سرايا - أثار قرار وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات بإحالة المهندس قتيبة عبيدات على التقاعد المبكر تساؤلات واسعة، خاصة أنه يأتي في ظل سجل وظيفي حافل بالإنجازات والتكريمات، حيث لم يتجاوز عبيدات 26 عامًا من الخدمة ولم يصل إلى سن 56 عامًا، بينما تم التمديد لموظفين آخرين تجاوزوا سن الستين.

و بحسب ما نشره خبير التأمينات والحماية الاجتماعية موسى الصبيحي، فأن المهندس عبيدات يُعرف بتميزه المهني، إذ شغل منصب مدير زراعة بني كنانة ومدير زراعة لواء الوسطية، وهو حاصل على جائزة الموظف المثالي على مستوى الوظائف الإشرافية في القطاع العام، إلى جانب المركز الأول في جائزة نقابة المهندسين الزراعيين للتأليف والبحث العلمي والإرشاد الزراعي لدورتين متتاليتين، كما حصل على المركز الأول في خمس مسابقات ضمن حصاد البرامج الوطنية الإرشادية التي عُقدت في المركز الوطني للبحوث الزراعية.

و أضاف الصبيحي في منشور له على منصة "فيسبوك" ورصدته سرايا، انه على مدار سنوات عمله، قدم عبيدات مساهمات ملموسة في القطاع الزراعي، حيث أسس 10 جمعيات زراعية نوعية ونفذ أكثر من 150 برنامجاً إرشادياً زراعياً أثرت بشكل إيجابي على القطاع، إلى جانب عمله مع منظمات دولية وإقليمية متخصصة.

وبين، انه و بالرغم من هذا السجل الحافل، جاء قرار إحالته إلى التقاعد المبكر قبل ترقيته إلى الدرجة الخاصة، مما تسبب له بضرر معنوي ومادي كبير. وهو ما أثار التساؤل حول معايير الإحالات المبكرة، خاصة في ظل غياب أسس واضحة وشفافة تنظم هذه القرارات.

وتابع الصبيحي : " ولا أدري كيف يقوم وزير الزراعة بإنهاء خدماته وإحالته قسراً على التقاعد المبكر، في ضوء كل هذا التميز في سيرته الوظيفية، فيما هو على أبواب الترفيع الى الدرجة الخاصة مما سبب له ضرراً معنوياً ومادياً كبيراً..؟!".

وزاد : "هل مثل هذا السلوك الطارد للكفاءات يرفع كفاءة القطاع العام يا حكومة، وهل إحالة المتميزين على التقاعد المبكر يفيد القطاع العام.؟! وما هي الرسالة التي تريد الحكومة أن تبعثها لمواردها البشرية وهي تُحيل موظفاً متميزاً حاصلاً على جائزة الموظف المثالي على مستوى القطاع العام على التقاعد دون طلبه.؟!".

وختم الصبيحي قائلًا :" أود أن أسأل وزير الزراعة؛ هل تستطيع أن تدافع عن قرارك بأنهاء خدمات المهندس قتيبة عبيدات وإحالته على تقاعد الضمان المبكر.. ماذا تملك من مبرّرات ولماذا أحلته وتركت غيره ممن هم أقل إنجازاً وأكثر خدمةً وأكبر سنّاً.؟!
هل من جواب.؟!".

تابع قناتنا على يوتيوب

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع منصة ترند سرايا