مدير المركز العربي للدراسات يتحدث عن أوراق الضغط العربية لتعزيز الموقف الفلسطيني - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مدير المركز العربي للدراسات يتحدث عن أوراق الضغط العربية لتعزيز الموقف الفلسطيني - عرب بريس, اليوم الثلاثاء 18 فبراير 2025 11:04 مساءً

أكد الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات، أن اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله الثاني جاء في توقيت بالغ الأهمية، حيث ركّز على أبعاد التصعيد الأخير في قطاع غزة، والتداعيات الإنسانية الكارثية التي يعانيها الشعب الفلسطيني، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا للشروع الفوري في إعادة الإعمار، باعتبارها أولوية قصوى يجب تنفيذها دون أي عراقيل سياسية أو أمنية.

تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته في دعم القضية الفلسطينية وإعادة الإعمار

ونوّه إسماعيل إلى أن الرئيس السيسي وولي عهد الأردن شددا على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي لمسؤولياته في توفير الدعم اللازم لإعادة إعمار قطاع غزة، وضمان عدم تكرار الاعتداءات التي تستهدف البنية التحتية الفلسطينية.

وأشار إلى أن مصر مستمرة في جهودها المباشرة عبر إرسال المساعدات وإعادة بناء المناطق المدمرة، بينما تلعب الأردن دورًا محوريًا في إيصال الدعم الإنساني والطبي للشعب الفلسطيني، في إطار التزام البلدين الراسخ بدعم القضية الفلسطينية.

أوراق الضغط العربية لتعزيز الموقف الفلسطيني

وأوضح الدكتور محمد صادق إسماعيل أن اللقاء تناول أيضًا الآليات الممكنة لتعزيز أوراق الضغط العربية لدعم القضية الفلسطينية على المستوى الدولي، مشيرًا إلى عدة أدوات دبلوماسية واقتصادية يمكن تفعيلها، أبرزها:

توحيد الموقف العربي داخل المؤسسات الدولية، مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، لدفع المجتمع الدولي نحو تطبيق قرارات الشرعية الدولية الداعمة للحقوق الفلسطينية.

تعزيز التعاون الاقتصادي العربي كوسيلة للضغط، من خلال إعادة توجيه الاستثمارات العربية لدعم الدول المتبنية لموقف عادل تجاه القضية الفلسطينية.

تفعيل الدبلوماسية العربية عبر التأثير على مواقف القوى الكبرى من خلال الحوارات الاستراتيجية والاتفاقيات الثنائية.

تحريك المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية لتوثيق وكشف الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون، مما يسهم في تكوين رأي عام عالمي أكثر دعمًا للقضية.


كما أشار إسماعيل إلى أن الجانبين أكدا ضرورة منع أي محاولات لفرض حلول غير عادلة على الشعب الفلسطيني، بما في ذلك مشاريع التهجير القسري أو فرض واقع جديد على الأرض من خلال الاستيطان.

المبادرات المصرية والقمم العربية.. صمّام أمان القضية الفلسطينية

أكد إسماعيل أن المبادرات المصرية الأخيرة، بما في ذلك الاجتماع العربي الطارئ وقمة الرياض، تمثل خطوات محورية في تعزيز الموقف الفلسطيني ورفض أي حلول غير عادلة، خاصة فيما يتعلق بمحاولات التهجير القسري.

وأشار إلى أن هذه المبادرات جاءت في إطار التحركات المصرية المكثفة لضمان موقف عربي موحّد قبل انعقاد القمة العربية المرتقبة، بهدف اتخاذ قرارات حاسمة بشأن التصعيد الأخير في غزة، وتعزيز الجهود الدولية للضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته المستمرة.

وأوضح إسماعيل أن الإجراءات والمبادرات المصرية أثّرت على عدة مستويات، أبرزها:

توحيد الموقف العربي، مما أدى إلى تشكيل جبهة قوية في مواجهة أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.

الضغط على القوى الدولية، حيث ساهمت القمم العربية في إيصال رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة اتخاذ خطوات جادة لمنع الانتهاكات الإسرائيلية، والتأكيد على حل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق الاستقرار.

تعزيز الدعم الإنساني والإعمار، إذ ركزت القمم على ضرورة البدء الفوري في إعادة إعمار غزة، مع تأكيد التزام مصر بمواصلة إرسال المساعدات وإعادة بناء المناطق المتضررة.

رفض أي حلول لا تتوافق مع الشرعية الدولية

وفي السياق ذاته، أكد إسماعيل أن الدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نجحت في إبقاء القضية الفلسطينية في صدارة الأولويات الإقليمية والدولية، حيث باتت مصر الصوت العربي الأقوى في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين ورفض أي ممارسات غير شرعية تُمارس ضدهم.

ومع اقتراب القمة العربية المرتقبة، تبقى مصر في طليعة الدول الساعية لضمان موقف عربي موحّد يعزز حقوق الشعب الفلسطيني، ويدفع المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته تجاه إنهاء الاحتلال ومنع أي انتهاكات تهدد استقرار المنطقة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق