاق مطار بيروت الدولي مؤقتاً، مع فرض تدابير أمنية صارمة في مقر التشييع (المدينة الرياضية ببيروت) والمناطق المحيطة به.، كما اتخذت إجراءات استثنائية لإدارة حركة المرور، من بينها إغلاق بعض الطرقات، ومنع وقوف السيارات في مناطق محددة، تحسباً لأي طارئ.

اجتماع أمني

وتم خلال الاجتماع الأمني، وضع جميع الاحتمالات على الطاولة، بما في ذلك التحسب لأي طارئ أمني من جهة إسرائيل، كاحتمال تنفيذ اغتيال أو قصف عبر المسيرات، أو تنفيذ عمل أمني داخلي.

كما يشدد لبنان المراقبة على القادمين من الخارج للمشاركة فى التشييع، وكذلك على من سيخرج من المخيمات للمشاركة مع دعوة عدد من الفصائل الفلسطينية للمشاركة الحاشدة.

وفود من 79 دولة

و شكلت قيادة حزب الله ، لجنة عليا لمراسم تشييع نصرالله وصفى الدين ، مقسمة على 10 لجان فرعية.، وأوضح على ضاهر، منسق اللجنة العليا لمراسم التشييع أن الفريق المختص بإرسال الدعوات للمشاركين، أحصى مشاركة نحو 79 دولة من كل أرجاء العالم بين مشاركات شعبية ورسمية، لافتًا إلى أن "اللجان الفرعية المنظمة تبذل قصارى جهدها لكى يظهر بكامل أبعاده، والمعنى الذى يتضمنه هذا الحضور، والذى يعكس البعد الخارجى والإقليمى والدولى لحسن نصرالله، وحجم تأثيره وحضوره.

وأوضح أن مراسم التشييع ستستغرق تقريبًا ساعة يتخللها فقرة تلاوة قرآنية، ثم النشيد اللبنانى ونشيد حزب الله، ثم دخول النعشين.

كما يتخلل المراسم كلمة للأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، ثم صلاة الجنازة، ومن ثم بدء مسيرة التشييع إلى مكان المدفن؛ لافتًا إلى أن التجمع الرئيسى سيكون داخل مدينة الرئيس كميل شمعون الرياضية وهو المكان الأنسب لاستيعاب الحضور.

غموض موقف نبيه بري

فيما تسرب خبر عن مشاركة رئيس البرلمان نبيه بري في التشييع، ما دفع مراقبون لأن يروا أن هذا الأمر سيعفي رئيس الجمهورية جوزيف عون، بروتوكوليّاً، من الحضور أو انتداب ممثل عنه.

ويقول مقربون من رئيس البرلمان اللبناني، أن قرار مشاركته في مراسم التشييع لم يحسم نهائياـ بسبب الظروف الأمنية التي قد تستجد آخر لحظة.

تغريدة نائب جمهوري

وكان النائب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي ، جو ويلسون ، قد نشر علي حسابه على منصّة "إكس" منشورا قال فيه: "أي سياسي لبناني سيحضر تشييع السيد يعتبر نفسه واقفاً إلى جانب النظام الإيراني".

وحتي الآن لم يتم بعد تأكيد ما إذا كان الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم سيحضر شخصياً أو أنه سيتم تلاوة كلمة له مسجّلة مسبقاً، مع ترجيح الخيار الأول بنسبة كبيرة.