نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الثلاثاء في 18-2-2025 - عرب بريس, اليوم الثلاثاء 18 فبراير 2025 07:41 مساءً
حين عانقت الارضُ السماء، كانَ المشهدُ المصنوعُ من خيوطِ الشمسِ وذهَبِ الارضِ ودماءِ الشهداء.. وحينما نضَجت الكلماتُ ما وَجَدَت لكم ما يَفِيكم الثناء.. فردّدتْ معَ الايام: يا اشرفَ الناسِ واطهرَ الناسِ واكرمَ الناس، لكم السلامُ كلُّ السلامِ كما حيّاكم سيدُ شهداءِ الامةِ من ذاكَ النصرِ الى كلِّ زمانٍ ومكان ..
انتُمُ الخبرُ الذي رأينا – كما وعدَنا الشهيدُ الاسمى، فكذَّبتم كلَّ ما اَسمعُونا من حقدٍ وكرهٍ وتوهين. انتم فداءُ الارضِ وحماةُ العِرضِ وصنّاعُ المجدِ والتاريخ.. تدفقتُم الى قراكُم كنهرِ حُبٍّ هادرٍ لملاقاةِ بحرٍ من الدمِ المباركِ الذي سَقيتُموهُ للارض، فأَنبتت اشجاراً مباركةً يكادُ زيتُها يضيءُ بعينِ الوطنيةِ والانسانية، وكلِّ معانى السيادةِ والحرية..
وكما كنتُم صناعَ انتصاراتِ هذا الوطنِ على الدوام، انتمُ اليومَ حراسُ كرامتِه وهيبتِه واعادةِ اعتبارِه من بينِ ركامِ المنطقةِ التي يريدُها الاميركيُ والصهيونيُ طوعَ مشاريعِه..
بما لا تَقدِرُ عليه التفاسيرُ ولا كلُّ تحاليلِ المحبينَ والمبغضين، كانَ الحدثُ على ارضِ الجنوبِ اليوم، حيثُ اندحرَ الصهيونيُ عن القرى والبلداتِ امامَ امهاتٍ ورجالٍ وابناءٍ سارعوا الى قراهُم يُفتشونَ عن قلوبِهم بينَ الترابِ وانقاضِ المنازل، ليرفعوها قرابينَ شهداءَ الى السماء، او ليَكسروا بها عنجهيةَ المحتلِّ الذي لن يبقى له في حسابِ التَعدادِ لا خمسٌ ولا ثلاثٌ ولا ايٌّ من نِقاطٍ عسكرية، ولا حرفٌ من احرفِ الهيمنةِ الصهيونيةِ التي تَرَكَ بعضَها اليومَ جُرحاً على وجهِ السيادةِ اللبنانية، وسيَتكفلُ بابرائِها منهُ مَن داوَوْا وجعَ الارضِ واَعادوا لونَ الشمسِ وتقويمَ الايام – اهلُ المقاومةِ الذين ما انحَنَوا لظالمٍ وما ناموا على احتلال، هم وابناؤهم الذين شاركوهم حلوَ ومُرَّ الايامِ من جيشٍ وعسكرييهِ وإخوةٍ لهم مقاومين – منهم من قضى نحبَه، ومنهم من ينتظرُ وما بدَّلوا تبديلا..
ولمَن لا يريدُ ان يُبدِّلَ حقدَه وغَيَّهُ ويريدُ تثبيطَ العزائمِ وتوهينَ الدماء، فلْيَستمعْ الى المتسوطنينَ المَرميينَ على بعدِ مئاتِ الامتار من الحدودِ، يَبكُونَ من المشهدِ اللبنانيِّ الذي اَحرَقَ اوهامَهم، وادعاءاتِ رئيسِ حكومتِهم بنصرٍ مزعوم..
اما لبنانُ برؤسائِه الثلاثةِ فقد رأَوا انَ استمرارَ الوجودِ الإسرائيليِّ هو احتلال، ومن حقِّ لبنانَ اعتمادُ كلِّ الوسائلِ لاجبارِ العدوِ على الانسحابِ من الارضِ التي ستَتحرَّرُ لا محالة..
المصدر: موقع المنار
0 تعليق