تراجعت الأسهم الأمريكية في التعاملات الصباحية ببورصة وول ستريت اليوم الأربعاء، بعد إعلان وزارة العمل الأمريكية ارتفاع معدل التضخم خلال الشهر الماضي.
وتراجع مؤشر إس أند بي 500 الأوسع نطاقا للأسهم الأمريكية بنسبة 9ر0% في التعاملات الصباحية، في حين تراجع مؤشر داو جونز الصناعي القياسي بمقدار 415 نقطة أي بنسبة 9ر0% بحلول الساعة العاشرة وربع بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وتراجع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 8ر0%.
وكان تراجع المؤشرات الثلاثة في مستهل التعاملات أكبر حيث وصلت نسبته في مؤشر إس أند بي 500 إلى 1ر1%.

التضخم في أمريكا

كما تراجعت سندات الخزانة الأمريكية ليرتفع العائد عليها في تعاملات اليوم وهو ما يزيد الضغوط على الأسواق المالية بعد صدور تقرير وزارة العمل الذي أظهر ارتفاع أسعار الأغذية والوقود وغيرها من نفقات المعيشة في الولايات المتحدة بنسبة 3% سنويا خلال يناير، مقابل 9ر2% خلال ديسمبر، وهو ما جاء متفقا مع توقعات المحللين.
ويشير تقرير التضخم ليس فقط إلى تزايد الضغوط على ميزانيات الأسر الأميركية، ولكن أيضا إلى أن المتداولين في وول ستريت كانوا على حق في التنبؤ بأن مجلس الاحتياط الاتحادي سيبطئ وتيرة خفض أسعار الفائدة خلال العام الحالي.

يأتي ذلك في حين من المقرر رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي جيروم باول في وقت لاحق من اليوم بشهادته أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب، حيث من المرجح أن يسأل عن التضخم وتعامل المجلس معه.
ورفع المجلس سعر الفائدة القياسي في عامي 2022 و2023 إلى أعلى مستوى له في عقدين من الزمان إلى 3ر5% لمكافحة التضخم.
ومع انخفاض التضخم بشكل كبير عن ذروته البالغة 1ر9% في يونيو 2022، خفض سعر الفائدة إلى حوالي 3ر4% في اجتماعاته الثلاثة الأخيرة العام الماضي.