هل يحقق المغرب أقصى استفادة من علاقاته مع الصين بعد الحزام والطريق؟ - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل يحقق المغرب أقصى استفادة من علاقاته مع الصين بعد الحزام والطريق؟ - عرب بريس, اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 11:05 مساءً

يبدو أن العلاقات التجارية بين المغرب والصين تسير في خط تصاعدي، خاصة بعد انضمام المغرب إلى مبادرة "الحزام والطريق" منذ ثماني سنوات، وهو ما دفع بالصين إلى توسيع استثماراتها في مجالات البنية التحتية، والتصنيع، والطاقة المتجددة أساسًا.

وحسب تقرير ميونيخ للأمن حول "التعددية القطبية"، الذي نُشر أول أمس الاثنين، تمهيدًا لمؤتمر ميونيخ الأمني الحادي والستين، الذي ينطلق الجمعة، حيث سيتم مناقشة قضايا الدفاع والسياسة الخارجية، فإن "المغرب لم يفرض قيودًا على السلع الصينية، على عكس دول اتخذت إجراءات لحماية صناعاتها المحلية من الإغراق الصيني". وتشمل هذه القيود تعريفات جمركية إضافية، وحظر بعض المنتجات، وفرض قيود على الاستثمارات الصينية، خاصة في قطاعات التكنولوجيا والطاقة، حيث فرضت قوى اقتصادية كبرى، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند، قيودًا تجارية على الصين بين عامي 2020 و2024، في الوقت الذي حافظ فيه المغرب على علاقاته التجارية مع بكين دون إجراءات تقييدية.

وفي هذا السياق، اعتبر بلال لمراوي، المحلل السياسي والباحث في العلوم السياسية، أن "العلاقات المغربية الصينية من العلاقات التي ترتكز على المصالح والفرص الاقتصادية"، مضيفًا في نفس الاتجاه أن "الزيارة الأخيرة للرئيس الصيني، الذي استقبله ولي العهد الأمير مولاي الحسن، تعتبر أبرز دليل على الاهتمام الصيني بالمغرب، الذي هو بوابة إفريقيا على أوروبا، وهو ما يترجمه التواجد القوي للشركات الصينية في المغرب، التي وجدت كل مقومات النجاح لاستثماراتها التي تتزايد".

وأرجع المتحدث ذلك إلى "ما يقدمه المغرب من يد عاملة مؤهلة، ونظام ضريبي محفز، واستقرار سياسي وأمني، وكذلك بنيات تحتية تدعم التسويق الفعال للمنتجات الصينية"، معتبرًا أنه "من هذه المنطلقات، يمكن الذهاب بعيدًا في هذه العلاقة إلى درجة التوافق السياسي في العديد من القضايا الدبلوماسية التي تهم الجانبين".

ويرى المصدر نفسه أن "العلاقات المغربية الصينية قد تكون متأثرة نظرًا لموقع المغرب في النسق السياسي الدولي، فالمغرب تجمعه علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية على جميع الأصعدة، ويمكن أن تشكل هذه العلاقة مع الصين حجرًا في طريق سلاسة العلاقات المغربية الأمريكية، خصوصًا مع الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب".

هذا، وكان وزير الخارجية ناصر بوريطة قد أكد في وقت سابق أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين أثمرت نتائج ملموسة، عبر تضاعف حجم الاستثمار الصيني بالمغرب خمس مرات من 2016 إلى 2023، بينما تضاعف حجم التبادل التجاري مرتين في الفترة نفسها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق