نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دور المؤسسات الثقافية في سوريا خلال المرحلة المقبلة.. مضمون جلسة حوارية لمؤسسة اتجاهات - عرب بريس, اليوم الجمعة 7 فبراير 2025 09:47 مساءً
دمشق-سانا
“دور المؤسسات الثقافية في سوريا خلال المرحلة المقبلة، وكيفية تفعيل دورها وتوسيع نطاق عملها”، كان مضمون الجلسة الحوارية التي أقامتها مؤسسة “اتجاهات – ثقافة مستقلة” في بيت فارحي بدمشق القديمة، بمشاركة عدد من الكيانات والمؤسسات الثقافية.
الندوة التي جاءت بعنوان “عن المأسسة وأشكال التنظيم: التنقيب في أدوار الفنون في السياق السوري”، شارك فيها مديرون في شركة “ستوريز فيلم” وفرقة “ليش” للمسرح الحركي، ومشروع “مراية” المسرحي، والذين عرضوا لأعمال مؤسساتهم لإيجاد مساحات من الفعل الثقافي في عهد النظام البائد، رغم كل ممارسات القمع والتضييق، إضافة إلى العلاقة بين المنتج الثقافي وبين مفاهيم إحداث المؤسسات الثقافية، ودور الفنون والثقافة في ظل الواقع السوري الراهن، والاستفادة من تجارب الكيانات الثقافية المستقلة لبناء مشهد ثقافي جديد.
ساشا أيوب، منتجة الأفلام الوثائقية والمديرة التنفيذية لشركة ستوريز فيلم، تحدثت عن مشروع الشركة المتمثل في “مختبر ستويرز فيلم”، وعن الصعوبات والتحديات التي واجهت عملهم في ظل النظام البائد، وكيف استطاعوا تأمين مساحة فنية ثقافية ضيقة تُعنى بتطوير الأفلام الوثائقية، مع وجود صعوبات فرضت عليهم تمثلت بعدم القدرة على استقطاب فئات أوسع من الشباب والشابات.
وقالت: الآن وفي ظل تحرير سوريا، نطمح إلى الإعلان عن نشاطاتنا للوصول إلى شرائح أوسع لتستطيع الشركة المساهمة في المشهد الثقافي السوري، وفي بناء فيلم وثائقي يمثل سوريا بكل شرائحها.
نورا مراد، المؤسسة والمديرة الفنية لفرقة “ليش” للمسرح الحركي، نوهت بأهمية هذه الجلسة، لأنها تمثل برأيها أول تواصل علني ما بين الفنانين والفنانات والمجتمع منذ سقوط النظام، مستعرضة تجربة الفرقة الممتدة لعقود، وكيف استطاعت أن تقدم عروضها رغم الصعوبات.
كما أشارت مراد إلى أهمية وجود ممثل للمؤسسات والكيانات الثقافية السورية في مراحل صياغة الدستور والقوانين الجديدة، والمتعلقة بشكل ومساحة العمل الثقافي والفني في سوريا بالمرحلة المقبلة.
آنا عكاش، الكاتبة والمخرجة المسرحية والمديرة الفنية لمشروع مراية، تحدثت عن توجه المشروع خلال فترة الحكم البائد إلى الرمزية هروباً من الرقابة، ليبرزوا ويوثقوا الواقع المعاش الذي عانى منه المجتمع السوري، مع تسليط الضوء على تطلعاته نحو التغيير والإصلاح.
الدكتور عبد الله الكفري، المدير التنفيذي لمؤسسة اتجاهات، أوضح أنّ السنوات الـ 14 الماضية حملت الكثير من التحديات للفنانين والفنانات والعاملين في القطاع الثقافي داخل سوريا، حيث عملوا في ظروف صعبة واستثنائية، لكنّهم تمكّنوا من صناعة هوامش للأمل والتعبير، واستمرّوا – رغم الصعوبات – إيماناً منهم بحق المجتمع بالتمتّع بحياة ثقافية متنوّعة، والتي بدت في كثير من الأحيان الملجأ الأخير بوجه سلطة النظام البائد، لتسلّيط الضوء على القضايا الاجتماعية والوطنية العاجلة.
ووجد الكفري أنه بجانب العمل الفني والثقافي هناك ضرورة للعمل على الأولويات الأساسية، مثل العدالة الانتقالية، والسلم الأهلي، وضمان التنوع، وتحسين ظروف المعيشة، ضمن النشاط الثقافي، كما لفت إلى أهمية تناول قضايا المفقودين والمغيّبين، والعمل على تشكيل تصور للمشهد الثقافي لسوريا المستقبل.
يشار إلى أن مؤسسة “اتجاهات – ثقافة مستقلة” تأسست في نهاية العام 2011، وعملت خلال السنوات السابقة على دعم المبادرات والمشاريع الثقافية السورية في سوريا والمهجر.
الجدير ذكره أن بيت “فارحي المعلم”، يُعدّ أحد أبرز المعالم التاريخية في دمشق، بُني خلال الفترة العثمانية في عام 1805، ويُصنّف كثاني أكبر قصر في المدينة القديمة بعد مكتب عنبر.
لمتابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen
0 تعليق