الجيش الاسرائيلي ينسحب من جنوب لبنان ويبقي على احتلال 5 نقاط - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الجيش الاسرائيلي ينسحب من جنوب لبنان ويبقي على احتلال 5 نقاط - عرب بريس, اليوم الثلاثاء 18 فبراير 2025 06:55 مساءً

يواصل أهالي القرى المحررة عند الحدود مع فلسطين المحتلة الدخول إليها بعد إعلان العدو الإنسحاب منها وبقاء الإحتلال في 5 مواقع.  وفي وقت سابق اليوم، استكمل الجيش اللبناني انتشاره في منطقة جنوب الليطاني، ووسّع دائرة وجوده في القطاعين الشرقي والأوسط. وأوضح بيان صادر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه، أن الوحدات العسكرية انتشرت في البلدات التالية:

– في القطاع الشرقي: العباسية، المجيدية، كفركلا – مرجعيون.
– في القطاع الأوسط: العديسة، مركبا، حولا، ميس الجبل، بليدا، محيبيب – مرجعيون.
– في قضاء بنت جبيل: مارون الراس والجزء المتبقي من يارون.

كما انتشرت وحدات الجيش في مواقع حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية المشرفة على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وذلك بعد انسحاب العدو الإسرائيلي.

وقد باشرت الوحدات المختصة إجراء المسح الهندسي، وفتح الطرقات، ومعالجة الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة في هذه المناطق.

وأكدت قيادة الجيش ضرورة التزام المواطنين بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة في المناطق الجنوبية، إفساحًا في المجال لإنجاز الأعمال المذكورة في أسرع وقت ممكن، وحفاظًا على أرواحهم وسلامتهم.

ودخلت المنار إلى البلدات المحررة، وأظهرت المشاهد حجم الدمار الهائل الذي لحق بمعظم أحياء البلدة جراء العدوان الإسرائيلي. وتغيرت معالم البلدة بسبب التفجيرات والغارات والاعتداءات المتكررة عليها، بالإضافة إلى عمليات جرف الطرقات واستحداث أخرى جديدة.

وبدت معظم البلدات منكوبة بالكامل، وسط إصرار من الأهالي على زيارة أرضهم بعد اندحار جيش العدو منها.

المنار تجول في العديسة وحولا وترصد الدمار الذي خلّفه الاحتلال

توجّه مراسل المنار عبر الطريق المؤدية إلى بلدة حولا، حيث يظهر انتشار الجيش اللبناني لحماية المدنيين الذين قد يتعرضون لإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حال حاولوا عبور الطريق باتجاه البلدة، وذلك بسبب وجود موقع إسرائيلي مستحدث على مرأى من قوات اليونيفيل الدولية. هذا الموقع يقع داخل الأراضي اللبنانية، وهو واحد من بين خمس نقاط لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي متمركزة فيها.

وفي وادي هونين، اقتطعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساحات شاسعة من الأراضي اللبنانية، حيث احتلت أراضي لبنانية بواسطة دبابات وناقلات عسكرية. يُعدّ هذا الموقع المستحدث جزءًا من التوسع الإسرائيلي في المنطقة، وهو يتمركز بين مركبا وحولا، مما يعيق حركة التنقل بسبب عدم انسحاب الاحتلال من هذه النقطة.

بناءً على هذا التمركز العسكري، تُعدّ كل المنطقة الممتدة من هذا الموقع باتجاه ثكنة رميم، ووادي هونين، وموقع المرج مناطق محتلة، وليس فقط النقطة العسكرية الإسرائيلية.

كما رصدت عدسة المنار موقع العباد الإسرائيلي المشرف على بلدة مركبا والطريق المؤدية إلى حولا، إضافةً إلى إشرافه على بلدة ميس الجبل. هذه المنطقة بالكامل تقع في مرمى نيران الاحتلال الإسرائيلي، مما يجعل العبور إليها محفوفًا بالمخاطر بسبب الاعتداءات المستمرة لقوات الاحتلال.

إضافة إلى ذلك، فإن الطريق الرئيسية بين العديسة وكفركلا مقطوعة، بسبب وجود ساتر ترابي وضعته جرافات الاحتلال الإسرائيلي قبل انسحابها، إضافةً إلى ركام المنازل التي دُمّرت خلال العدوان. كما أن قوات الاحتلال لا تزال متمركزة على الطريق المؤدية بين كفركلا والعديسة، حيث توجد ثغرات وفتحات في الجدار الحدودي.

أما الجيش اللبناني، فقد استعاد تمركزه في المنطقة، حيث عاد إلى المواقع التي انتشر فيها بعد انسحاب قوات الاحتلال، لا سيما في تلة العويضة، كما أعاد انتشاره في النقاط الحدودية منذ صباح اليوم.

في بلدة العديسة، تغيّرت المعالم بالكامل، فلم يعد هناك مبنى للبلدية أو مخفر للدرك، كما تضررت المنازل القريبة من مستوطنة “مسكاف عام”. وشهدت المنطقة عمليات تجريف واسعة طالت كل معالمها.

ودخلت المنار إلى منطقة خلة المحافر، حيث بدأ توغل الدبابات الإسرائيلية، ومن هنا كانت أولى المواجهات مع قوات الاحتلال، حيث قُتل ستة جنود إسرائيليين خلال المعارك الأولى ضد قوات النخبة في المقاومة. هنا، سالت دماء الشهداء التي ارتوت بها الأرض، وهنا سُجّلت واحدة من أقوى المواجهات التي حفرت عميقًا في ذاكرة جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث رأى جنوده مشاهد الهزيمة بأمّ أعينهم.

