غيّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفه مرة أخرى بشأن سياسة الاحتياطي الفيدرالي، حيث صرّح في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء بأن أسعار الفائدة يجب أن تنخفض.
وكتب ترامب في منشور صباحي على منصة «تروث»: «يجب خفض أسعار الفائدة، وهو أمر سيتماشى مع التعريفات الجمركية القادمة.. هيا لننطلق يا أمريكا!»
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد فقط من تصريح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الذي أكد أن صناع القرار «ليسوا في عجلة من أمرهم» لخفض الفائدة، مشيرا إلى أنهم يراقبون تقدم التضخم. كما أشار مسؤولون آخرون إلى أنهم يقيمون التأثيرات المحتملة للتعريفات الجمركية على الأسعار، رغم أن باول تجنب التعليق المباشر على القضية.
ويعكس منشور ترامب تغييرا في نهج البيت الأبيض تجاه السياسة النقدية. فبعد فترة وجيزة من توليه منصبه، طالب ترامب بخفض أسعار الفائدة «فورًا»، على الرغم من أنه لا يملك سلطة مباشرة على الاحتياطي الفيدرالي. وبعد أيام، أقر بأن البنك المركزي اتخذ القرار الصحيح بالحفاظ على معدلات الفائدة دون تغيير في اجتماعه أواخر يناير.
وفي تصريحات لاحقة، قال وزير الخزانة، سكوت بيسنت، إن الإدارة تركز بشكل أكبر على خفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، بدلًا من معدل الفائدة على الأموال الفيدرالية قصيرة الأجل.
ومع ذلك، فإن تعليق ترامب يوم الأربعاء يشير إلى عودته لممارسة الضغط على البنك المركزي لتخفيف السياسة النقدية.
وتشير توقعات الأسواق إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيبقي الفائدة مستقرة حتى يونيو أو يوليو، ثم لن يقوم بأي تخفيضات إضافية لبقية العام. كما يعتقد بعض الاقتصاديين، بمن فيهم خبراء من بنك أوف أمريكا، أن البنك المركزي لن يقوم بأي تخفيضات هذا العام بعد أن خفض بالفعل معدل الاقتراض الأساسي بنسبة 1% خلال 2024. (وكالات)