«مش هنسيب أرضنا».. عائلة «الكحلوت»: هنعمَّر بيتنا في غزة من جديد - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«مش هنسيب أرضنا».. عائلة «الكحلوت»: هنعمَّر بيتنا في غزة من جديد - عرب بريس, اليوم الخميس 6 فبراير 2025 08:59 مساءً

خيمة صغيرة بيضاء اللون رفع سكانها علم فلسطين فوقها، وبجوارها كرسى من الحديد يبدو أنه تم استخراجه من تحت الأنقاض بصعوبة بالغة، فاعوجت قوائمه وبدا كخردة بالية، وبإلقاء نظرة أوسع على المشهد، ظهر ركام المنازل التى تساوت بالأرض بفعل العدوان الإسرائيلى وقصف الطائرات الحربية التى استهدفت البشر والحجر على أرض غزة.

فمن خيمة أقامتها عائلة «الكحلوت» بعد نزوحها إلى مدينة خان يونس جنوب القطاع، إلى شبيهتها التى يسكنون داخلها هذه الأيام فى مدينة غزة لم يختلف الأمر والواقع كثيراً، إلاّ أنّ العودة إلى الديار وإن كانت حجارة وأصبحت أثراً بعد عين هى الجنة فى حد ذاتها، وقال «محمد»، رب الأسرة الثلاثينى، الذى اضطر إلى ترك منزله فى حى التفاح، شرق مدينة غزة، لينجو بحياة زوجته وطفليه اللذين لم يبلغا عامهما الخامس، قبل أن تحصد صواريخ الاحتلال أرواحهم، أنّه نزح رفقة أهالى الحى بعد مرور شهرين من العدوان، ليعيش طيلة 13 شهراً داخل خيمة مهترئة جنوب القطاع، وهذه الفترة كانت الجحيم بعينه.

ورغم أن المعاناة واحدة، سواء كانت الخيمة فى شمال القطاع أو جنوبه، فإن العودة إلى الديار حتى إن كانت ركاماً يجبر النفس على التحمل والتفكير فى إعادة تعميرها، وأضاف: «كونك موجود على أرضك ومكان دارك، فالأمر مختلف عن النزوح، عشان هيك قررت أنا وزوجتى الرجوع لبيتنا فى غزة، ورغم الدمار فكينا خيمتنا ونقلناها من الجنوب لحى التفاح وحطيناها على الركام ورفعنا فوقها علم فلسطين علشان نقول لكل العالم إننا متمسكين بكل ذرة تراب من أرضنا، وما بنبيع ولا بنتركها لو شو ما صار».

يعانى الشاب الثلاثينى لتوفير احتياجات أسرته فى ظل انعدام المقومات وتدمير البنية التحتية جرّاء العدوان الإسرائيلى وقال: «هقولّك رغم كل الصعوبات بس على قلبى زى العسل زى ما بيحكوا اخواتنا المصريين طالما رجعنا لدورنا وهنرجع نعمرها ونبنى بيوتنا حجر حجر وهنعيش ونموت على أرضنا غصب عن المحتل القاتل».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق