يملك الحكم السلفادوري إيفان بارتون خبرة طويلة في إدارة المباريات، ويحمل شارة التحكيم الدولية منذ نحو 7 أعوام، مع ذلك لا يُعجب أداؤه البعض، منهم نادي الهلال، الذي ندَّد في بيان، بما عده أخطاء خلال لقاء الفريق الأول لكرة القدم، ومنافسه الرياض، الجمعة، ضمن الجولة الـ 20 من دوري روشن السعودي.
وُلد بارتون في سانتا آنا، ثاني أكبر مدن بلاده بعد العاصمة سان سلفادور، 27 يناير 1991. ومنذ صغره أحب مهنة التحكيم وسعى إلى احترافها، من دون التخلي عن مساره التعليمي.
وبالتوازي مع تدرّجه في المهنة، أكمل بارتون تعليمه الأساسي، والتحق بجامعة السلفادور، وحصل منها على درجة البكالوريوس في العلوم الكيميائية. ولم يتوقف عند ذلك، بل عمل أستاذًا للكيمياء العضوية في الجامعة ذاتها.
وبعد أعوام من تحكيم مباريات كرة القدم السلفادورية، استطاع نيل الشارة الدولية في 2018، واختير مباشرة ضمن حكّام كأس الكونكاكاف تحت 20 عامًا، التي استضافتها الولايات المتحدة.
وفي 2022 قطع خطوة كبرى حين استدعي لبطولة كأس العالم للمنتخبات التي استضافتها قطر، وكُلف فيها بتحكيم 3 مباريات، اثنتان منها ضمن مرحلة المجموعات، الأولى بين اليابان وألمانيا، والأخرى بين البرازيل وسويسرا، إضافة إلى لقاء واحد في دور الـ 16 جمع إنجلترا والسنغال.
وظهر بارتون أيضًا في كأس العالم للأندية خلال العام التالي في المغرب، وضبطت صافرته مباراة الهلال والوداد، ممثل البلد المضيف.
وطرد الحكم في المباراة كلًا من يحيى جبران، لاعب وسط الوداد، ومحمد كنو، لاعب وسط الهلال، كما منح «الأزرق» ضربة جزاء في توقيت قاتل سجّل منها كنو، قبل إقصائه، هدف التعادل «1ـ1» ممددًا المواجهة إلى وقتين إضافيين، ثم لركلات الترجيح، التي ابتسمت للعاصميين.
وخلال ذلك العام، بدأ استقدامه إلى دوري روشن السعودي، الذي أدار في منافساته 6 مباريات إجمالًا، 4 منها كان الهلال طرفًا فيها، وآخرها أمام الرياض.
وبحضور السلفادوري، فاز الأزرق على الشباب، والتعاون، والاتحاد، ولم يتعثر سوى في موقعة الرياض.
وفي كأس الملك، أسندت إلى الحكم مهمة إدارة قمة ربع نهائي النسخة الماضية، التي انتهت بفوز النصر على الشباب 5ـ2.
وعلى الرغم من مرور غالبية مباريات مسيرته إلى بر الأمان، لم تخل بعضها من الجدل الذي أثارته قراراته التحكيمية.
وقبل نحو 15 شهرًا، تحوّل السلفادوري إلى عدوّ للهندوراسيين بعد قيادته مباراة منتخب بلادهم الأول مع نظيره المكسيكي في إياب ربع نهائي دوري أمم الكونكاكاف 2023ـ2024.
واحتسب الحكم في تلك المباراة 9 دقائق وقتًا بدل ضائع، ثم أضاف عليها 3 دقائق سجّل فيها المكسيكيون هدفًا تخللته شبهة وجود خطأ ضد محرزه إدسون ألفاريز.
وأدى ذلك الهدف إلى الاحتكام لركلات الترجيح التي خلّفت جدلًا أيضًا بسبب قرار الحكم بإعادة تنفيذ ركلة مكسيكية ضائعة.
وحسمت تلك الركلة، بعد إعادة تنفيذها، المباراة لمصلحة المكسيك، وغادر الحكم الملعب وسط اعتراضات هندوراسية صارخة. وعلى متن طائرة العودة من المكسيك هاجمته جماهير المنتخب الخاسر، ورشقته بالعبارات الغاضبة والساخرة، فيما أعلن اتحاد بلادها لكرة القدم احتجاجه، مطالبًا بتغيير النتيجة.
وخلال بطولة كأس الدوريات 2023، تعرض بارتون لانتقادات عنيفة، بسبب إحجامه عن إشهار البطاقة الصفراء للأرجنتيني الأسطوري ليونيل ميسي في مباراة فريقه إنتر ميامي الأمريكي ضد مواطنه أورلاندو سيتي، عندما اصطدم «البرغوث» بوجه منافسه. كذلك قرر الحكم، خلال المباراة ذاتها، منح ركلة جزاء مثيرة للجدل لمصلحة إنتر ميامي.
وانضم نادي الهلال إلى قافلة المحتجين على أداء الحكم، بعد تغاضيه، وفق بيان النادي، عن ركلتي جزاء للفريق، أمام الرياض