في متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ، انطلقت تجربة فنية جديدة ومُلهمة، حيث شارك 20 فنانًا في ورشة عمل مكثفة استمرت لعدة أسابيع، تحت إشراف الكاتب والفنان أحمد داوود.نتج عن هذه الورشة أكثر من 37 عملًا فوتوغرافيًا يعكس رؤى مختلفة ومبدعة مستوحاة من أحلام الأديب نجيب محفوظ، في محاولة لتحويل دلالات تلك الأحلام إلى صور فوتوغرافية تمثل معادلًا بصريًا نابضًا بالحياة.

تميزت الأعمال المعروضة بتنوعها الإبداعي، حيث تنتمي المشاركات إلى أجيال وتكوينات ثقافية وتعليمية مختلفة. فمن بين الفنانين المشاركين، نجد خريجي كليات الفنون الجميلة، الفنون التطبيقية، والهندسة، إلى جانب آخرين من تخصصات كالتجارة والآداب. وبالنسبة للبعض، كانت هذه الورشة أولى خطواتهم في عالم التصوير الفوتوغرافي، بينما قدم آخرون خبرات طويلة في هذا المجال.

المعرض، الذي يُقام ضمن فعاليات متحف نجيب محفوظ التابع لصندوق التنمية الثقافية برئاسة المهندس حمدي السطوحي تحت مسمى أحلام فترة النقاهة، يهدف إلى استكشاف طرق جديدة للتعبير عن "الإبداعات المحفوظية" باستخدام فن التصوير الفوتوغرافي. وقد افتتح المعرض الكاتب الصحفي طارق الطاهر، المشرف على متحف نجيب محفوظ، بحضور نخبة من الفنانين المشاركين، الذين تواجدوا لدعم التجربة والاحتفاء بثمار هذا العمل الجماعي. ويستمر المعرض حتى 26 فبراير.

وقد أشاد طارق الطاهر بفكرة المعرض باعتبارها خطوة مبتكرة للتعبير عن أدب محفوظ بوسائط فنية جديدة، مما يعزز من ارتباط الإبداع الأدبي بالفنون البصرية.

المعرض يأتي كجزء من نشاطات نادي "إن فوكاس" للفوتوغرافيا، الذي يشرف عليه الفنان كريم نبيل. ويهدف النادي إلى ربط فن التصوير الفوتوغرافي بالفنون الأخرى، وتشجيع المصورين على استلهام أعمالهم من ثقافتنا العربية والشرقية.

شارك في هذا المعرض كل من: أحمد داوود، كريم نبيل، أحمد نبيل، إسباسيا حسن، أميرة مصطفى، إيهاب رشدي، جهاد القماش، حسين طارق، حنان مأمون، ريم طلعت، سارة مصطفى، شريف ثروت، شيرين البياع، عنان سيد، محمود عباس، مي يوسف، نهى العليمي، هالة نجيب محمد، هبة محمد، وهبة عاطف.

تُعد هذه التجربة نموذجًا ملهمًا للتفاعل بين الأدب والفنون البصرية، ونافذة جديدة تُطل منها أحلام محفوظ على أفق إبداعي مختلف ومُثير.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك