استجابة لمطالب أهالي العاصمة المؤقتة عدن، وجه الشيخ سلطان العرادة محافظ محافظة مارب، بمضاعفة كمية النفط الخام، المخصصة لمحطة الرئيس وذلك عقب انقطاع تام للكهرباء.

وبحسب مصادر مطعلة، فإن توجيهات العرادة تقضي ابتداءً من اليوم، بمضاعفة كمية النفط الخام القادمة من "مأرب" والمخصصة لمحطة الرئيس في عدن، لترتفع إلى 3,000 برميل يوميًا، بعد أن كانت تبلغ 1,500 برميل.

ولاقت توجيهات الشيخ سلطان العرادة محافظ محافظة مارب، عضو مجلس القيادة الرئاسي، بارتياح وتقدير كبير لدى أهالي عدن الذين يعانون من انقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي، وسط فشل المجلس الانتقالي الجنوبي المسيطر على عدن في توفير أي من خدمات المواطنين.

ومنذ تولي المجلس الانتقالي حقيبة وزارة الكهرباء، فشلت المؤسسة فشلا ذريعا في تحسين الخدمة الأساسية للمواطنين في عدن، الذين يعانون من سطوة المجلس الانتقالي وفشله في الإدارة وتقديم الخدمات، حيث يعمل المجلس على عرقلة عمل مؤسسات الدولة.

وإلى جانب مأرب، فإن العاملين في قطاعات شبوة، جنة (قطاع 5 - عسيلان)، قطاع 4 (العلم) والنشيمة، يواصلون العمل بجد لاستقبال النفط من "صافر" وضخه عبر الأنابيب، قبل نقله بواسطة القاطرات من النشيمة إلى عدن.

يأتي هذا في وقت يواصل الشيخ عمرو بن حبريش رفض السماح بنقل أي شحنات نفط خام إلى محطة الرئيس في عدن، مشترطًا تنفيذ جميع مطالب حلف قبائل حضرموت قبل اتخاذ أي خطوة في هذا الاتجاه.

وفي وقت سابق أعلنت مؤسسة الكهرباء في المدينة المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، أن مدينة عدن ستشهد عند الساعة 12 منتصف الليل انطفاءً كليًا لمنظومة الكهرباء، لأول مرة في تاريخها، وذلك بعد نفاد آخر كمية من الوقود المتوفرة في محطة الرئيس، التي تُعد المصدر الرئيسي للطاقة في المدينة.

وأكد البيان، أن عدم وجود مركز أحمال رئيسي كمحطة الرئيس او محطة المنصورة يحول دون الاستفادة من توليد المحطة الشمسية، ما يعني أن الشبكة ستتوقف بالكامل، الأمر الذي سيؤثر على كافة القطاعات الحيوية.

وأضاف: "ستتعطل المستشفيات والمرافق الصحية، وتتوقف حقول المياه، وتتعطل الأنشطة التجارية، ما سيضاعف من معاناة المواطنين، الذين يتحملون أعباء هذه الأزمة وسط ظروف معيشية صعبة".

كما ناشدت المؤسسة مجددًا كافة الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها الوطنية والإنسانية والعمل على تأمين الوقود بشكل عاجل، للحيلولة دون استمرار هذه الأزمة التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر.