قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الجمعة، إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي يجب أن "يتواصلا" من أجل إنهاء الحرب المستمرة بين موسكو وكييف منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وفي حديثه للصحافيين من البيت الأبيض، شدد ترامب على ضرورة إنهاء النزاع الدامي، قائلًا:

"أعتقد أن الرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي يجب أن يتواصلا.. نريد وقف حرب تقتل ملايين الأشخاص".
 

زيلينسكي "ليس لديه أوراق ضغط".. وترامب يهاجم قادة أوروبا

وفي موقف أكثر حدة، اعتبر ترامب أن القادة الأوكرانيين "لا يملكون أي أوراق ضغط" في المفاوضات الرامية لإنهاء الصراع مع روسيا، منتقدًا أيضًا الدور الأوروبي في حل الأزمة.

وقال ترامب خلال حدث في البيت الأبيض جمع حكام ولايات أميركية:

"أجريت محادثات جيدة للغاية مع بوتين، لكن محادثاتي مع أوكرانيا لم تكن كذلك. ليست لديهم أي أوراق، لكنهم يتظاهرون بالقوة، غير أننا لن نسمح باستمرار هذا الأمر".

كما وجّه انتقادات مباشرة لكلٍّ من الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني، مشيرًا إلى أنهما "لم يفعلا شيئًا يذكر من أجل تحقيق السلام"، وهو ما اعتبره المراقبون محاولة من ترامب لإلقاء اللوم على حلفاء أوكرانيا في إطالة أمد الحرب.

تقارب ترامب مع بوتين يثير المخاوف داخل أوكرانيا

منذ عودته إلى البيت الأبيض، أطلق ترامب سلسلة من التصريحات التي تُظهر ميولًا أكثر ودية تجاه موسكو، مقابل توتر متزايد مع كييف.

وخلال الأسبوع الماضي، وصف زيلينسكي بأنه "ديكتاتور بلا انتخابات"، وأشار إلى أن الروس "سيطروا على الكثير من الأراضي" في أوكرانيا، مما يجعلهم "في موقع قوة".

هذه التصريحات أثارت قلقًا واسعًا داخل أوكرانيا، حيث تعتمد كييف بشكل كبير على المساعدات العسكرية والاقتصادية الأميركية لمواجهة الهجوم الروسي المستمر.

واشنطن تطالب بنصف عائدات المعادن النادرة مقابل المساعدات

وفي تطور لافت، كشف مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، خلال مؤتمر العمل السياسي المحافظ، أن واشنطن تطالب بنسبة 50% من عائدات الموارد الطبيعية النادرة في أوكرانيا، كتعويض عن المساعدات العسكرية التي قدمتها.

وأشار والتز إلى أن زيلينسكي قد يوقع اتفاقًا بهذا الشأن مع الولايات المتحدة قريبًا، قائلًا:

"ستشهدون ذلك في وقت قريب للغاية، وهذا أمر جيد بالنسبة لأوكرانيا".

لكن وفقًا لتقارير، فإن زيلينسكي رفض في البداية مسودة العقد الأميركي، الأمر الذي جعل المفاوضات بين البلدين أكثر تعقيدًا.

هل تتجه العلاقات الأميركية-الأوكرانية إلى قطيعة؟

مع استمرار تصريحات ترامب التي تقلل من أهمية أوكرانيا في الصراع، ومطالب الولايات المتحدة بمكاسب اقتصادية مقابل دعمها العسكري، يبدو أن العلاقات بين واشنطن وكييف تمر بمرحلة من الفتور الحاد.