هذه النقطة ستتحوّل إلى رمز من رموز النضال، وستصبح مزارًا للشهداء الذين لا يزال بعضهم تحت أنقاض المنازل، وبين ثنايا تراب هذه المنطقة. هنا كان مخفر الدرك المعروف، وهنا تقف بلدة العديسة شامخة، البلدة التي سيُخلَّد اسمها في صفحات التاريخ بأحرف من ذهب، بعدما تمكنت من إذلال دبابات الميركافا، وأجبرت جنود الاحتلال على التراجع باتجاه بلدة الطيبة وربّ ثلاثين.

اليوم، عادت بلدة العديسة محررة بدماء شهدائها وعودة أهلها. ورغم الدمار الذي يملأ أرجاءها، يؤكد الأهالي أن الأبنية ستُعاد أجمل مما كانت، وأن الحياة ستعود إلى البلدة رغم أنف الاحتلال الإسرائيلي.

جنوب لبنان

مركبا.. خاصرة جبل عامل الصامدة التي لم تلِن يومًا

بلدة مركبا، خاصرة جبل عامل التي لم تكن رخوة يومًا، ولم ولن تلين أبدًا. عاد الأهالي إليها، وهم يحملون في قلوبهم ذكريات البطولة والفقدان. هناك من يبحث عن شهيد، وهناك من يفتقد حبيبًا، وهناك من يتفقد منزله الذي احتضن ذكرياته.

دخل أهالي بلدة مركبا اليوم إلى بلدتهم، رافعي الرؤوس، شامخي الهامات، في ساحة شهدت أعتى المواجهات مع المحتل. لم يتمكن العدو من دخول البلدة إلا بعد اتفاق وقف إطلاق النار. هنا، زُرعت الأرواح، وارتوت الأرض بالدماء، ليعود الأهالي إليها مكللين بالفخر والاعتزاز، يرفعون أبناءهم الشهداء قرابين إلى الله تعالى.

وإلى جانب أهالي البلدة، عادت عوائل الشهداء الذين قدّموا فلذات أكبادهم ليعودوا إلى بلدتهم محرَّرين، يتفقدون منازلهم، يبحثون عن أبنائهم الشهداء، ويتبركون بهذه الأرض التي ارتوت بدمائهم الطاهرة.

ورغم محاولات العدو، الذي أطلق النار أكثر من مرة على الأهالي في نقاط محددة، لم تثنِ ذلك عزيمتهم. صحيح أن هناك إصابات وجراحًا، لكن ذلك لم يمنعهم من دخول البلدة. دخل الجيش اللبناني بعد الأهالي، حيث تمكنوا من الوصول إلى الساحة قبل إزالة السواتر التي وضعتها قوات الاحتلال. لم يكن هناك أي مشهد للهزيمة، بل كان هناك مشهد للنصر والصمود.

وتعمل الجرافات والآليات التابعة للبلدية والجيش اللبناني على إزالة السواتر التي أقامها العدو داخل البلدة، وذلك لتأمين العودة الآمنة للأهالي، بعد تفجير مخلفات العدوان. لم يترك العدو الإسرائيلي شيئًا في البلدة إلا وصبّ عليه حقده؛ فحوّل القصر البلدي إلى أنقاض، وكذلك دمر بالكامل النادي الحسيني. كل ما في الساحة تحوّل إلى ركام، حتى آليات البلدية لم تسلم من القصف، وذلك لم يكن إلا بعد وقف إطلاق النار.

تقرير مصور | مستوطنو الشمال يرفعون الصوت رغم الانسحاب الإسرائيلي الجزئي.. الحكومة تخلّت عن أمننا

ومع انسحاب جيش الاحتلال الجزئي من جنوب لبنان، مع إبقائه على احتلال خمس نقاط داخل الأراضي اللبنانية، رفع مستوطنو الشمال صوتهم احتجاجًا، معتبرين أن الحكومة الإسرائيلية تخلّت عن أمنهم، وأن الوضع عند الحدود لا يزال خطيرًا عليهم.

ودعا بعض المستوطنين قادة الجيش إلى جلب عائلاتهم للسكن عند الحدود الشمالية، إن كانوا يعتبرون الوضع هناك آمنًا. وأعرب مستوطنو الشمال عن سخطهم الشديد مع إعلان جيش الاحتلال سحب قواته من جنوب لبنان، بينما أبقى على احتلال خمس نقاط داخل الأراضي اللبنانية.

ورغم أن الاحتلال الإسرائيلي برر بقاءه في هذه النقاط بمحاولة طمأنة المستوطنين، فإن هؤلاء رأوا أن الانسحاب الجزئي لا يوفر لهم الأمن، ولا يمنحهم البيئة الملائمة للعودة إلى مستوطناتهم، لا سيما مع استعداد الجنوبيين اللبنانيين للعودة إلى بيوتهم، وهو الأمر الذي يؤرق المستوطنين ويجعلهم يعيدون حساباتهم بشأن العودة إلى مستوطناتهم.

في هذا السياق، أجرى خبراء ومعلقون صهاينة مراجعة شاملة لنتائج الحرب حتى لحظة الانسحاب، وخلصوا إلى أن الأوضاع في الشمال لم تتغير، معتبرين أن تل أبيب أضاعت الفرصة في مواجهة حزب الله.

أما في سياق الرهان على الفتنة الداخلية في لبنان، فقد علّقت أوساط العدو آمالًا كبيرة على حدوث صدام بين الجيش اللبناني والمقاومة، إذ تروّج الأوساط الصهيونية لرواية مفادها أن “مستوى النجاح المطلوب” من الجيش اللبناني هو التصدي لحزب الله في الداخل والحد من حركته.

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق