كتبت الموهبة ميرة منصور خادم (14 عاماً) فصلاً جديداً في سجلات رياضة أصحاب الهمم بالدولة، بعد أن أصبحت أول فتاة إماراتية تدشن مشاركتها بسباقات المضمار للكراسي المتحركة في جولات الجائزة الكبرى لألعاب القوى، وحلّت في المركز السادس بسباق 100 متر، ضمن منافسات «بطولة فزاع الدولية» التي أُسدل الستار على نسختها الـ16، الخميس الماضي بنادي دبي لأصحاب الهمم.
وقالت ميرة لـ«الإمارات اليوم»: «تشجيع أبي وأمي كان وراء كسري لحاجز الخوف، وتخطي الإعاقة على صعيد النخاع الشوكي، والانتساب إلى نادي دبي لأصحاب الهمم بعمر ثماني سنوات، لممارسة رياضة الدرّاجات، وقبولي التحدي بممارسة رياضات عدة، والانتقال تدريجياً إلى سباقات المضمار، التي أتاحت لي في (دولية فزاع) تسجيل مشاركتي الأولى في جولات الجائزة الكبرى، حتى أصبحت أول فتاة إماراتية تدخل هذا المجال من السباقات، والحلول في المركز السادس بتجربتي الأولى على صعيد سباقات 100 متر».
وأوضحت: «تشجيع والدي كان الأساس في قبولي التحدي، والانتساب إلى النادي الذي استطعت من خلال كوادره والبنية التحتية التي تُعدّ الأفضل عالمياً، اكتشاف الموهبة التي امتلكها على صعيد سباقات المضمار، وتشجيعه لي على الدوام بأن البطل الحقيقي يكمن داخل الإنسان، وأن الإخلاص في التدريبات والجهد قادران على تمكين الرياضي من تحقيق أحلامه».
وأضافت: «ريادة الإمارات والدعم الذي يحظى به أصحاب الهمم من كبار مسؤولي الدولة، بجانب الدعم الذي وجدته في النادي من الأجهزة الفنية كافة، منحني الثقة لخوض سباقي الأول في جولات الجائزة الكبرى أمام كبار المُصنفين في العالم، خصوصاً أن بطولات فزاع تستقطب كبار النجوم في سباقات المضمار، وتتيح نتائجها وأرقامها نقاطاً تصنيفية تؤهل للاستحقاقات الدولية الكبرى في مشوار المجد الأولمبي».
وعن القدوة التي تتخذها في سباقات المضمار، قالت ميرة: «البطل الذهبي البارالمبي التونسي وليد كاتيلا من أبرز النجوم الذين أقتدي بهم في سباقات مضمار الكراسي المتحركة، وكان لي الشرف في هذه النسخة لـ(دولية فزاع) بالتدرب سوياً قبل انطلاق المنافسات، وقد منحني الثقة التي أحتاج إليها من خلال نصائحه التي قدمها لي، فهو بطل حفر اسمه من ذهب في سجلات الدورات البارالمبية».
واختتمت: «سأواصل التدريبات وبذل الكثير من الجهد لاكتساب مزيد من الخبرات التي تتيح لي تحقيق حلمي، ورفع علم دولة الإمارات في كبرى المحافل الدولية».
بدوره، قال منصور خادم، والد ميرة: «تشجيع الأصدقاء قادني إلى نادي دبي لأصحاب الهمم، وفتح الطريق أمام ابنتي لممارسة الرياضة كأسلوب حياة يساعدها في تخطي حاجز الإعاقة، لتبدأ ميرة مشوارها على صعيد رياضة السباحة، ومن ثم التحول تدريجياً إلى رياضات أخرى، قادتها إلى سباقات المضمار على الكراسي المتحركة، لتحظى بتشجيع ودعم من مدربيها لخوض ظهورها الأول في (دولية فزاع 2025)، واكتساب خبرات الاحتكاك أمام كبار أبطال العالم، في فرصة سمحت لها بكتابة فصل جديد على صعيد رياضات أصحاب الهمم، والحصول رغم سنها المبكرة على إنجاز أول فتاة إماراتية تخوض سباقات المضمار للكراسي المتحركة في جولات بطولات العالم للجائزة الكبرى».
بدورها، قالت أمينة المغرب، والدة ميرة: «فخورة بابنتي، وقدرتها على الجمع بين التفوق الدراسي طالبةً في الصف التاسع، والإخلاص في التدريبات».
وأشارت إلى دور الأم الداعم والمشجع للأبناء في تخطي حاجز الخوف، وقالت: «كلماتي الدائمة لابنتي بأن علم الإمارات، هو الهدف الذي يجب أن تحققه وفاءً لهذه الدولة المعطاءة، وألمس تأثير ذلك في ابنتي من خلال الجهد والتفاني بالتدريبات، في رياضة تفصل فيها أجزاء من الثانية في تحديد هوية البطل».
• 14 عاماً عمر الموهبة الإماراتية ميرة منصور خادم.
ميرة منصور:
• البطل الحقيقي يكمن داخل الإنسان والإخلاص في التدريبات قادر على ترجمة الأحلام لإنجازات.
• التونسي وليد كاتيلا من أبرز النجوم الذين أقتدي بهم في سباقات مضمار الكراسي المتحركة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق