في تطور لافت يعكس قوة التلاحم والمسؤولية الاجتماعية في المجتمع اليمني، أشاد الناشط الموالي للمجلس الانتقالي "عبدربه العولقي" بموقف إنساني نبيل من منطقة لبعوس بمحافظة يافع.

وأكد أن خمس قرى فقط من هذه المنطقة تمكنت خلال 24 ساعة فقط من جمع مبلغ وقدره 7 ملايين ريال سعودي بهدف عتق رقاب اثنين من أبناء يافع.

وفي تدوينة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (التي كانت تُعرف سابقًا باسم تويتر)، أشاد العولقي بالدور الكبير الذي يلعبه رجال الأعمال والتجار من أبناء يافع، واصفًا إياهم بأنهم لا يُقارنون بغيرهم من حيث السخاء والعطاء.

وأوضح أن هؤلاء التجار ليسوا مجرد داعمين للقضايا الإنسانية، بل يتنافسون أيضًا في تقديم الدعم المادي لمشاريع البنية التحتية مثل بناء الطرقات وغيرها، دون أن يترددوا في تحمل تكاليفها الضخمة حتى لو بلغت مليارات الريالات.

وأضاف العولقي أن هذا الدور المجتمعي المميز ليس غريبًا على أبناء يافع، الذين يحرصون دائمًا على تقديم المساعدات للجمعيات الخيرية في عدن وغيرها من المناطق التي تحتاج إلى الدعم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها اليمن.

وعلى الجانب الآخر، أشار الناشط إلى الفجوة الكبيرة بين أبناء يافع وبين تجار وأغنياء المحافظات الأخرى، قائلاً: "كم نعرف من الأغنياء والتجار في المحافظات الأخرى إلا من رحم ربك، منهم من تجارته داخل البلاد ومنهم من تجارته خارجها، ولم يستفد منهم حتى أقاربهم المعوزون أو المرضى في هذه الظروف العصيبة، ناهيك عن حاجات مناطقهم وقراهم التي لم تجد لهم أي دور".

اختتم العولقي منشوره بتوجيه رسالة شكر وتقدير لأبناء يافع، معبرًا عن إعجابه بروح التعاون والتآزر التي تسود مجتمعهم، وقال: "بارك الله ليافع في مالها وزادهم من خيره".

هذا الموقف الإنساني يعكس مدى قوة الروابط الاجتماعية لدى أبناء يافع، ويعزز صورة الإيثار والتكاتف التي تتميز بها هذه المنطقة رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها.