أصدرت قبائل الديّن الحضرمية، ممثلة بالمقدم عمر بامسدوس الحمزي، بيانًا رسميًا أمهلت فيه السلطات المحلية بمحافظة حضرموت مدة 24 ساعة للإفراج الفوري عن نجلهم الصحفي عماد الديني، الذي تعرض لعملية اعتقال تعسفي وانتهاكات جسيمة من قبل أفراد تابعين لأمن مدينة المكلا.

وفي تفاصيل البيان الصادر عن القبائل، تم تسليط الضوء على ما وصف بأنه "اعتداء وحشي" تعرض له الصحفي عماد الديني في منزله، حيث قامت قوة أمنية بمداهمة المنزل بشكل مفاجئ، مما أسفر عن انتهاك حرمة المنزل وإرهاب أفراد عائلته.

وبعد ذلك، تم اقتياده بالقوة إلى جهة غير معروفة دون إبداء أي سبب قانوني أو تقديم تبرير واضح.

ووفقًا للبيان، فإن الديني تعرض أثناء عملية الاعتقال لاعتداءات جسدية ولفظية من قبل العقيد صلاح المشجري، أحد المسؤولين الأمنيين بالمدينة.

وأعربت القبائل عن استنكارها الشديد لهذه الأفعال التي وصفتها بأنها تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وللمعايير القانونية والأخلاقية.

كما حملت قبائل الديّن المحافظ مبخوت بن ماضي المسؤولية الكاملة عن حياة الصحفي عماد الديني، مؤكدة أن اعتقاله جاء بأمر مباشر منه.

وأشار البيان إلى أن المحافظ يتحمل جميع العواقب الناتجة عن هذا التصرف، سواء كانت قانونية أو مجتمعية.

وفي سياق متصل، دعت قبيلة بن ماضي إلى تحمل مسؤوليتها تجاه ما حدث، مشددةً على أن هذه الحادثة تمثل اعتداءً غير مقبول على أحد أبنائها.

وأكدت القبائل أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام مثل هذه التجاوزات، محذرة من أنها ستتخذ خطوات تصعيدية إذا لم يتم الإفراج عن الصحفي خلال المهلة المحددة.

وشددت القبائل في بيانها على ضرورة احترام حقوق الإنسان والحريات الصحفية، معتبرة أن ما تعرض له الصحفي عماد الديني يعكس حالة من الاستهتار بالقوانين والمؤسسات الوطنية.

وأكدت أنها تتابع الأمر عن كثب وتراقب أي تطورات قد تحدث خلال الساعات القادمة.

ودعت الجهات المعنية إلى التدخل العاجل لإنهاء هذه الأزمة والعمل على ضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل.