نشر في باب نات يوم 20 - 02 - 2025

تولت تونس ممثلة في المدير العام للحماية المدنية عبد الصمد بنجدو ورومانيا ممثلة في كاتب الدولة المكلف بحالات الطوارئ لدى وزارة الشؤون الداخلية رائد عرفات ، أمس الأربعاء، تحيين وتوقيع مذكرة التفاهم المبرمة بين البلدين في مجال الحماية المدنية والموقعة في 17 جويلية 2019
وأفاد المتحدث باسم الحماية المدنية في بلاغ نشره بالمناسبة بأن حفل التوقيع تم بمقر المدرسة الوطنية للحماية المدنية جبل الجلود (تونس العاصمة) ، مضيفا أن هذا التعاون يندرج في إطار العمل على دعم وتعزيز التعاون الثنائي من خلال تبادل الخبرات و التجارب بين البلدين و التكوين في عدة مجالات على غرار التصدي للحرائق و مجابهة الكوارث.
وكان دفع التعاون في مجال الحماية المدنية بين تونس ورومانيا محور لقاء جمع أمس وزير الداخلية، خالد النوري والمسؤول الحكومي الروماني الذي سلط الضوء في مقابلة حصرية مع وكالة تونس أفريقيا للأنباء في مقر الوزارة ، على فرص التعاون المتبادل ومبادراته المستقبلية بين البلدين.
وذكّر رائد عرفات الذى شارك في فعاليات الندوة العلمية "إدارة الطوارئ و الكوارث الطبيعية " التي احتضنتها تونس خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 20 فيفري الجاري باحتفال البلدين سنة 2023 بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، مؤكدًا أن اتفاقية التعاون في مجال الحماية المدنية لعام 2019، التي انتهت صلاحيتها العام الماضي، و تأثرت بجائحة كوفيد-19، ولكنها سمحت مع ذلك بتنفيذ إجراءات مشتركة، بما في ذلك نشر فرق طبية رومانية في تونس.
وصرح وزير الدولة الروماني قائلا "لقد نجحنا في العمل معًا، حتى خلال الجائحة، من خلال إرسال فرق إلى عين المكان والتعاون مع السلطات التونسية" مضيفا أن اتفاقية التعاون الجديدة " ستركز على تعزيز القدرات في الاستجابة لحالات الطوارئ، وبرامج التدريب المتبادل وتبادل المعرفة.
وأشاد رائد عرفات بمهمة المدرسة الوطنية للحماية المدنية في تونس، مشيرًا إلى أوجه التشابه مع النهج الروماني في مجال التدريب وقال إن "الطريقة التي ندرب بها رجال الإطفاء والمسعفين لدينا متشابهة للغاية، ولكن لا يزال هناك الكثير مما يمكننا تحسينه معًا" وأضاف في السياق ذاته "ستكون الالتزامات المنصوص عليها في إطار الاتفاقية الجديدة واسعة وستوفر مرونة تسمح بتوسيع آفاق التعاون".
ووفقًا لكاتب الدولة الروماني، سيعتمد التنفيذ على تعبئة التمويل للمشاريع المشتركة، وتبادل الموظفين للتدريب وتقاسم الخبرات بشأن التقنيات والمعدات قائلاً في هذا الصدد "ربما يأتي ضباط تونسيون للتدريب في مراكزنا أو يأتي ضباط رومانيون إلى هنا للتعاون مع الجانب التونسي و سيكون تحديد التمويل للمشاريع المشتركة أيضًا عنصرًا أساسيًا".
بالإضافة إلى ذلك، احتلت التحديات المتعلقة بتغير المناخ والتهديدات العالمية الجديدة مكانة مركزية في مناقشات وزير الداخلية مع المسؤول الروماني الذي شدد على ضرورة التضامن الدولي في مواجهة الكوارث الطبيعية، مستشهدًا بالزلزال الذي ضرب تركيا والفيضانات المدمرة وحرائق الغابات وأكد قائلاً "يجب علينا جميعًا أن نتعاون. لا يوجد تعاون أحادي الاتجاه. إنه دائمًا تعاون ثنائي. يجب أن نتعلم من بعضنا البعض".
وحسب المسؤول الروماني خصصت بلاده استثمارات كبيرة في قدراتها في مجال الحماية المدنية، مع التركيز على الموارد البشرية واللوجستية على حد سواء
وخلال المقابلة مع وكالة (وات) تحدث رائد عرفات عن الهيكل المتكامل لتنسيق الطوارئ في بلاده، الذي يجمع بين خدمات الإطفاء والإسعاف والإنقاذ الجوي والخدمات الطبية، بالإضافة إلى فرق الإنقاذ في الجبال وتحت الأرض، وصولا الى خدمات الطوارئ بالمستشفيات قائلا "الطريقة التي بنينا بها نظامنا تشبه إلى حد كبير ما نراه في وزارات الدفاع" ، وقد سمح هذا النهج لبلادنا " بتحسين قدراتها في التدخل في حالة وقوع كارثة، لا سيما بفضل المعدات المتخصصة للحوادث الكيميائية والإشعاعية والإخلاء الطبي الجوي وعمليات البحث والإنقاذ البحري في البحر الأسود والمياه الداخلية".
وأكد كاتب الدولة الروماني التزامه بتعميق العلاقات بين رومانيا وتونس في مجال الحماية المدنية وقال في ختام تصريحات لوكالة (وات) "من وجهة نظري، العمل مع تونس هو جانب مهم للغاية بالنسبة لنا و وزير داخلية بلادنا كاتالين بريدويو، حريص أيضًا على مواصلة هذا التعاون. يجب أن تمضي اجهزة الحماية المدنية لدينا قدمًا في هذا التعاون وتعمقه بشكل أكبر، وأنا على يقين من أن هذا سيتحقق قريبًا".
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.