قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه من الضروري أن تمتلك روسيا مفاتيحها التكنولوجية الخاصة التي تسمح لها بتصدير المنتجات عالية الجودة، لا المواد الخام الأولية.

جاء ذلك خلال كلمة بوتين في الجلسة العامة لمنتدى التقنيات المستقبلية، حيث أضاف أن روسيا بحاجة إلى تحقيق التميز في مجال الكيمياء، وإنشاء مركبات جديدة ومنتجات مبتكرة قادرة على المنافسة من حيث الجودة.

وقال بوتين إنه “يشعر بالخجل” أمام مؤسسي الصناعات الكيميائية بسبب إهدار الإرث السوفيتي لصناعة الكيمياء. وتابع “كان هؤلاء يعيشون في مكاتب، لكنهم كانوا ينقلون مكاتبهم إلى عربات السكك الحديدية، ينتقلون عبر أراضي الاتحاد السوفيتي الشاسعة من جمهورية لأخرى. كانوا يعانون من سوء التغذية وقلة النوم، لكنهم في الوقت نفسه أنشأوا أسس الصناعات الكيميائية لدينا.”

وأشار بوتين إلى أنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، تم تدمير العديد من المؤسسات الهامة في هذه الصناعة، وتم نقل معداتها إلى الخارج أو تحويلها إلى خردة.

وفيما يتعلق بالعلاقة بين الصناعات الكيميائية وصناعة الصواريخ، قال بوتين إن الرؤوس الحربية لصواريخ “أوريشنيك” يمكنها تحمل درجات حرارة تعادل درجة حرارة الشمس. وانتقد عدم قيام روسيا بتعدين الليثيوم، قائلاً: “كان بإمكاننا أن نقوم بذلك قبل 10-15 عامًا.”

وأكد بوتين ضرورة توفير مزايا للمنتجين الوطنيين الروس في حال عودة المنتجين الأجانب إلى السوق الروسية، على أن يتم ذلك بمهارة وعناية وفقًا لمتطلبات منظمة التجارة العالمية.

المصدر: وكالات