نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مفتى الجمهورية يؤكد تأييده التام للرؤية المصرية بشأن إعادة إعمار غزة - عرب بريس, اليوم الخميس 13 فبراير 2025 05:58 مساءً
مفتي الجمهورية يستنكر التصريحات المستفزة الداعية لتصفية القضية الفلسطينية ويؤكد:
- حق العودة ثابت لا يسقط بقرارات باطلة ولا تبدده محاولات التزييف والتضليل
- العبث بمصائر الشعوب وتجاهل حقوق الفلسطينيين لن يجلب للمنطقة سوى مزيد من الفوضى والاضطراب
- الإصرار على تهجير الفلسطينيين لن يكون إلا صفحة جديدة من سجل الظلم التاريخي لن تمحى من ذاكرة الأحرار ولن تزيد الأمة إلا تمسكًا بحقوقها وحقوق
استنكر الدكتور نظير محمد عياد، مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، التصريحات المستفزة وغير المسؤولة التى تتجاوز كافة الأعراف الدولية والمواثيق الأخلاقية والإنسانية، والتى تحاول فرض واقعٍ زائفٍ على حساب حقوق ثابتة، فى مسعىً يتجأهل حقائق التاريخ ومتطلبات العدل، ويسعى عبثًا لتصفية القضية الفلسطينية وإلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك وطنهم، وكأنّ مصائر الشعوب باتت تُحدَّدُ بقراراتٍ أحاديةٍ أو تُلغى بتصورات واهية، مؤكدًا أن هذه المحاولات البائسة مهما استندت إلى موازين القوة المؤقتة، ستظلّ صدىً باهتًا أمام الحقائق الراسخة، فحق العودة ليس ورقةً تُطرح فى أسواق المساومات، ولا بندًا قابلًا للإلغاء بتغير المعادلات، بل هو جزءٌ أصيلٌ من ذاكرة الأمة، محفوظٌ فى ضميرها، وممهورٌ بدماء الفلسطينيين الذين رفضوا أن تُمحى هويتهم أو تُغتصب أرضهم، ومن يظن أن بإمكانه طمس هذا الحق بمشاريع مفروضة، فهو يراهن على وهم زائل، لأن التاريخ لا يُكتب بإرادة عابرة، ولا تُفرض حقائقه بسلطة القوة وحدها.
وحذر مفتى الجمهورية، من العواقب الوخيمة لهذه المحاولات الظالمة، مؤكدًا أن العبث بمصائر الشعوب وتجأهل حقوق الفلسطينيين، لن يجلب للمنطقة سوى مزيد من الفوضى والاضطراب، وأن أى حل يُفرض بالقوة لن يكون إلا بذرة لصراع أشد وأخطر، فالتاريخ شاهد على أن القضايا العادلة لا تموت، وأن إرادة الشعوب أقوى من محاولات الطمس والتغييب، وأنَّ كل محاولات الالتفاف على حقوق الفلسطينيين، أو فرض تسويات تتجأهل عدالتهم التاريخية، ليست سوى عبثٍ مكشوف بموازين العدل، وخروجٍ صارخ عن مسار الحق، فمن يظن أن بإمكانه فرض واقع مخالفٍ للتاريخ والجغرافيا والشرعية الدولية، فهو يغامر بإشعال نيرانٍ لن تنطفئ، لأن الحق حين يُقاوَم لا يضعف، بل تشتد جذوته، وتتوارثه الأجيال حتى تحقّق النصر، وأن الشعوب التى تعلّمت كيف تصمد أمام أعتى المحن لن تخضع لمحاولات التزييف، ولن ترضى بأن تتحول قضيتها العادلة إلى ورقة تفاوضٍ تُدار وفق أهواء المحتلّين.
واكد مفتى الجمهورية تأييده التام للرؤية المصرية بشأن إعمار غزة والتى ترتكز على الإعمار كحق إنسانى أصيل، مع ضمان حق الشعب الفلسطينى الثابت فى البقاء على أرضه، رافضًا أى محاولات لفرض واقع يتنافى مع حقوقه المشروعة، لافتًا أن إعمار غزة لا يجوز أن يكون مشروطًا أو مرتبطًا بأى مخططات تهدف إلى تهجيره أو النيل من وجوده على أرضه، داعيًا المجتمع الدولى إلى اتخاذ موقف واضح يُلزم الاحتلال بوقف اعتداءاته، ويضمن حق الفلسطينيين فى بناء وطنهم وإقامة دولتهم المستقلة دون أى تهديد لوجودهم أو محاولات فرض حلول غير عادلة عليهم.
ودعا مفتى الجمهورية، العالم العربى والإسلامى والمجتمع الدولى وكافة أحرار العالم، إلى اتخاذ موقف حازم لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، ورفض كل المساعى الرامية لتهجير الفلسطينيين من أرضهم و تصفية قضيتهم العادلة على حساب أطراف أخرى، والعمل بكل السبل الممكنة إلى قيام دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
0 تعليق