نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إيران تهدد إسرائيل بتدمير تل أبيب وتصفية الدولة العبرية في تصعيد خطير - عرب بريس, اليوم الجمعة 21 فبراير 2025 09:48 مساءً
في تصعيد لفظي خطير، وجه المستشار الأعلى لقائد الحرس الثوري الإيراني، إبراهيم جباري، رسالة تهديد صريحة إلى إسرائيل، مؤكداً أن طهران قادرة على تدمير تل أبيب وتسوية الدولة العبرية بالأرض في أي وقت يتم اتخاذ القرار بذلك.
جاءت هذه التصريحات في إطار التصعيد المتزايد بين البلدين، وسط توترات إقليمية تشهدها المنطقة.
وأكد جباري أن عملية "الوعد الصادق 3" جاهزة للتنفيذ، وهي العملية التي وصفها بأنها ستؤدي إلى تدمير تل أبيب بالكامل.
وأضاف أن "جبهة المقاومة في لبنان والعراق وفلسطين في أعلى مستويات الجاهزية"، مشيراً إلى ضرورة زيادة مدى الصواريخ لتعزيز القدرات العسكرية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية.
وأشار جباري إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب "عاجز عن فعل أي شيء"، محذراً من أي محاولة لاعتداء على إيران.
وقال: "إذا فكروا في الاعتداء على إيران، فإن جميع قواعدهم العسكرية وسفنهم الحربية في المنطقة ستُحرق بنيران غضب الشعب الإيراني، وستنطلق جبهة المقاومة إلى الميدان".
هذه التصريحات تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، خاصة مع استمرار الخلافات حول البرنامج النووي الإيراني وتبادل الاتهامات بين طهران وواشنطن. كما تأتي في ظل تصاعد التهديدات العسكرية بين إيران وإسرائيل، حيث تتهم الأخيرة طهران بدعم الجماعات المسلحة في المنطقة، بما في ذلك حزب الله في لبنان والفصائل الفلسطينية.
من جهتها، لم تعلق إسرائيل رسمياً على تصريحات جباري، لكن مصادر إسرائيلية أشارت إلى أن تل أبيب تتابع التطورات بقلق، وتستعد لأي سيناريوهات محتملة في ظل التصعيد الإيراني الأخير.
يذكر أن عملية "الوعد الصادق" هي سلسلة من التمارين العسكرية التي أجرتها إيران في السنوات الماضية، بهدف اختبار قدراتها الصاروخية والدفاعية.
ويبدو أن الإشارة إلى "الوعد الصادق 3" في تصريحات جباري تهدف إلى إظهار الجاهزية العسكرية الإيرانية وقدرتها على الرد على أي هجوم محتمل.
في الوقت نفسه، حذر خبراء من أن التصعيد اللفظي بين إيران وإسرائيل قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية مباشرة، خاصة في ظل وجود قوات أمريكية في المنطقة ودعم واشنطن الواضح لإسرائيل.
وأكدوا أن أي مواجهة بين الطرفين قد تشعل حرباً إقليمية واسعة النطاق، مع تداعيات خطيرة على استقرار الشرق الأوسط.
وتواصل إيران تعزيز تحالفاتها مع الجماعات المسلحة في المنطقة، في إطار ما تسميه "جبهة المقاومة"، والتي تشمل حزب الله في لبنان، والفصائل الفلسطينية في غزة، والميليشيات المدعومة إيرانياً في العراق والحوثيين في اليمن.
وتعتبر طهران أن هذه التحالفات جزء من استراتيجيتها الدفاعية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية والأمريكية.
في المقابل، تحذر إسرائيل من أن التوسع الإيراني في المنطقة يشكل تهديداً مباشراً لأمنها، وتتعهد بالرد على أي هجمات تستهدفها، سواء من إيران مباشرة أو عبر وكلائها في المنطقة.
مع استمرار التصعيد، يبقى السؤال الأكبر: هل ستتحول التهديدات اللفظية إلى مواجهات عسكرية فعلية؟ أم أن الأطراف المعنية ستلتزم بضبط النفس لتجنب حرب قد تكون لها تداعيات كارثية على المنطقة بأكملها؟
0 تعليق