آيزياه توماس - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

عبدالله عبدالرحمن

* شخصيتنا اليوم فريدة في سمو طموحها، عظيمة في تحقيق كبير أهدافها.. إنها أسطورة من أساطير كرة السلة الأمريكية للمحترفين آيزياه توماس.. هو من اللاعبين الذين تابعتهم بشكل عميق ودقيق أيام توهجه في أواخر الثمانينات.. فبُهرتُ بحجم الإصرار الذي يمتلكه في تحقيق أهدافه بكل ما أوتي من عزيمة وقوة شكيمة قل نظيرها وعز مثيلها.. بدأ حياته فتى فقيراً في شيكاغو مولعاً باللعب في الحواري.. وكعادة الرياضيين المحترفين في أمريكا، تدرج آيزياه من الثانوية (سينت جوزف) حيث قاد فريق مدرسته للنهائي، ليصبح بعدها المرشح الأول للانتقال إلى الجامعة الشهيرة إنديانا، حيث المدرب الشهير بوبي نايتس وانتقل إليه.. وبعد ثلاث سنوات من العمل المتعب المضني ورغم اختلاف وجهات النظر، بدايةً مع طريقة مدربه بوبي، استطاع آيزياه التألق والتعملق وأحرز بطولة السلة للجامعات ال(إن سي دبل أيه) لجامعته، ما أدى إلى سحبه إلى فريق ديترويت بستنز لبطولة السلة الأمريكية للمحترفين (إن بي أيه) في بدايات الثمانينات ليبدأ معه سيرة ومسيرة تَسنَّمَ فيها ذروة المجد.

* كانت بطولة المحترفين لكرة السلة الأمريكية (إن بي آيه) مقسمة لمجمعين، الشرق والغرب.. فريق ديترويت بستنز كان في المجمع الشرقي، ولم يكن بالفريق القوي يومها.. كانت السطوة المهيمنة في المجمعين الشرقي والغربي لفريقين كبيرين قويين للغاية يكاد من المستحيل التغلب عليهما.. في الشرق فريق بوسطن سِلْتِكس-وأساطيره مثل لاري بيرد، وكيفن مكيل، وفي الغرب فريق لوس أنجلوس ليكرز، وعمالقة كأمثال كريم عبدالجبار وماجيك جونسون.. وكان الصراع بين هذين العملاقين-السلتكس والليكرز-محتدماً شرساً.. ومع وجود فريق شرقي وهو شيكاغو بولز مع بدايات الموهبة الفريدة النادرة مايكل جوردن الطائر.. أربع سنوات قضاها آيزياه وعيناه على بطولة ال(إن بي أيه) لا تفارق باله ولا عقله.. وكان مع ثلة موهوبة بدأت تتجمع مع السنين فرداً فرداً ومع مدرب خطير يدعى (تشك ديلي).

عبقرية آيزياه توماس مع فريقه المغمور تجسدت في إخراجه كقائد أفضل ما لديه ولدى فريقه، واستطاع الوصول إلى نهائي مجمع الشرق مرات إلى أن دحر فريق بوسطن سلتكس بكامل أساطيره.. ثم لعب مع لوس أنجلوس ليكرز-المدجج بالنجوم-وكان قريباً من الفوز عليه لولا إصابة آيزياه في المباراة السابعة النهائية بعد التعادل والتي نالت تعاطفاً في الساحة الرياضية الأمريكية وتحامل على نفسه ولعب وهو يعرج وخسرها.. إلا أنه أتى بعد سنة وفاز بالمجمع الشرقي على فريق شيكاغو بولز مع بدايات توهج الخطير الساحر مايكل جوردن ثم يثأر لنفسه بالفوز على الليكرز بطل المجمع الغربي ويفوز بالبطولة للمرة الأولى.. ثم يعود ويفوز بها في السنة الثانية على التوالي ليكون بطلاً قومياً وأسطورة فذة.

هذا أنموذج فريد في كرة السلة الأمريكية أطرحه كرسالة تحفيزية ومصدر إلهام لشباب منتخبنا وهم أمام مرحلة حاسمة مفصلية قريبة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق